قصائد جديدة

باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 15:22
المحور: الادب والفن

(بحر)

سيدتي الحمامة
تهدُلُ منذُ أورقَ الحبرُ
ونبتتْ له سيقان.

سيدتي الحمامة
تسهرُ كي..
تُعيرُ بحرَها للشاعر السهران!

(هديل)

يمامةٌ
تلقي ببذرة النارنجِ
في الشروق,
ثم ترحلُ.

وها أنا
وبعد ما تمدّدَ الضحى
وبعد أن أكلت طبق النارنج
أهدُلُ!

(تحوّلات)

ذات مساء أو فجرٍ
ستموت الأم

والإبن الخمسينيّ النضرُ
كإبن ثلاثين
النضر كباقة ياسمين
لا ينتبه سريعا

وسيحتار أطباءٌ / جيرانٌ / حتى طلابُ الدم
أمس رأيناهُ طبيعياً
واليوم
_ ما هذا الجلدُ المتغضّنُ
تحتَ العينين وحول الفم!

(غزّة)

أعطني ساقَ الغراب يا صباحي
أحتاج أن أكتب يوميّاتهم..
في هذه النواحي.

ساقَ غرابٍ أعطني
فليس غيرها يليقُ يا .. لصوصَ الريحْ

وقبل تلك الساق
أعطني جراءة التوقيع باسميَ الصريح!

(ليل)

إذا سُفحت قطرة حبرٍ
في مطبعةٍ ما –

يجيء كموجة
ويفيء كبهجة
ويضيء البيتَ / الروحَ
الأفْقَ

إذا سُفحت أحبارٌ في صقعٍ ما!

(...)

قبّرةٌ تضيء هذا الليل
قبّرةُ تولد من قصيدتي
وتسفح الضوءَ
على بيوت أصدقائي

قبرةٌ
لا كهرباؤكم يا سفلة
كلا,
ولا نجوم هذه السماءِ!

(...)

يا إلهي اللطيف
أعطني اثنين: وردتها والرغيف

لم يلبِّ النداء
فإله السماء
منذ أن كانَ وهوَ

عليه مشاغلُ جمّة
ولديه سماعٌ خفيف!

(مآل)

رأيتُ
حتى اغرورقت عينايَ بالدموع

رأيتُ
حتى صار ما أراهُ
عِلّتي
وصرت أشتهي لرحمِكِ الرجوع

فرحمُكِ البعيدُ يا أماهُ
موطني السعيدُ
فيه لا أرى
وإنما أعيش جنتي:

رؤىً
وكركراتِ حالمٍ بين الضلوع!

(مصير)

أرفل في ..
قرنَي ثور.
وإن صعدتُ
لا محطةٌ سوى السِّماك.

فإنها يا إخوتي الذين ههنا وههناك
ساعةُ انزلاق الأرض عن مدارها
وساعة انخطافيَ الأقصى
بلمعة الهلاك!

(ديكتاتور)

لو كان لي ما للحمار
للمستُ طعمَ المشيِ في هذي القفار
ولعاش جنسي من ورائي

لكنني أمشي ويؤلمني حذائي!

(تفضيل)

القطة أفضل منك
تموءُ بسببٍ
لا بدَّ لسببِ

أما أنتِ أيا حبي
فتموئين, إذا امتلأت ثلاجتنا وخزانتنا
وتموئين, طويلاً, لو فرغت جيبي!

(إعداد)

من أنتِ؟ أريدُ
جوابا
قطةُ دكانٍ أم لبوة؟
أم أنثى تجعل من خير الزوج سرابا
ثم تنام على أدمع نكدِ
فإذا قمتُ صباحاً,
فتعودينَ, تُعدّينَ الدّمعَ معَ القهوة!

#باسم_النبريص (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات