أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الطريق للانتصار واحد














المزيد.....

الطريق للانتصار واحد


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في بداية الثورة السورية كتبت عبارة أننا كسوريون محكومون بالتعايش، كنا نسيج منسجم ومتناغم منذ آلاف السنين وما زلنا و سنبقى إلى أن نسلم الراية لمن بعدنا .

وأعيد أن بشار الأسد يسعى بكل إمكاناته إلى زرع الفتنة الطائفية بين فئات المجتمع، وهو يستخدم الرعاع اليوم من الشبيحة لارتكاب المجازر .

لقد اتبع ووالده استراتيجية نعرفها جميعاً .. إدخال جميع الفاسدين إلى السلطة ، و تشجيعه للغشماء منهم على الفساد، وأحصى عليهم زلاتهم، فإن صحى ضميرهم الوطني في يوم ما، حاسبهم بما اقترفوه، أو صفاهم جسدياً والأمثلة أكثر من أن تعد، أسلوب عصابات بلا أخلاق ولا شرف .

اليوم هناك شبيحة وبعشرات الألوف، وهم مجموعة من الخارجين عن القانون مهربين قتلة سارقين، يقومون بارتكاب المجازر المروعة كالوحوش الضارية، ويوصمون بانتمائاتهم إلى الطائفة العلوية يكبلونها ويقيدونها، ويضعونها في موقف المترقب لما هو أسوأ، المشكلة أن قيادات هذه الطائفة في النظام ضالعة تماماً في الفساد، وهذه لا ننتظر منها أن تقدم على اتخاذ موقف وطني يحسب لها وينجي طائفة كاملة من الحرب الأهلية والمحاسبة .

وبالمقابل فإن الفساد مستشر أيضاً في كل تركيبات المجتمع السوري، وتحلينا بالواقعية والمنطق، يجعلنا قادرين على العبور بسلاسة من مطب رهيب يراد به أن يوقع بسوريا كاملة .

لكن السواد الأعظم من الطائفة يشعر برهاب وخوف، خوف من النظام وانتقامه كما فعل مع الوطنيين وما أكثرهم من هذه الطائفة، وبين انتقام المفجوعين والمنكوبين من أعمال الشبيحة التي لا تليق بأعمال بني البشر.

إنني هنا أحرض زملائنا أن يكونوا على قدر المسؤولية لأننا في مرحلة مفصلية من تاريخ ثورتنا، فإما أن نكمل المشوار سوية كما كنا منذ البداية، أو نستسلم لأحقاد زرعت كألغام لتنفجر بنا ولتعطل سير ثورتنا .

لن أستنهض اليوم العاطفة الوطنية فكل ظني أننا تجاوزنا مرحلة صف الكلام، إلى الأفعال الحقيقية واتخاذ المواقف الدقيقة .

فما أسهل الحقد والانتقام، لأن مرده عاطفي ونحن أصحاب استراتيجيات ورؤى نفنى لأجل أن تتحقق، و ما أجمل أن نعمل لغد سوريا محررة من عقد الكراهية والثأر، الجميع يتحدث عن حرب أهلية قد وقعت، وهذا ما يتمناه القاتل ويرقص طرباً له، لأن فيه طوق النجاة الوحيد له ولنظامه، هو المبرر الروسي والإيراني، للإبقاء عليه السفاح يكمل تدميره لسوريا الوطن، سوريا المحبة والأخوة عبر العصور .

لن نسامحهم، لن نغفر لأي قاتل ومسيء، وسنحاكمهم، سنضربهم ضربات موجعة وقاتلة، لكن ليس طائفياً وإنما دفاعاً عن ثورتنا، ثورة السوريين وأملهم، لا نريد للنفس الطائفي أن يتغلغل فهو مؤذ وسخيف، لأنه يمنح قاتلنا ما أراده، وأذكر نحن لسنا في وارد إعطاء الأسد أي أمل للبقاء لحظة واحدة .

سننتصر نعم بلا شك، لكن ليس ببث الكراهية والأحقاد، وإنما بأعمال قوية وذكية وبضرب القيادات، قيادات الفساد، لنفعل هذا بعزيمة وإننا قادرون .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العودة إلى جوهر الثورة السورية .
- الخطوة القادمة - قوات حفظ السلام في سوريا
- الثورة السورية تخطف المبادرة
- ما أقرب اليوم بالأمس
- هل أنتم مستعدين ؟
- نريد قيادة عامة للثورة فوراً وحالاً
- أقنعة الأيديولوجيات
- عندما يدس النظام السم بالدسم
- لماذا الالغاء .. لماذا لغة الاقصاء ؟
- من نحن ؟
- أضواء على المرحلة التي وصلتها ثورتنا ..
- فلسطين شماعة الطامحين
- كم نتعطش للحرية
- القاعدة فكرة أميركية بتنفيذ سوري
- حول سلمية الثورة السورية
- قمة في دمشق اليوم
- نحن مصرون على المحاسبة
- الحاجة لأن نكون بشر طبيعيون
- تصحيح المسار الثوري
- سوريا


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الطريق للانتصار واحد