زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 02:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معاناة العراقيين ....
الوضع العام السياسي في العراق وفي كوردستان ، يمر بأنعطافة صعبة ، نتيجة الأحداث الأخيرة بين الأقليم والمركز ، وبين القيادات في المركز ، والمعارضة في كردستان وقفت بالضد لاعضاء البرلمان نتيجة عدم التوصل بقناعة حول واردات الأقليم ، معادلة صعبة يعيشها اليوم الشعب العراقي والشعب الكردستاني ، حيث أن الشعب العراقي في أنقسامات خطيرة ، وصراعات لم تنفجر بعد ، جميعها تصب في معاناة الجماهير نفسها ، فأن الفوارق كبيرة ماديا" بين مسؤولي الدولة والشعب الفقير ، لاحت في الأفق ، طبقة تعيش على حساب الشعب ، ونسبة كبيرة من ميزانية الدولة ، فاقدة للشفافية ، تهدر الأموال دون حساب ، لو قارنا موظف بسيط له خدمة 30 سنة لايتقاضى أكثر من 1100مليون ومائة الف بينما عضو البرلمان أو الوزير في الدولة راتبه مع مخصصاته يصل الى 60 مليون وأكثر ، والدولة جعلت الشرطي يتفوق على الموظف براتبه ، وهكذا لا وجود للضوابط القانونية والموضوعية ، فأما المتقاعدين القدامى فهم أصبحوا متسولين ، لظروفهم المآساوية ، ففي أي زمن يتقاضى المتقاعد 130 الف دينار ، أعتقد أبناء المسؤولين في الدولة يتقاضون مبلغ مليون دينار شهريا" مصاريف أضافية من ولي آمرهم ، وهؤلاء هم بسن 15-17 سنة ، وهل من المعقول أن تكون معيشة العراقيين بعد هذه السنوات بهذا الشكل وواردات العراق تسرق دون حق ما التمسناه من شكاوي مسؤلي النزاهة فهي دوائر غير فاعلة لأنها تؤتمر من قبل المسؤولين الحكوميين والمتنفذين ، وهكذا ومن المسؤول ..؟، يقال مرة أن الحاكم على العراق ( بريمر ) قبل نقله الى الولايات المتحدة ، قال لأحد المسؤولين في الحكومة الأمريكية ، نصا" أن المسؤولين في الحكومة العراقية ، يمكن كسبهم ، على أعتبار نقطتين أولهما ، يحتاجون المال فقط ، وثانيا" أسمحوا لهم بالتصرف بأموال العراق دون محاسبة ، وبدون محاسبتهم . سيكونون راضين على الأمريكان ، هذا نص مهم ، لأن الأمريكان يفهموننا نفسيا" ، ويعرفون كيف يتعاملون مع مسؤولي الحكومة . ويبقى الشعب العراقي في حرمان ومعاناة ، مستمرة ، وحتى الخدمات ، ضاعت مع المشاكل الأخرى ، ويبقى يصيح الشعب بأعلى صوته في بير في الصحراء البعيدة ، فهل يصل صوته ....
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟