محمد عبد الصاحب
الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 10:07
المحور:
الادب والفن
ركضت في كل القرون
لتهب رضعتك الاولى
الى الغاطسين في الغربة
مررت على رمضان وهو
يوقع بشياطينه
واغويت تموز
لتتخذ لك ظلا تحت
شجرة الاسفلت
التحفت ارضا يباب
ممسدا صهيل الدمار
انسابت القرون من تحتك
تلوك استبدادها المطلق
فأنسللت برمتك
في متعة صعاليك القاحلة
حينما طبعت عيناك
اولى الالوان
التي لم تعرف انت كنهتها
وتدليت من على غربتك
لتصطاد بداياتك المدفونة
في الوطيس
قلنا لو ان الفجر بقي عذريا
ولم يغترف سحنته
من قرن جاموس
فسقط النهار وقورا
يلعق سياطه
وانت الوحيد الذي
مسك اذيال الظلام
خرابيشك تجعل كل شيئ
يبدو سؤالا
ليس هناك باب سري
لتغتال الشر من خلاله
حزن هذا العالم
السقوط المباشر في الحضيض
وانت تحرك شفتيك حينما
تفكر
وتلوك لسانك المقعّر
كي تفترس مساحات
لا مألوفة عند الرب
وتحنط الاماسي
سقطت من فم الله
افلاطوني الرداء
وذعرت لذلك
بعد ان حزمت امتعة التنقيب
وتسمرت في عيون الافق
تضوع صباحا
يتنفس ارغفته الساخنه
ونكهة طين السطوح
العالق في اهدابنا
#محمد_عبد_الصاحب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟