شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 21:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فى سابقة كنت أتوقع حدوثها ولكن لم أكن أعلم أنها ستأتى بهذه الكيفية والسرعة من رئيس منتخب أو المفروض أنه نجح بنزاهة كما يشاع وليس بصفقة مشبوهة ستفوح رائحتها عند أول خلاف سياسى بين الأحبة .
الرئيس المصرى محمد مرسى العياط .. يرسل إشارة البدء فى المشروع الإرهابى الحديث بإعطاءه وعداً لأنصار الشيخ عمر عبد الرحمن فى ميدان التحرير بالتدخل للإفرج عنه ، متجاهلاً ما قام به هذا الرجل فى نشر مبادىء الإرهاب تحت عباءة نشر الدعوة الاسلامية
هل أخذه الحماس أم انه يحاول غرضاء الجميع بطريقة القص و اللزق ؟؟
الرئيس محمد الرابع ، يعطى وعد بلفور لإعادة توطين الجماعات الارهابية بمصر مرة ثانية..بوعده الافراج عن عمر عبد الرحمن وهو الأب الروحى للجماعات الاسلامية المتطرفة .
و صاحب فتاوى "القنابل الموقوتة"، في ثمانينيات القرن الماضي بجواز قتل وفرض الإتاوات علي فئات معينة فى المجتمع المصرى بهدف دعم الدعوة الإسلامية ونشرها والجهاد في سبيلها، وبعدها انتشرت موجة القتل و السرقة ونهب محلات الذهب المملوكة لمصريين أبرياء ،عن طريق تكفير المجتمع و إباحة ممتلكاته لهم ، و إباحة أيضا قتل المفكرين والحجر على حرية الابداع ، والمفكر الراحل فرج فودة خير شاهد على جرائمه، والذي قتل بالرصاص في العام 1992، بعد أن أفتى عمر عبد الرحمن نفسه بإهدار دمه.
و محاولة اغتيال نجيب محفوظ، عام 1994 ، كانت نتيجه أيضا للفتاوى الجهنمية التى كان يطلقها كقنابل النابالم الحارقة .
ولأن "السياحة حرام .. أصدر الشيخ الجليل عدة فتاوى متطرفة ضد النظم السياسية وشركات السياحة، فكانت النتيجة أحداث الحسين و مذبحه الأقصر الشهيرة ... إلخ
فهل يريد محمد مرسى لمصر هذا الوبال مرة آخرى أم هى وعود بالونية طائرة لا تحط على أرض الواقع ؟؟
و حتى إن كانت هكذا مجرد وعود ، فبالتأكيد سيكون لها تأثيرها السلبى على المناخ العام لمصر كبلد تحاول جاهدة الوقوف مرة آخرى بعد طول إنهاك كاد أن يقضى عليها تماما .
أتمنى أن يتراجع الرئيس المصرى محمد الرابع عن وعد بلفور هذا ، حتى يريح و يستريح .
نجوى عبد البر
30/6/2012
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟