رسالة من اولاد العراق المقتدر الى السيد مقتدى الصدر

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 10:35
المحور: كتابات ساخرة
    

بعد الديباجة اياها.
لاشك بل ،ولا نقاش، اننا، اقصد كل العراقيين، بكافة اطيافهم يحترمون نسبك والسلالة التي انجبت رجالا علا شأنهم في زمن بات فيه الشأن لاولاد من لا آباء لهم.
لسلالتك تأريخ مجيد في تاريخ العراق الحديث، فهم لم يتراجعوا ولم تثن عزائمهم وقدّموا ارواحهم رخيصة من اجل تراب العراق الذي يضيع هذه الايام بين سيقان وافخاذ الفاسدين ومن هنا نضع بين اياديكم الكريمة هذه النقاط عسى ولعل ان تجدوا وقتا لقرائتها او الاستماع اليها حين يقرأها احد معاونيكم.
1- ندعي ان لنا بعض اهتمام لمتابعة نشاطكم هذه الايام وهو أمر لاطاقة لنا الا بقوله راجين اصغائكم ولو لبرهة من الزمن لا نعتقد انها تطول آخذين بنظر الاعتبار مشاغلكم الكثيرة المتعلقة في بحث هموم الوطن والمواطنين.
نجد بعض الاحيان ان سعيكم نحو روسيا لشراء الاسلحة منها ،للحكومة طبعا، امر في غاية الصعوبة لاستيعابه فنحن ،اولاد الملحة، نعرف ان ذلك من اختصاص وزارة الدفاع التي يملكها سعادة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه ، وانتظرنا طويلا رد روسيا القيصرية على طلبكم ولكن لا من مجيب لحد كتابة هذه السطور.
2- طلبتم من الحكومة ان تخصص حصة من النفط بعد ان تحولها الى دنانير لتوزعها على مواطني بلدنا فردا فردا،اكرر فردا فردا، وبضمنهم اولاد البرطمان الذين شكوا ومازالوا يشكون حتى الان من نقص السيولة في جيوبهم ولم تلق دعوتكم من لدن الحكومة اي اهتمام بل راح لسان حالها يقول (هو الحجي عليه ضريبة؟).
3- اتخذتم قرارا حكيما بالاستغناء عن اي وزير في تياركم يثبت انه عاجز عن اداء عمله بشكل (فعّال) ولكن الامر لم يلق ايضا اي اهتمام بل ان الوزراء زادوا شراسة في رسم خرائط جديدة للفساد الاداري والمالي ورفعوا شعار(تعيين الاقربون اولى بالمعروف).
4- يممت قبل شهور نحو اربيل لتساهم في سحب الثقة من رئيس الوزراء وبالتعاون مع كتلة مسعود البارزاني واياد علاوي وكنّا ننتظر الفرج على ايديكم سيما وانتم ونحن نعرف انه مسك كل خيوط الاجهزة الامنية بيديه فهو القائد الاعلى للجيش،وزير الداخلية، وزير الدفاع،رئيس دائرة المخابرات العسكرية، رئيس دائرة المخابرات السياسية،رئيس دائرة التقنية العليا لشؤون الكمبيوتر ومراقبة من تسول له نفسه بالكتابة عن المكلفين شرعا بقيادة هذه الامة، وانتم تعرفون الباقي، نقصد باقي المناصب التي تلبس طاقية الاخفاء امام اولاد الملحة ولكن ذلك لم يجد شيئا فقد ذهبت جهودكم ادراج الرياح والعواصف والاتربة التي اثيرت امامكم ان كان من الجارة المصون او من سادة العراق المتخصصون في صولات المجون.
5- وفي الاسبوع الماضي قطعت عنك ايران معونتها الشهرية (5 ملايين دولار) وصاحت باعلى صوتها بانك عنصر غير مرغوب فيه. فاصابنا الذهول من جحود هؤلاء وتنكرهم لمآثرك ولكننا نعرف انك اقوي منهم بفضل جيشك المقدام.
6- ولكن اولاد الملحة، وانا واحد منهم، يتساءلون الان بعد قطع المعونة عن كيفية تدبير امورك المعيشية خصوصا وانت قلت امس بعد ان وصلت من ايران بانك ستجتمع مع علاوي ومسعود لتفعيل موضوع سحب الثقة من المالكي( تاني؟؟؟).
7- عودة الى الرقم 5 اعلاه ومتابعة امورك المعيشية التي تهمنا جميعا فاننا نود ان نؤكد وامام الملأ باننا نقدم ارواحنا بديلا عن المكيفات لتبريد قصور جنابكم وزواياها الكثيرة وسنسعى معكم من اجل احالة مشغّل الكهرباء في قصركم بالنجف الاشرف الى هيئة النزاهة لسرقته عددا كبيرا من الميغاواطات، كما يقول الشهرستاني، من مستشفى الزهراء القريبة من قصركم وبالتعاون مع احدى النائبات في البرطمان العراقي التي كانت تعمل في المستشفى المذكور وبعد افتضاح امره فر هاربا(المسكين) الى ايران مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن قصركم.
8- نرجو منكم دام ظلكم الا تنزعجوا من بعض الاطفال الذين يلجأون الى ظل قصركم المكيف اتقاءا لحر الصيف اللاهب فهم يعرفون انكم تشغّلون مولدة كهربائية يسمونها "الخرسة" لتوصيل الكهرباء الى 10 مكيفات هوائية في قصركم العالي.
9- لاتصغون الى الاشاعات التي يتداولها الناس هذه الايام عن نية رئيس الوزراء تفعيل مذكرة القبض عليك والصادرة من الانتربول بخصوص قضية مقتل عبد المجيد الخوئي والذي يستعد للتلويح بها اذا لم تتراجعوا عن موضوع سحب الثقة، كما نتوسل اليكم الا تعيروا اهتماما لما يقوله احد المقربين من العراقية بان لديهم 1350 ملف ضدكم عندما كانوا على راس السلطة بالعراق ويقولون ايضا ان هذه الملفات موثقة من قبل ذوي الضحايا في احداث النجف التي تسببتم بها في السنوات الماضيةعدا تضرر اصحاب الفنادق والمحلات والدور السكنية المجاورة لقصركم العالي.
هذا مارغب اولاد الملحة قوله ولكم الامر سيدي.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات