الشعب الامريكي وخدعة الفوضى الخلاقة...العراق مثلا ؟!

سعد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشعب الامريكي وخدعة الفوضى الخلاقة...العراق مثلا ؟!

الشعب الامريكي المهاجر والمتعدد الاطياف والقوميات والاعراق..وتمتعه الظاهري
بديمقراطية ادعا قادتهم وبالتعاقب على تصدير هذه الديمقراطية الى البلدان والشعوب التي
تعيش بلا ديمقراطية معتمدين على بحوث ونظريات ينتجها مفكريهم في مراكز الابحاث الامريكية..وفي مقدمتها نظرية (( الفوضى الخلاقة )) والتي تعتبر الديمقراطية الامريكية اهم
واخطر ادوات هذه النظرية ..
وقد أستعرض "ناتان شارانسكي" أحد منظري الفوضى المنظمة في كتاب له صدر عام 2004 تحت أسم (The Case For Democracy – the power of freedom)، فلسفة الديمقراطية، ويبدو أنه يعكس الإستراتيجية الأمريكية في وجهها النظري المعد للتطبيق، والتي جاءت في خطابين للرئيس الأمريكي بوش الصغير أحدهما في واشنطن والأخر في لندن، تأسيساً على مغالطة تشير إلى " أن المجتمعات الديمقراطية لا تروج للإرهاب الدولي، بينما المجتمعات غير الديمقراطية فهي تنتج الإرهاب الدولي.. وعلى هذا الأساس من الفهم المغالط.. فأن الإستراتيجية الأمريكية ينبغي أن تساعد المجتمعات غير الديمقراطية في العالم من أجل نيل الديمقراطية?!

ولناخذ العراق مثلا...وتطبيقا لهذه النظرية الامريكية مخاطبين الشعب الامريكي الى مدى مصداقية هذا الادعاء وهذه النظرية وتمامية تطبيقها وهل نجحت وحققت الديمقراطية بنفس مستوى او قريبة من الديمقراطية التي يتمتعون بها في امريكا...ام انها وسيلة واحد الطرق ذات العناوين البراقة لتحقيق المصالح العليا على حسوب حرية وحقوق الانسان اللعراق؟
فبعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وسقوط النظام الحاكم وبعد حدوث الفوضى والهرج والمرج اعقبها تشكيل مجلس الحكم المؤقت وتبعها انتخابات برلمانية ولمدة تسع سنوات او اكثر
نضع واقع العراق وشعبه وسياسيه المستوردين وديمقراطية امريكا المصدرة امام اعينهم وامام ضمائرهم ووجدانهم ...ونقول لهم؟
اين هذه هي الديمقراطية التي جاء بها قادة الامريكان وحكامهم واين هي نظرياتهم واين تطبيقاتهم التي ادعوها واعرضوها عليكم لكسب تايدكم وقناعاتكم؟
وهل حققت الارهاب المنظم ؟ ام الديمقراطية المنظمة؟
فهل استبدال دكتاتور بدكتاتور اخر ...هو ديمقراطية؟
وهل السجون السرية والتعذيب واخذ الاعترافات تحت التعذيب ..هو ديمقراطية؟
وهل قمع المتظاهرين المسالمين العزل واعتقالهم وقتلهم المطالبين بحقوقهم المسلوبة .هو ديمقراطية؟
وهل قتل الاعلاميين وتهديدهم وترهيبهم وقمعهم واعتقالهم...هو ديمقراطية؟
وهل التفرد بثلاث وزارات من قبل المالكي.....هو ديمقراطية؟
وهل الفساد الاداري والمالي والسلب والنهب... هو ديمقراطية؟
وهل التهجير والقتل على الهوية والطائفية .....هو ديمقراطية؟
هل انتهاكات حقوق الانسان العراقي في كل الجوانب
الاقتصادية..والاجتماعية..والسياسية...والبيئية..والثقافية..والقومية..والعقائدية؟؟....هو ديمقراطية
هل سياسة التفجيرات والصراعات والتناطحات وتصفية الحسابات ....هو ديمقراطية؟!
وهل قتل الابرياء من الاطفال والنساء والرجال من قبل الجيش الامريكي ..هو ديمقراطية او احد وسائل نقل الديمقراطية الى العراق
وهل اغتصاب النساء والسجناء من قبل الجيش الامريكي ...هو ديمقراطية؟!

هل ترضون بكل هذا؟؟ وهل وعدتم بهذا من قادتكم؟ وهل يحصل مثل هذا عليكم من مدعي
تطبيق الديمقراطية؟! فلماذا خدعوكم...ولماذا تستكون على افعالهم ومغالطاتهم..وازدواجيتهم
الا ترون انكم اصبحتم لدكتاتورية افكار قادتكم ...؟! الا ترون انكم بحاجة الى اعادة النظر في مزاعم نقل ديمقراطيتكم!
وسؤال اخير...هل جلبتم لنا الارهاب...ام الديمقراطية (اترككم مع بعض الوثائق وبعدها اجيبونا)
http://www.youtube.com/watch?v=IFrOgA4cdPY&feature=relmfu
انتهاكات في سجن ابي غريب وخطاب السيد الصرخي للشعب الامريكي والكونغرس
http://www.youtube.com/watch?v=mBpf-6xrpsk&feature=related
فضائح ابي غريب

http://www.roo7iraq.com/vb/showthread.php?t=144782
ويكيليكس ووثائق انتهاك حقوق الإنسان!!!!
http://nasiriyah.org/ara/post/10491
من جاء بالارهاب ؟؟ اليس الاحتلال
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=318941
http://www.youtube.com/watch?v=ZB6yKPhiWAM&feature=related
الدكتور علي عجيل يصاب بكسر في الجمجمة بعد إعتداء الشرطة في ساحة الفردوس
http://www.albawwaba.net/todays-picture/17176/
نيويورك تايمز : اطفال في العراق بلامأوى بين سوء المعيشة وأهمال الحكومة

ديمقراطية أمريكا جعلت فقراء العراق يعيشون على القمامة وأهل الحكم يأكلون الاخضر واليابس
[url=http://www.gulfup.com/show/X2bdvslyy9ekg0][img]http://im16.gulfup.com/2012-06-03/1338721535351.jpg[/img][/url]

#سعد_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات