عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 22:28
المحور:
الادب والفن
راقصة الباليه
كغصن الورد في بستان مدينتي القريب
يتمايل جسمها..
راقصة الباليه
تشّد أطرافها..
تتبختر..
كطاووس ضاع ظلّه بين الطيور
والحضور..
الكلّ يلزم مكانه
ينتظر الراقصة..
وهي التي تدور
وتدور..
وتدور..
تطير في سمائها..بين نجوم..تسبح في بخور..!
غروب
تودّعني شمسي اليوم..
نحو الغروب..
تلّمني جذلا..
تمسح عن وجهي التعب..
ومثل طفل غرير..
تشاطرني..دمعتي
تاركة مسحة من نورها ..
في السماء..
كأنها تسأل القمر القريب..
أن يملأ الدنيا.. ضياء..
أعياد مدينة
تكركر الطفلة ..فرحانة كأنك أقتنيت لها
كل دمى الكون
اليوم عيد الشتاء في مدينتي
والمارد الحلزوني..يصّاعد في السماء..
يرّف قلبها الصغير..تريد أن تطير
حيث الغيوم والنجوم.. والقمر الكسير
وأسواق حلوى.. وبهلوان غرير..
لا يعرف سّر السحر
تضيع منه..مهارة..
صراخه..
يتيه في الأثير
وأمرأة تغنّي..تبيع غصن برتقال جاف
وأبنتها ذات الوجنة الوردية..تصنع فطيرة القرنفل..
وطفلتي تسير..وحدها
حيث قصر مدينتي..وذكرى جندي أسير
خلّده الرسّام..ذاك الشامخ..الضرير..
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟