أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حبذا لو كان قادتنا غير متزوجين !














المزيد.....

حبذا لو كان قادتنا غير متزوجين !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 12:55
المحور: كتابات ساخرة
    


الرئيس الألماني الحالي ( جواشيم غاوك ) طّلَقَ زوجته منذ عشرين عاماً ، ويعيش منذ سنوات مع إمرأة بدون ان يتزوجا ، وهذه المرأة صحفية ناجحة، ويقيمان في القصر الرئاسي في العاصمة الالمانية بصورةٍ طبيعية ، وليسَ عندهما أولاد . وإذا كان الرئيس الالماني ، لهُ مهام بروتوكولية على الأغلب وصلاحياته محدودة .. فأن الرئيس الفرنسي الحالي ( فرانسوا هولاند ) هو رئيس إحدى أقوى واكبر الدول في العالم وله صلاحيات واسعة .. وهو أيضاً يعيش منذ سنوات طويلة ، مع شريكته أو عشيقته " فاليري تريرفيلر " بدون زواج وإصطحبها معه ، كسيدة فرنسا الاولى ، في زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام .. وهما أيضاً ليسَ لهما أولاد .. والسيدة تريرفيلر أيضاً صحفية مستقلة لامعة .
على أية حال .. لم نسمع ، ان أحد أبناء أو بنات الرؤساء والقادة الكبار ، في الدول المتقدمة ، يلعب دوراً بارزاً في شؤون البلد ، إعتماداً على منصب أبيهِ .. فحتى المرأة الحديدية " تاتشر " رئيسة وزراء بريطانيا السابقة .. كان أبنها طياراً مثل بقية الطيارين ، وإشتركَ فعلياً في حرب فوكلاند ضد الأرجنتين . الرئيسَين الحاليين الألماني والفرنسي ، ليسا متزوجَين أصلاً وليسَ لهما أبناء .. واوباما له بنتَين ما زالتا صغيرتَين .. أما قادة اليابان وكندا وبريطانيا والدول الاوروبية المتقدمة .. فكما يبدو ، ليسَ لأبناءهم دَورٌ يُذكَر في الإدارة العامة .. بل ان الإعلام الحُر والمجتمع المدني ، يُراقبان أي زّلةٍ من هذا النوع قد يتورط بها المسؤولون الكبار .. ويفضحونها ويحاسبونه عليها .
أما عندنا .. فالأمر مُختلِف تماماً .. فالكُل من جيلنا ، يتذكر سيئَي الذكر ، عُدي وقُصي وأمهها ، وهم يتلاعبون ( شاطي باطي ) بِكُل شؤون البلد ! ... وليسَ بعيداً عن الأذهان ، علاء وجمال مبارك وأمهما ولا سيف الاسلام واخوانه ولا أبناء علي عبدالله صالح .. ولا بشار الأسد الذي هو نفسه وريث أبيه ! .. وليستْ مُصادفة ، ان ينجو " زين العابدين بن علي " وينفذ بجلده ، بينما يُقتَل القذافي ويُحاكَم مبارك ويُلاحَق عبدالله صالح ، وكلهم جعلوا أولادهم السفلة ، مسؤولين عن أهم مفاصل الدولة ، الامنية والإقتصادية ... بينما بن علي لم يكن له أولاد ! .
إذن نحن نعيش في بيئة ، تنتشر فيها " ثقافة " التوريث والفساد المُقنَن والتمسُك بتلابيب السلطة ، والتفرد والمَيل الى الدكتاتورية .. حتى بأغطية الديمقراطية والإنتخابات ! . قادتنا في [ أعماقهم ] يعتبرون الديمقراطية وصناديق الإقتراع ، مُجرد وسيلة للوصول الى السُلطة .. تلك السلطة التي سيتمسكون بها بالأسنان والأضافر ولا يتخلون عنها مهما حدث .. بل يهيئون أبنائهم وهم ما زالوا مُراهقين ، لكي يكملوا المسيرة من بعدهم .. كُل ذلك بإسم الديمقراطية والإنتخابات ! ... ماذا يفعلون ؟ .. ان [ الشعب ] يريدهم وينتخبهم ويريد وينتخب أبناءهم ، فهل يخذلون الشعب ؟!! .
............................................
حّبذا لو كان قادتنا غير متزوجين " مثل الرئيسَين الألماني والفرنسي ".. ويعيشون في قصورهم مع عشيقاتهم بدون زواج .. وبالتالي ليس عندهم أبناء .. على الأقل كُنا نضمن عدم توريثهم في كُل المواقع ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5+1 = 6 !
- الصراع على الموارد و - دولة - كردستان
- خريف الإتفاق الإستراتيجي
- لعبة جَر الحَبِل
- بغداد .. عاصمة الثقافة 2013
- وسامٌ على صَدْر الصَدِر !
- بيت السيد ( ع )
- اُمٌ عظيمة
- بينَ الواجبِ والمِنّة
- كركوك بؤرة التوّتُر
- مُظاهرة أمامَ البرلمان الكردستاني
- غرابة الحياة
- كيفَ تُقّيِم زُعماءنا اليوم ؟
- بعض أوساخ السياسة ... الموصل نموذجاً
- - إتحاد الرِجال - والقطط الشَرِسة !
- هل ستجري إنتخابات مجالس المحافظات في موعدها ؟
- حمايات مشبوهة
- التدليل الزائد
- مِن نكد الدُنيا علينا
- قوانيننا وقوانينهم


المزيد.....




- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حبذا لو كان قادتنا غير متزوجين !