جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 18:10
المحور:
الادب والفن
مقاطعُ شعرية برفقة صيغِ التفضيل
أعظمُ الأيادي حنوّاً
هي التي لاتراها ترْبتُ على كتفيك
ولاتمتدُّ إليك مصافحةًً
**********
أقسى التعذيب قطراتٌ من الماء
تشعُّ عذوبةًً
تتساقطُ على الرأس كالمطارق
في زنزانةٍ انفراديّة
**********
أشدّ المعتقلات إيلاماً هي المنزوعة الأسوار
الخالية من القِلاع
لكنّ أبراج المراقبة
بُنيتْ في العيون
**********
أعنف القتل أنْ تتضرجَ بالدموع
بِلا أيّةِ قطرةٍ من الدم
***********
أوجعُ العيون مرْأى
عيون الأحبّة الرقباء التي تتصيّدُ خطواتك
دون أن تحسّ وقْعها
***********
ألذع الألسن مرارة هي الساكتة المليئة بالخرس
ولاتخرجُ من الأفواه تهكُّماً
***********
أكثر الكساء حشمةً ما حيك من نسيج الصدق
وخيوط العفاف
طالَ أم قصُرَ
جدّ أم تهلهلَ
***********
أشهى النبيذ مذاقا
ما عاثت فيه الديدان فسادا
وعتقَ في نَتَنِها
*************
أعتى السجون حلكةً
هي الوضّاءة التي تُعمي الأبصار
تُحرقُ القلوبَ بوهجها
************
أجمل النساء جذبا هي العصيّة المنال
الشاردة كغزالٍ خائف
الضامرة لأنوثتها
المتدفقة بالاستحياء
*************
أمتع السيجار نشوة وإشباعا
هي التي تندى في أقبية الخمور
وتُلفّ بين أكفِّ العذارى وسيقانهنّ
*************
أحلك الدروب وحشة
هي المزدحمة بالخطايا والموبقات
المضاءة بالعهْر
المزيّنة بالليالي الفاجرة الحمر
***********
أطهر النِصال
هي التي شحذها العدلُ
وأصقلها العفو
الباسلة العائدة إلى غمدها
ناصعةً لم تتلوث بالدماء
***********
أكثر القصائد وجعا
هي التي يتغنى بها الآخرون طرَباً
ويرقص لها العاشقون جذلا
***********
أنقى الينابيع ريّاً
هي الدانية التي تلمّ الظامئين الواهنين
المتعطشين للطهر
************
ألذُّ القُبَل
ما تركتْ خدَرا دائما في الشفاه
وأحدثتْ شرَخا في الذاكرة
************
أشهى الطعام مذاقاً
ما خالطتهُ العافية وغُمِّسَ بالرّضا
وعفّنتهُ القناعة
***********
أرقُّ الأنامل نعومةً
إذا عزَفتْ ببراعة
وزفرتْ من نايِها لحناً
مارّاً بزقاقِ القلب
ونفثتْ نسائمَ في صدور المحزونين
جواد كاظم غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟