أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - كلمات الله الضائعة بين جبرائيل وبين محمد















المزيد.....

كلمات الله الضائعة بين جبرائيل وبين محمد


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 14:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سورة العلق
"اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالا يعلم"

يقول السلف والخلف الإسلامي، إن سورة العلق، وبعد إدراك أهمية القراءة والكتابة سُميت بسورة اقرأ، هي السورة الأولى من القرآن التي فاجئ جبرائيل بها النبي محمد وهو يتعبد في غار حراء، فاهتز محمد خوفا كسعفة نخل في مهب الريح، أسرع هاربا مذعورا صائحا زملوني دثروني، لم يهدأ روعه إلا بعد أن اصطحبته زوجته خديجة معها وهو مزمل مدثر إلى خالها ورقة بن نوفل، وهو دجال يمتهن الكهانة والتنجيم.
لا احد يعرف ما الذي أخاف محمد وأرعبه، فالكلمات ليس فيها ما يخيف وما يرعب، وهيئة جبرائيل ليس هيئة مفزعة مرعبة، فهو ليس مثل عزرائيل ملك الموت متجهما مكفهرا، إنما جميلا وديعا ملكا السلام والرحمة ووسيطا بين الله وبين الأنبياء حسب ما تقول الاساطير الدينية، ومحمد ليس بالورع الفزع، فلو كان كذلك لما ادعى النبوة وخاطر بحياته وتحدى قومه وسفه آلهتهم ثم هاجر الى يثرب، ليغير على قوافلهم ويقطع طرق التجارة عليهم.
لكن ما الذي كان مع جبرائيل ليقرأه محمد؟
هل كان معه لوحا طينيا كتب الله عليه أحكامه وأوامره، مثل تلك الألواح الطينية المقدسة التي جلبها موسى من أعالي الجبل بعد إن خط عليها وصايا ربه العشرة، وما إن رأى قومه قد استعاضوا بالعجل عن الله، حتى كسر الألواح المقدسة وصير كلمات الله غبارا ذرته الريح و لم تبق منه ولا ذرة كلمة، في حين بقيت كلمات فرعون وأفعاله منقوشة في المعابد وفي الأهرامات تحرص جميع الأمم على صيانتها و حمايتها من أيادي عباد الله، تؤمها الناس على اختلاف ديانتهم وتقصدها بلهفة وشوق من كل اقصاع الدنيا.؟
ربما كان مع جبرائيل جلدا مدبوغا من جلود معيز الجنة نقش عليه الله بعض من رموزه المبهمة مثل طاء هاء ( طه)، التي أصبحت فيما بعد اسما للنبي وكفى الله المؤمنين شر الجدال، أو كهيعص التي أصبحت طلسما استخدمه الدجالون في كتابة الأدعية والتعاويذ وقصاصات السحر والرقية الشرعية للضحك على ذقون الناس ووجد فيه زغلول النجار وبقية القطيع مادة للإعجاز القرآني.
فمن غير المعقول إن يأمر جبرائيل النبي محمد بالقراءة دون إن يكون معه مادة للقراءة او حتى نقشا على ورقة بردي إلهية.
لم يمتثل محمد لأوامر جبرائيل أو لأوامر الله، وبطل مفعول مقولة كن فيكون السحري، فلم تنفع مع محمد، ظل طول عمره ُأميا لا يحسن القراءة ولا الكتابة يستعين بهذا وذاك من الصبيان لكتابة ما يسطره عليه وحيه.
السورة الأولى من القرآن ليست من صنع الله، هي أوامر جبرائيل وكلماته، أما كلمات الله فقد بقيت على لوح طيني قد تكزن من بقايا طينة ادم، أو على جلد لحيوان خرافي من حيوانات الجنة، وحين رفض النبي محمد قراءتها، ربما استشاط جبرائيل غضبا، وهو يسمع رفض محمد مرة بعد أخرى ما أنا بقارئ، فاتبع سنة موسى وكسر اللوح المحفوظ وتلاشت كلمات الله.
الغريب إن احد لم يسأل النبي محمد عن التفاصيل المهمة للأسطورة، لم يسأله احد عن هيئة جبرائيل التي ربما هي سبب خوفه، ولا عن رسالة الله التي يجب إن يقراها ولا عن فحواها ولا عن مصيرها، حتى الله نسيها ولم يعد يذكرها ابدا. أُهملت كل التفاصيل وتركز الحديث والحدث على محمد وعلى خوفه وعلى تطمين خديجة له وتنبأ ورقة بن نوفل له بالنبوة. ومع إن ورقة بن نوفل لم يكن مسلما إلا إن رجال الدين المسلمين لم يشككوا بأي كلمة قال لمحمد، هكذا ودون أي تردد منحوه مصداقية نبي.
لكنه سؤال يدور بالذهن. هل يمكن لله، إن يطلب القراءة وهو خير العارفين بُأُمية وجهل المطالَب بالقرأءة؟
النبي محمد، وعلى فرض تلقي الأمر من الله على لسان جبرائيل بالقراءة، تجاهل الأمر ولم يجهد نفسه لا بتعلم القراءة ولا بتعلم الكتابة، ظل منهمكا في البحث عن من يكتب الوحي، فكان منهم معاوية بن أبي سفيان الذي كان نهما، أكولا منشغلا بالطعام عن محمد ومنهم عبد الله بن سرح الذي ُأحل دمه بعد إن شنع على النبي بأنه يكتب، أي عبد الله بن سرح، ما يخالف قول محمد، وعندما يقرأه ما كتب، لا ينتبه النبي للتغير الذي أحدثه بن سرح، إنما يبدي استحسانه ورضاه، وهذا دليل على كذب النبوة كما يقول كاتب الوحي عبد الله بن سرح.
ربما تكون القراءة التي ورد ذكرها بالقرآن ليس قراءة كتاب أو رسالة إنما قراءة طالع مثلا.
والقلم الذي ورد ذكره والثناء عليه، الذي علم الإنسان ما لم يعلم ليس هو قلم الكتابة
إنما هو مفرد أقلام ( الأزلام) التي اعتاد العرب قبل عصر النبوة استخارتها حين الإقدام على عمل، فمنها يعلمون ما لا يعلمونه من الطالع .

""قال ابن قتيبة كانت الجاهلية يتخذون الأقلام ويكتبون على بعضها نهاني ربي، وعلى بعضها أمرني ربي، وعلى بعضها نعم وعلى بعضها لا، فإذا أراد أحدهم سفرا أو غيره دفعوها إلى بعضهم حتى يقبضها، فإن خرج القدح الذي عليه أمرني ربي مضى أو نهاني كف.
قال ابن التين الأزلام القداح، وهي أعواد نحتوها وكتبوا في إحداها (إفعل) الآخر (لا تفعل) ولا شيء في الآخر فإذا أراد أحدهم سفرا أو حاجة ألقاها فإن خرج (إفعل) فعل وإن خرج (لا تفعل) لم يفعل إن خرج( الآخر) أعاد الضرب حتى يخرج له إفعل أو لا تفعل
.
وإن شكوا في نسب أتوا به إلى الصنم فضرب بتلك الثلاثة التي هي منهم، من غيرهم، ملصق. فإن خرج (منهم) كان من أوسطهم نسبا وإن خرج (من غيرهم) كان حليفا وإن خرج( ملصق) لم يكن له نسب ولا حلف""
لكن النبي محمد قال ما أنا بقارئ، أي انه لم يختص بمهنة قراءة الطالع أو الاستخارة. وقد يكون إن الله قد أسندها إليه فبما بعد فأصبح ينبئهم مصيرهم حين تقوم الساعة ويبهرهم بالتكلم مع القبور أو مع الذئاب.
ولا زال الناس، شرقا وغربا، فقراء وأغنياء، رؤساء وعمال يقصدون قراء الطالع لينبئوهم عن ما يخفي الغيب لهم وما يحدث لهم في المستقبل وما يجب عليهم فعله، وإذا كان النبي محمد قد استطاع استحضار جبرائيل من السماء السابعة، فان أنبياء اليوم اقدر منه على استحضار الملائكة والجن والشياطين والعفاريت.
والنبي هو من ينبأ الناس بالمستقبل ويخبرهم عن قصص الماضي وعن أسرار الظواهر، وما سيحدث في المستقبل مثل تنبؤات نستر داموس الذي قال إن العالم سينتهي في سنة 2028وينسب إليه انه تنبأ بالثورة الإيرانية والحرب على العراق وغيرها من التنبؤات.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة غير عطرة لنبي
- الايمو والسياسة والدين.
- اضطهاد المرأة في صدر الاسلام
- عندما يكون الله معديا
- من اجل ربيع يساري قادم
- هل يمكن تعايش الثقافتين العلمانية والاسلامية؟
- احتجاج جسد عاري
- الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق
- الاسلام والقذافي وصدام
- الصخب الإعلامي والإسلامي
- القوميات بين الواقع والطموحات.
- هل تخلع الشعوب الاله كما خلعت الحكام ؟
- من الديمقراطية إلى الإسلام در.!!
- دولة الدين القائد
- هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟
- هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما؟
- الدولة السنية والشيعة والتاريخ.
- الاخلاق والاسلاميون
- رئيس الجمهورية وأحكام الإعدام
- قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية


المزيد.....




- كيف ترى الصهيونية الدينية الضفة الغربية والقدس؟
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...
- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - كلمات الله الضائعة بين جبرائيل وبين محمد