أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرانسواز قادري - صناعة الجنس في اليابان هي الأضخم في العالم














المزيد.....


صناعة الجنس في اليابان هي الأضخم في العالم


فرانسواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 1090 - 2005 / 1 / 26 - 12:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اليابان تمثل جنة المتاجرين بالنساء بسبب تساهل القوانين، وتوافر الاموال، وقربها من اسواق تصدير النساء كالفلبين وتايلاند.
: اربعون الف امرأة من الفيليبين وتايلاند، ومنذ فترة قصيرة كولومبيات وسلافيات او صينيات، يعملن في "صناعة الجنس" في اليابان حيث القوانين متساهلة جدا تجاه العصابات التي تستغل هذا العمل.

"لماذا اليابان؟" تتساءل اومايرا ريفيرا، المساعدة الاجتماعية في السفارة الكولومبية في اليابان خلال مؤتمر نظمته هذا الاسبوع في طوكيو "مؤسسة آسيا". وتجيب "لانها القوة الاقتصادية العالمية الثانية. ولانها ايضا جنة للمتاجرين (بالنساء) اذ لا تنص قوانينها على عقوبات جنائية في ما يتعلق بهذا الموضوع".

وتشير جمعية "آسين بيبل توغيذر" (شعوب آسيا معا) في كيوتو الى ان "80 الف امرأة وصلن في بداية 2002 بسمات دخول مؤقتة وبقين رغم انقضاء المهل الممنوحة لهن"، مضيفة ان "نصف النساء المعنيات يعملن مضيفات في الملاهي الليلية". يضاف اليهن عدد لا باس به من الخمسين الف امرأة اللواتي دخلن الى اليابان بصفة "فنانات"، وهو العدد الذي يدخل الى اليابان سنويا بهذه الصفة.

وتقول الجمعية ان هذه الظاهرة تفسر بالرقم الضخم للاعمال في مجال صناعة الجنس المقبولة الى حد بعيد على الصعيد الاجتماعي. ويتخطى هذا الرقم الـ85 مليار دولار. وتتولى ادارة هذا القطاع، وسط غض نظر واضح من جانب الشرطة، المافيا اليابانية المرتبطة بالشبكات الاجرامية العالمية.

ورغم ان النساء اللواتي يقصدن اليابان في هذا الاطار، يعرفن مسبقا انهن لن يكتفين بـ"الحديث" مع زبائن علب الليل ونوادي التعري في الاحياء "الساخنة" من المدن اليابانية، الا ان الواقع اكثر سوءا بكثير من المتوقع.

اذ تباع النساء الى المافيا اليابانية التي ترسل الاقل حظا منهن الى بيوت الدعارة حيث تجبرهن على القبول بـ15 "زبونا" في اليوم، والا تعرضن للتعذيب والتهديد. فيما ترسل الاخريات الى مؤسسات معروفة على انها مقاه وملاه او قاعات تدليك لاخفاء تجارة الجنس غير القانونية رسميا.

وتقول كيكو اوتسو مديرة جمعية "هلب" لايواء النساء "يقال لهن ان عليهن الايفاء بدين (بطاقة السفر والسكن في اليابان والطعام الخ..). ويتم اجبارهن على بيع اجسادهن، فيما هن محتجزات على مدى اربع وعشرين ساعة في اليوم".

ويزيد الجمود الاقتصادي من صعوبة وضعهن. وتقول اوتسو ان النساء كن قادرات على "الايفاء" بالديون قبل عشر سنوات بعد مرور بضعة اشهر. "اما اليوم فلا ينجحن في ذلك حتى بعد مرور سنتين او اربع سنوات".

ولا يحق لهن الحصول على التامين الصحي لان اقامتهن غير قانونية. ويقول السفير التايلاندي في اليابان كازيت بيروميا "خلال الاشهر الخمسة عشر الماضية حصلت 50 حالة وفاة بسبب الايدز. ولم تقصد النساء المستشفى لانهن يعانين من الخوف ولا يملكن المال".

ويسجل يوميا لجوء امرأة او اثنتين الى السفارة في محاولة للهرب من البغاء.

ورحب المشاركون في المؤتمر ببدء اليابان عملية ابرام بروتوكول الامم المتحدة الذي يحظر الاتجار بالبشر، الا ان وضع القوانين التطبيقية والتصويت عليها يحتاج الى وقت.

وتقول كينسي دينان الباحثة في جامعة كولومبيا الاميركية ان "اليابان اكثر تحفظا من الدول الاخرى بالنسبة الى مسالة الاقرار بوجود المشكلة".

وترى دينان وجوب اقرار عقوبات شديدة، الى جانب حماية الضحايا. بينما ما يجري حاليا هو معاقبة النساء انفسهن. اذ يتم توقيفهن بتهمة الاقامة غير الشرعية وسجنهن في مراكز خاصة قبل اعادتهن الى بلادهن.

وتشكك المحامية يوكو يوشيدا العضو في جمعية "آسين بيبل توغيذر" بحسن نية السلطات اليابانية، مشيرة الى وجود قوانين حاليا في اليابان تتعلق بالاكراه على العمل او باحتجاز الاشخاص، الا ان "هذا النوع من القضايا لا يصل ابدا الى المحاكم. وعندما يصل فان منفذيه يحكمون في اسوأ الاحوال بدفع غرامة".
طوكيو



#فرانسواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرانسواز قادري - صناعة الجنس في اليابان هي الأضخم في العالم