علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 22:10
المحور:
الادب والفن
أمي ......
لقد كان لي بين الحصى والجمر فسحة
تضيقُ بيَ المساحات
أطرقُ أبواباً خرساء
أطاردُ غربتي
عارٍ من دمي الوردي
من فجرٍ ليس فيه نداءك
دعيني إليكِ
دعيني لقلبكِ المُحمّل بالحكايا
سأظلُ أستحضر وجهكِ
حين يسودُ الفجر الظلام
وتضيقُ بي الحدود والمدى
لاشيء يشبهكِ
لاشيء يشبهُ وجه أبي في مرايا الرّوح !
أمي يا وطناً يتنزّه في دمي .....
كالحجرِ الأسودِ بقبلةٍ
بين خطواتكِ يينعُ الضوءِ
في شرفاتِ الرّوح ...
تتناثرُ نغمات الاشواق
بين يديكِ ثمار الجنة
ليتني أنهي غربتي بأغنيةٍ ...
يرتلها نبضكِ تتدافع
ما بين أوردتي
كيف أبتعدتُ ؟!
وقد كان لي في كفكِ وطن سيّج
بالحمام
كيف ابتعدتُ........؟
وقد كان لي في كفكِ حدائق تضيء غسق الرّوح
أرسم شكلكِ
في المدى ...
في مداراتِ الضوء القدسيّ
وذاكَ وجهُ أبي أمسية
تراقص النّدى
أيا همسة ناضجة
تمرينَ إلى أوردتي
فينتهي الضياع
أمي ,,,,,, أبي .....أخي ...اختي ... حبيبتي المؤجلة ,,, وطني
يهيمُ القلبُ قنديلاً
يقيسُ مسافات الحبِ
في مداكم .....
[email protected]
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟