أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء ابو غنام - نرى القصور حلما والمال مطلبا والجنس رغبة ونزوة والاله جنة وجهنما”














المزيد.....

نرى القصور حلما والمال مطلبا والجنس رغبة ونزوة والاله جنة وجهنما”


ميساء ابو غنام

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


اوقات تمر بلا معنى نسعي في حينها للخلاص....افكار تترنح بين ماضي وحاضر ومستقبل،تشعر في لحظات متفاوتة بعشق يجتاح روحك للتمسك بالحياة ببصيلات شعرك وتسير نحو مستقبل السعادة الى جنة البقاء والطموح والتألق والوجود وفي لحظات اخرى يستدرجك الموت لتصبح اسير زنزانته متمنيا الدخول في عالمه طريقا نحو الخلاص.
من انت ولماذا جئت ومن سبب مجيئك،لا تعرف ماذا تفعل وتغفل احيانا عن تفاصيل وجودك...تسير طفولتك امام عينيك جسرا متكسرا ومزيج من الحب والامل والخوف المبرر في لحظات وحدتك وانت تنادي ماما الغائبة في ليلك الحالك،ما اصعب لحظات الاختباء تحت السرير او وراء الباب او حتى تحت لحاف منامك لتتدارك طفولة فقدت في اجمل لحظاتها بريق الحياة،حين كان الصراخ مخنوقا وحين كانت الاحلام كابوسا تسير فيه عاري القدمين على اسفلت شارع بيتك،يلاحقك هذا الحلم مرارا وتسيقظ على قدمين قد لسعت من حرارة الارض في عز الصيف،تكبر وتكبر احلام اليقظة لتعيشك في واقع غير واقعك،تتحدى الزمان والمكان والاشخاص والقدر لتقنع ذاتك انك قادر على تغيير المصير المحتوم.
تكبر ونكبر وما زلت تردد بداخلك ان القادم احلى واجمل واروع وانقى،تفتح ذراعيك وتستنشق هواء انت تعلم مدى تلوثه لتقنع ذاتك انه مسموم،نتخلص من اعباء كانت ولسنوات طويلة عنوان دمار فشل،تتسلق على عناوين رنانة وتدق ابوابا وتصرخ امام ابواب بصوتك المخنوق....تذبل دموع عينيك ويصبح الكتاب صديقك والقهر حليفك والظلم عبادة تصلي بها ركعات دينك واهات ورنات المك تبكيك صامتا تنزف دما مع كل اطلالة شمس........
احيانا نخوص في اعماق ذواتنا نبحث عن مكامن ارواحنا.....نضحك ونبكي ونصرخ ونفرح ونحزن،نكسر ونبني خلايانا وانسجتنا وحينما ننظر الى ملامحنا نرى صمتا متفجرا وركودا وحالة بركان داخلي يفجرنا احيانا ويقتلنا احيانا اخرى ويعيدنا للحياة في لحظاته النادرة.
كم هي صعبة هذه الحياة....حينما ترى ذاتك منفردة متألقة بعيدة عن كل محرمات الحياة،نقنع انفسنا احيانا بأن الموت بعيد وان حياتنا حتمية،نرى البقاء الازلي لهذا الجسد ولهذه الروح ونبدأ باللهث وراء اقلامنا وادمغتنا ونتمتع بنزوات الحياة ونزوات الجسد،نحب ونعشق ونكذب وننافق ونعجب بالمغريات ونرى القصور حلما والمال مطلبا والجنس رغبة ونزوة والاله جنة وجهنما....
ههههه......كم نحن تفها ما اقصر الحياة وما اقرب الموت ولربما ما اجمله حين يسد الافق امامك،تعمل وتعمل وتبحث وتقتني نزوات الجمال لترى السعادة وبعد فوات الاوان تراها في داخلك وفي قبلة تحت ضوء قمر على ناصية شارع....الله على غبائنا حين نعرف قيمة الحياة ومتعتها في لحظة الفراق والوداع،في لحظة انهيار طاقتك وروحك تتعارك مع الموت.
قدرك ليس حتمك...........قدرك هو انت حين تحب وتكره،حين تموت وتعود للحياة،حين تفتقد للامان في لحظة شعورك بالامان.فلنعد الى ذاك المكان وذاك الحضن لنبي عمرا لا تخترقه السنين.



#ميساء_ابو_غنام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الثقافة والمجتمع المدني والربيع العربي
- يحيا الاستيطان...........ارجوكم المزيد
- نعم للامعاء الخالية
- -روحي انت طالق-
- يومياتي مع السرطان -امرأة سعودية تعرض الزواج علي
- يومياتي مع السرطان-الموت كذبة نعيشها لندفن احلامنا بالخلود
- لبست له فستانا احمر
- يومياتي مع السرطان-لا اريد عذريتي
- لاجل عينيك بايدن
- في يوم المرأة العالمي فلنفتخر بأرداف ميريام فارس
- الموساد تاريخ من الاغتيالات
- القدس للمبيت فقط
- ليس دفاعا عن الحسيني اسرائيل اخر من يتحدث عن الفساد
- ابو ناصر ابو حميد من الامعري--- انا مستاء جدا من السلطة
- دالية احمد ينجذب لها الرجال ولا يترددون في ضربها (انا امراة ...
- مقدسية حلمت بسجن الزوجية
- تائهة في مخيم قلنديا
- مزيج غير متجانس خلق شخصية عالمية (ادوارد سعيد فلسطيني الهوية ...
- حرية التعبير في فلسطين بين الواقع والقانون
- قانون الجنسية في اسرائيل ولم شمل المقدسيين


المزيد.....




- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء ابو غنام - نرى القصور حلما والمال مطلبا والجنس رغبة ونزوة والاله جنة وجهنما”