أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تداعيات في الصخب والعنف..














المزيد.....

تداعيات في الصخب والعنف..


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


ينتابني احساس متشكك انني يمكن ان اقول جملتي عن الصخب والعنف .
فقد مضيت بتداعياتي الى جبرابراهيم جبرا الستينات في غرفته بمجلة ( العاملون في النفط ) وسط بغداد لأتذكر جلسة الدخان
وحوارات اليوت ووالتمان و فرجينيا وولف والبيت جنريشن .
ومضيت الى – كونتن بطل الرواية وقد حمل فكرة انتحاره خارجا من الرواية نحو قدره المكتوب . وتشبثت بأيماءات بنجي الأخرس المولع بـ : كاتي او كادي ، اختهما ، فتاة الطين والمطر وشذى زهرة العسل .
لقد كانت ظهيرة النهار الستيني تلك قد قادتني الى الكشك البسيط للصديقين هاشم وبنّاي في الباب الشرقي
وهما عصاميان امتهنا بيع الكتب والطبعات الشعبية ونوادر الممنوع والمسموح منذ اواسط الستينات لأحصل على نسختي وامضي الى بيتنا القديم في شارع الجامع بالأورفلية وانا امتليء برغبة كبيرة للعزلة والدخان والبحث عن قراءة لاتنتهي .
كانت الرواية بأسطوريتها .. ودرسها الأهم في رفض الحاضر وعبور ه نحو ماضي الجنوب وحلمه وهويته دافعا للكشف في المتن والحواشي ،
وكانت فنية الكتابة تكريسا لشروط الرواية التي ينبغي ان اقرأها لاحقا
فقد كانت سحرية السرد ورفعة الترجمة التي وضع فيها جبرا كل خواصّه الثقافية ومنجزات وعيه قد قادتني الى الرواية فنا ومنجزا ابداعيا ..
حتى قرأت بعدها رواية – اللصوص – والتي ترجمتها بكد ٍ عجيب السيدة( خالدة سعيد) . وكانت عالما صعبا وقراءة متأنية لسحرية مختلفة .
واظن منذ تلك اللحظة التي امتزجت فيها تأثيرات الروايتين وانا احاول ان اخفف شروطي او حساسيتي الفنية التي خلقتها الصخب والعنف – تحديدا ..
كلما تناولت رواية لقراءتها . ولست اعلم عن اي منهما حكيت هنا الساعة ؛ جبرا ام وليم فوكنر ..
لكني اتذكر ماقاله هوراس انجداهل – السكرتير الدائم للجنة جائزة نوبل الأسبق
حين قال لنا نحن مجموعة الكتاب المجتمعين وكنا نتقصى اخبار جائزة نوبل عام 2009 في مكتبة نوبل بشارع ريلكه في ستوكهولم القديم :
( كان فولكنر اميا وتعلم الحرف والشعر ذاتيا وحتى انكليزيته لم تكن لتؤهله لأكمال تعليمه في مدينة هارفارد لكنه بعجائبية اميته الحروفية ابتكر لنا طريقا محكما للسرد .. والكتابة ) ..
كانت الرواية .. معجزة السرد والفنتازيا ازاء النكوص والأنحلال العام
والسمو والسقوط والتهتك والفوضى في النص ، تختصر، محنتنا الكونية في كل جيل ..
وليس فوضى الجنوب الأمريكي وحسب !!



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد اوراق
- تمتمات ..
- علي بدر : الرواية بوصفها مدارا معرفيا
- صديقي الكوردي
- نافذة الصولفيج - نصوص
- ظهيرة خريف البطريرك
- دفتر السويدي
- قصائد لنرجستها
- انتظارات اللاجيء..
- الفتاة الشقراء الكئيبة
- البراعم تورق على الشرفات
- رجيم الصفر : قراءة في معرض الفنان بلاسم محمد
- السويدي
- قطار اللامكان
- رؤيا القناص
- Cafe Delfinen
- قصائد في البرد
- ربيع سيتا هاكوبيا ن
- مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !
- من يخاف فنتازيا مؤيد محسن


المزيد.....




- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تداعيات في الصخب والعنف..