امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 12:18
المحور:
كتابات ساخرة
لايثبتُ " الصدرُ " على رأيٍ ، ويتقافزُ بين المواقفِ كالبهلوانْ ... فتارةً هو عَدُو الامريكانْ ... وتارةً ينساقُ وراء مخططاتهم كالعميانْ ... واُخرى يتصرف كأنهُ عميلٌ لإيرانْ ... أويضع قدماً في بغداد واُخرى في كردستانْ !.
ورئيس المجلس الأعلى عّمار الحكيمْ ... معتَمداً مثله مثل مُقتدى ، على إرث آباءهِ " العظيمْ " ... يعشقُ الخِطابةَ ، بصوتهِ الرخيمْ ... مُتذكراً بِحسرةٍ مَجد المجلس القديمْ ... حقاً صارَ بعدَ باقرٍ وعبد العزيز ، كاليتيمْ !.
أما الرئيس مام جلالْ ... فيريد ان يكون وسطياً ذا إعتِدالْ ... وكما يبدو فأن ذلك أشبه بالمُحالْ ... فبينَ هذا الصراعِ الحاد وذاكَ الجِدالْ ... وذاك التنافُس الشرس وهذا السِجالْ ... يسعى ان يزوغ عن خَوض النِزالْ ... ويبقى بعيداً عن القتالْ ... وذلكَ أمرٌ صعبٌ على أيةِ حالْ !.
وذا البارزانيُ رئيس أقليم كردستانْ ... يقول ، نحنُ هنا ننعمُ بالخدماتِ والأمانْ ... ولسنا مثل بغداد او ميسانْ ... والمالكي صارَ دكتاتوراً ذا طُغيانْ ... وما هكذا تُحْكَمُ الأوطانْ ... وأصبحَ الإنفِراد بالحُكمِ واضحاً للعَيانْ ... سوف نجمع الأصوات ونتوجهُ الى البرلمانْ ... ونسحبُ منهُ الثِقةَ مَهْما كانْ !.
عّلاوي يقول : صحيحٌ ان موقعي أصبحَ ضعيفْ ... والعراقية تفتتتْ وباتَ وضْعها كسِيفْ ... لكني اُقسِمُ بالمُصحف الشريفْ ... لنْ أدع المالكي يهنأ في قصرهِ المنيفْ ...
المالكي يقول : انا صاحبُ حَقٍ مُبينْ ... أنا القائدُ انا الزعيمُ الامينْ ... أنا من نسلِ عَلِيٍ أنا من بقايا الحُسَينْ ... أنا مَنْ قاتلَ الإرهابيينْ ... أنا رَجُل المرحلةِ بِكُل يقينْ ... انا الوطنيُ العربيُ ذو الأساسِ المتينْ ... لن أدع السلطةَ ، فهي لي مذهبٌ ودِينْ !.
.......................................
وسط المغالطاتِ والتسويفِ وعدم الدِقة ... تُجمَعُ وتُطرَحُ أصوات النُواب ، فأولئك مع التثبيتِ وهؤلاء مع سحب الثِقة ... وبعيداً عن التهذيبِ والرِقة ... تُنكث العهود ، وتتشظى القوائم بنيران صديقة ! ... وليسَ هذا من نسجِ الخيالِ ، بل انهُ واقِعٌ وتلكَ حقيقة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟