حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 21:27
المحور:
الادب والفن
مالي أراك يا ربيعي أسى
و الزهر يبدو عوسجاً يابسا
حتى الندى كالدمع فوق الربى
يسري من الصباح حتى المسا
والشمس خلف الغيم محزونة
والأفق يبدو قاتماً عابســا
و الطير في تغريده أنّةُ
قد جعلتني باكياً .. بائسا
******
ألقى الصباح مثل ليل بهِ
آهات حزن ألهبتْ مدمعي
أسمعها أنغام ناي روتْ
للطير حزناً بات بأضلعي
فاللوز قد أزهر كالشيب في ..
رأس عجوز بائسٍ ضائع ِ
قد ظهر الشقّيق لي جمرة ً
في العشب أو كخنجرٍ قاطع ِ
******
رثى الربيع نشوتي فابتدا
نوح من الكيناء لا ينتهي
والسرو بات لاطماً وجههُ
والدمع مثل الجمر في خدهِ
يأسى على زماننا إذ مضى
عهد التلاقي عند أفيائهِ
كان النهار عندنا لحظةً
يطعمنا الرحيق من زهرهِ
*****
و النحل والأزهار من حولنا
والعطر فوّاح سقانا شذاهْ
واليوم يبقى الحزن بي جدولا ً
يسقي فراشات الروابي شذاهْ
والأغنيات أصبحت نقمةً
قد زرعت بداخلي ألف آهْ
صعب أراك يا ربيع الرؤى
فمن يرى وحزنهُ قد عماهْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟