أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - حاصر حصارك














المزيد.....

حاصر حصارك


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 09:51
المحور: الادب والفن
    



السبت 23 حزيران : ........................... يومية : إبراهيم جوهر - القدس




حاصر حصارك




يوم الحصار !

ويوم ( الميلاد الشهري الرابع ) !

ويوم الحزن في ( تورا بورا ) ! حين اختطفت ( حسبة القدس ) !!



( حصار عن حصار يفرق يا بن العم ! فحصارنا المعروف بات معروفا للعالم ممن يملك سمعا مستقلا بعيدا عن تأثير آلة الدعاية المناقضة !

الحصار عندنا ألوان ، واشكال ، ونكهات . أوجاع ، وتوصيفات ، وصور . حصارنا علينا ، ومنا ، وضدنا ! نحاصر ذواتنا ، ونحاصر قضيتنا ، ونحاصر حصارنا بمزيد من الحصار ؛ نعمّق الحصار على أرواحنا ، وقدسنا .

!

الاستيطان حصار . وتغيير مناهج التعليم لطلبة القدس وفق رؤية مغايرة حصار . تعطيش الأغوار حصار . تغريب المقدسي عن روحه حصار . الصمت حصار . الإهمال حصار ...تناسي القدس والاكتفاء بأنشطة رفع العتب حصار . أن لا يوجد ( مصوّر تلفزيوني ) في القدس حصار .

حصار يحاصر حصارا ، والحصار يحاصر الإنسان الذي سيهرب من حصار إلى حصار إلى .... آفاق غير معلومة .)

( في حصار بيروت الشهير الموجع عام 1982 م. احتج الشهيد أبو عمار على مذيع راديو مونت كارلو وهو يهمّ بإنهاء المقابلة ، فقال بطريقته المعروفة : " حتحاصرني إنت كمان ...؟!!!" .)

للحصار ذاكرة . للحصار أشكال . للحصار أوجاع في القلب . الحصار حين يكون من ظلم ذوي القربى يكون أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند .

حاصر حصارك لا مفر ! الجملة البيروتية بامتياز صادق تطل برأسها اليوم ، فلا مفر .

القدس ستحاصر بوابة أخرى منها بقرار حكومي استيطاني قرب ( أبو ديس ) ، القدس محاصرة بالاستيطان ، والإهمال ، والغياب ، والتغريب ، والضياع ....

( في لقاء لمناقشة كتاب الذاكرة الحية للكاتب سلمان ناطور ، قال : نحن العرب لسنا أقلية في هذه البلاد . فنحن امتدادنا على خريطة الوطن العربي جميعها ...هم الأقلية ؛ لذا لا أشعر بدونية أبدا ، فليشعروا هم بأقليتهم ...)



" لم يقرؤوك جيدا ، ولم يوفوا حق جمال اليوميات ..." أرسلت زميلتي ( حنان أبو دلو ) رسالتها الهاتفية فور الانتهاء من لقاء مع برنامج الصباح في الفضائية الفلسطينية . وأضافت : " تمنيت لو كان من قام بتقديم الفقرة أي من الأدباء الذين يكتبون في يومياتك . كم تمنيت أن يطلبوا منك أن تقرأ أيا من تسابيح يومياتك ..."

يبقى على هذه الأرض ما يستحق الحياة يا ( أم لؤي ) فيكفي أن القدس التي نعرفها فيها .

( أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )- صدق الله العظيم -



صديقي الكاتب المحامي ( محمد خليل عليان ) فاجأني ب(هدية) يوم الميلاد لليوميات المشاغبة !

هو أسماها ( الغاضبة ) . وذكر نصيحته لي برفقة الدكتورة ( إسراء أبو عياش ) والدكتور ( وائل أبو عرفة ) والمحامي الكاتب ( إبراهيم عبيدات ) ذات لقاء على هامش ندوة اليوم السابع حين نصحوني بعدم مواصلة هذا الغضب ( المشاغبة ) . ثم قال :

( ...نحن أخطأنا وأصاب هو واستمر رغم تحذيراتنا وقلقنا حتى أصبحت يومياته طقسا من طقوسنا اليومية ، لا ينام هو إلا بعد كتابتها ونشرها ، ولا يغمض لنا ، نحن القراء ، جفن إلا بعد قراءتها وربما التعليق عليها ...لقد أعادت لنا الحلم بعد أن غاب عنا طويلا ، حلما افتقدناه وفقدنا معه القدرة غلى التنبؤ والإبداع ؛ الحلم بالوطن الجميل ، بالليلك والأقحوان وطيور الدوري والمستقبل الواعد والضوء الساطع في نهاية النفق ....أيقظتنا من غفوتنا ، وأفرحتنا بعد أن استقر الحزن في قلوبنا ، وأعادت للأقحوان أريجه وللدوري تغريده وللوحة الباهتة توهجها ، وأضاءت في ظلمتنا الدامسة مائة وعشرين شمعة ، وإذا لم نر الطريق بعد كل هذه الشموع فيا لتعاستنا ...)

( أعتذر عن الخلل الحاصل نتيجة الاقتطاف من " المقال / الهدية " المتماسك )



بعد الخروج من مبنى (الاستديو) المطل بحنان نابض على المدينة المقدسة توجهت إلى ما كان يسمى ( سوق القدس المركزي للخضار ) " المعروف بالحسبة" .... لم اجد ( حسبة ) ولا خضرا ، ولا سوقا !!

أين اختفى السوق ؟! أين الباعة ؟ أين الخضر ؟ أين المنادي ؟

جاوبني الصدى ، والصمت ، والحزن .

قلت لتاجر افتتح متجره ليبيع المواد التموينية : كانت هنا ( حسبة ) وخضر وفواكه ، وناس !

لم يبتسم حين قال بحزن مؤلم : يبدو أنك لم تزر إخوانك في ( تورا بورا ) من زمن !!

الوضع محزن قال ، وأضفت : ومؤلم . قال مشيرا بيده : انظر إلى القدس الحزينة ....

لأول مرة أشعر بالحنين إلى الضجيج ! وحركة الباعة والمتسوقين ، ورؤية السيارات وهي تفرغ حمولتها وتنقل ما اشتراه الزبائن .

أسواق القدس القريبة بحميمية مميزة من القلب تضيع ، بل ضاعت !

حصار القدس يجري على قدم وساق .

نبث أغاني سريعة تتغنى بالقدس !

من يعيد النبض للإنسان والمكان ؟



لا بد للأقحوان من ماء يسقيه .



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاشة وكتابة وتبولة
- قهوة سادة
- المدينة تغسل وجهها
- هذيان مبرر
- اللهمّ اجعله خيرا
- ويكون فرح
- كلّ السراب الى سراب
- نورنا ونورهم...نور عن نور يفرق
- الصدق والسبت في العاصمة
- يوم الاستيطان و ( المقلوبة )
- زهرة عن زهرة تفرق
- أم خمسة وأربعين تسخر منا
- زهرة الأقحوان في يوم الجميلة
- على هذه الأرض أمل
- لائحة اتهام بحقي
- من يحمل أحزان حزيران؟
- نصيب القدس من المآسي
- نار عن نار تفرق
- لا تصدّقوا صبر أمّ كلثوم
- ماذا تقول الريح؟


المزيد.....




- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - حاصر حصارك