جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 20:30
المحور:
المجتمع المدني
العرب والإسلام والمسلمون مطلوبون للعدالة الدولية بتهمة التحريض على قتل غير المسلم أولا وعلى مضايقة المسلم العاصي أو المذنب باعتبار أن قصة الإبداع كفر وقصة الفن والفلسفة كفر وعصيان لله وذنب كبير,ومطلوبون للعدالة بتهمة التحريض على نكاح القاصر تحت السن القانونية وعلى إرضاع الكبير والصغير والمقطمط بالسرير,ومطلوبون بتهمة ملاحقة المجددين للحياة وللفكر وللحياة الاجتماعية ومطلوبون للعدالة بتهمة مواجهة التطور الأخلاقي والوقوف ضد التغيير في النُسق الاجتماعي وفي المؤسسات الاجتماعية التي تواكب روح العصر الذي نحن به ولا يريدون بناء المصانع في بلدانهم ويفضلون البطالة على خروج المرأة للعمل لكي لا تنتشر النقابات والمؤسسات الحقوقية ولكي لا ينتشر الوعي السياسي والثقافي بين الناس لكي يحافظوا هم مرة أخرى على مقاعدهم وعلى وضعهم الأبدي,فلا يريدون مصانع ولا يريدون شركات لكي لا تتشكل منها جماعات حقوقية تطالب بحرية المرأة هذا إذا ما عرفنا أن المصانع تغير شكل العلاقات الإجتماعية والمساجد تحافظ على الأشكال القديمة لذلك يفضلون بناء المساجد على المصانع وهذا خزيٌ في الدنيا والآخرة واللهُ على ما أقولُ شهيد,وكل العالم تغيرت عاداتهم وتقاليدهم وما ينظر إليه المسلم بعينين مفتوحتين على وسعهما بأنه خطر ينظر إليه العالم الآخر بنصف عين ولا أحد يبحث بالقضايا الأخلاقية التي يبحثها فيها المسلمون,والإسلام خطر على النحلة والزهرة والفراشة وعلى المتنورين والأذكياء على اعتبار أن التجديد وسوسة شياطين,ومطلوبون للمثول بين أيدي الأطفال الأيتام والجياع الذين لا يملكون قوت يومهم بسبب التهم الباطلة بحق آبائهم والتي بنو على أساسها فكرة مقاومة كل مفكر ومثقف,والعرب والمسلمون مطلوبون للعدالة الدولية في (لاهاي) بتهمة قطع أرزاق المثقفين والمبدعين الذين يعتبرونهم خطرا على أنظمة الفساد والرشوة وتعكير صفو أجواء الناس بمكبرات الصوت التي تدعو إلى المحافظة على الجهل والتخلف, ومطلوبون للمثول حالا أمام كليات الفنون الجميلة وكليات الآداب العالمية بتهمة التحريض على قتل الفن وعلى قتل الشعراء والأدباء وعلى عدوانهم الجائر على كُتّاب القصص والروايات وزعمهم بأن الفنانين مثواهم النارُ وبأس المصير, والمسلمون والعرب ضد حقوق الإنسان وضد الحرية والديمقراطية معارضون للحرية بكل إشكالها وألوانها وأعداء للفن وللرسم وللرقص وللمغنى وللنحت وللشعر وللقصة وللخاطرة وللرواية وللمقالة وللمؤسسات التي تدعم الإبداع والحرية,ولم يسمعوا بأي مذهب إنساني إلا وقالوا عنه :في النار,ولم يسمعوا بفنانة أو رقّاصة إلا وقالوا عنها أنها في النار رغم أنها لا تسرق ولا تعتدي على أحد وتأكل لقمتها من عرق جبينها فأين العيب في مهنتها؟وأين الذنب الذي ارتكبته؟,وأنا محتار من هذه الأحكام الجزافية فلماذا مثلا الراقصة في النار؟ما ذنبها وما جريرتها؟ومتعجب جدا من هجومهم على المتبرجات في السهرات الليلية وفي الشوارع لماذا يعتبروهن خالدات في النار؟ ولماذا يعتبرون المتبرجة مثيرة للمشاكل رغم أن المسلم في أمريكيا عندما يمر بجانب امرأة شبه عارية أو متبرجة لا ينظرُ إليها بشهوة ولا تتسبب له في المشاكل!!والظاهر أن كل ممنوع مرغوب ,وأنا دائما ما أحاول أن أفتش عن سبب دخول الراقصة أو المتبرجة للنار ولا أجد أي سببٍ يجعلها فيه الله في النار يوم الحشر؟ واللهِ إنَّ أمر المسلمين عجيب وغريب.
مسجلون خطرا على السلامة العقلية والجسدية,والإسلام والمسلمون مطلوبون بأسرع طريقة وعاجل جدا إلى القضاء العادل بسبب تسبب الإسلام بتفسيخ العلاقات الأسرية وتخريب العلاقات الزوجية من خلال السماح للرجل بالزواج الثنائي والجمع بين عدة زوجات وهذه بحد ذاتها جريمة تعاقب عليها الضمائر الإنسانية والمحاكم المدنية البعيدة عن التعصب للرجل أو للدولة أو لأي مذهبٍ ديني ,والإسلام والمسلمون مسجلون خطرا على الأنظمة الاجتماعية الحديثة, ومسجلون خطرا على الأنظمة البيئية,ما دخلوا أرضا إلا وأحرقوها,وما دخلوا محطة فضائية خاصة بالفن إلا وأفسدوها وأغلقوها رغم أنهم أكثر شعب في العالم يشاهد على النت أفلام الجنس والصور العارية وهذا كله بسبب حرمان المسلم من أبسط وسائل الرفاهية,والمسلمون مطلوبون للعدالة القانونية بسبب تدليسهم على السياسيين الذين يريدون الإصلاح فيطلقون ضدهم إشاعات هدامة هدفها تشويه سمعة المبدعين والمصلحين الاجتماعيين,ومطلوبون للعدالة أمام مؤسسات البحوث العلمية والدراسات الإستراتيجية بتهمة تزويرهم لكل شيء للانتخابات وللحقائق العلمية ورميهم الناس بتهم باطلة وما دخلوا مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني إلا وأفسدوها, العالم كله تعلَّمَ الكذب والدجل والنصب والاحتيال منهم,تراهم في كل زقٍ وفي كل رقعةٍ يديرون الفساد بكافة أشكاله وألوانه,والإسلام مسجل خطرا على العلاقات الأسرية يفرق بين الأخ وأخيه وبين الاتجاهات الفكرية الأخرى,والرجل المسلم حريصٌ على زوجته من أن تنكشف أمام الغرباء في الوقت الذي يحتضن فيه امرأة أخرى برخصة من الله وبحبل الوثاق سرا وعلانية وما ملكت يمينه ,والمسلمون والعربُ إجمالاً لا يقبلون إلا برأيهم وحدهم فدائما هم على صواب وغيرهم على خطأ هم محنطون ومحصنون ضد الخدش مثل ساعة(أورينت)ذات المظهر الرائع ,والعالم الآخر كله خدوش وكله عيوب.وإذا ترأس مسلم جمعية خيرية أو حزبا سياسيا فإنه يبقى له رئيسا إلى الأبد معتقدا أنه صالح لكل زمان ومكان وبأن مدته القانونية أبدية لا تنتهي أبداً ذلك أنه يعبد ربا خالدا ودينا صالحا لكل زمانٍ ومكان وإذا استلم السلطة رجلٌ مسلم أو عربي مسلم أو إذا أصبح أحد المسلمين رئيسا لجمهورية أو ملكا لمملكة فإنه يبقى ملكا أو رئيسا إلى الأبد معتقدا أنه صالح لكل زمان ومكان,والبشرية كلها متضايقة من الإسلام والمسلمين لأن الدين الإسلامي دين وحشي وبربري وطبيعته طبيعة نازية,خطرٌ جدا على البشرية وعلى اليهود المظلومين الذي أكل العالم كله حقهم وأرضهم وابتلعها منهم بالقوة وأخرجهم منها وهم أذلاء دون ذنبٍ اقترفوه غير ذنب تنوير البشرية ,والعربُ والمسلمون والإسلام مسجل خطرْ في كافة المحافل الدولية والتجمعات السكنية وفي المرافئ والموانئ والمطارات وفي القرى والأرياف حتى صرنا نخجل في الدول الأجنبية من كلمة أنا مسلم,يرى نفسه أنه غزى الشعوب والقبائل الأخرى ليرفع راية لا إله إلا ألله في الوقت الذي فعلا رفع فيه الراية وقتل أزواج النساء الجميلات وسباهن إلى خيامه ليتمتع فيهن على حساب الأرواح البريئة والأطفال الأيتام وسرق خيرات الأمم الأخرى.
ولا يوجد فكر أيديولوجي أو ديني أو سياسي إلا وتجد الإسلام مختلفا معه, فهو مختلف مع المسيحية ومختلف مع اليهودية ومع البوذية ومع الشيوعية ومع تحرير المرأة ومع اتفاقية(سيداو) ومع الرأسمالية ومختلف وغير متفق مع أي اتجاه فكري أو فلسفي أو ديني وفي سجون المسلمين كل الأطياف السياسية والحزبية ولا يسمح لأي ديانة أخرى بأن تبني بجواره كنيسة أو هيكلا بينما هو في الغرب الذي يدعي أنه كافر وخالد في النار تجدون المساجد وأبوابها مفتوحة على مصراعيها ويدعون إلى الدين الإسلامي في كل مكانٍ يذهبون إليه وممنوع على أي ديانة أخرى من أن تبني كنائس أو حسينيات أو هياكل أو معابد بوذية.
وينفق المسلمون أموال البترول على بناء المساجد بمئات الملايين من الدولارات سنويا وفي نفس الوقت المسلمات يبعن أجسادهن من شدة الجوع والعطش والطفر إلى التجار المتاجرين بالجنس وأيضا الرجال لا يجدون عملا بسبب ضعف المصانع وعدم انتشارها في المدن والأرياف ومن ثم يدعي المسلمون بأن دينهم صالحٌ لكل زمانٍ ومكان وبأنه الدين الحق في نفس الوقت الذي ينتشر فيه الفقر في كل مكان تنتشر فيه المساجد وأنا برأيي أن تبني مصنعا صغيرا خيرٌ لك من عشرين حجة إلى مكة والمدينة وخير لك من مليون فريضة عُمرة تعتمرها,وبين كل مسجد ومسجد تجدون مسجدا وأناسٌ عاطلون عن العمل يذكرون الله ليلا ونهارا وأينما تنتشر المساجد تنتشر المجاعة والفقر,وكلما ازداد عدد الشيوخ كلما ازداد عدد الكذابين والنصابين وهنالك ملاحظة جديرة بالاهتمام وهي أن أغلبية الفجار والمنحلين أخلاقيا شكلوا جيشا كبيرا من السلفيين وكل أعضاء هذه الجماعة من الزعران والسرسرية فلا يوجد نصاب إلا وأعلن نفسه بأنه سلفي لجلب المال وادخاره ومن ثم يهاجمون جماعة التبليغ واصفين إياهم بالجهل وبالتخلف,يفعلون ما يريدون ولا يخجلون من أحد ولا يتورعون أمام الله وأمام الناس,دينهم وديدنهم النكاح والزواج والطلاق وشرب الخمر يوم القيامة على حساب الفقراء في الدنيا بل من كد الفقراء والجهلاء,ويجب على الأمم المتحدة أن تقوم بحضر انتشار هذا الدين باعتباره خطرا على الجميع.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)