أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مِن نكد الدُنيا علينا














المزيد.....

مِن نكد الدُنيا علينا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 13:17
المحور: كتابات ساخرة
    


على قَدرِ عَدد المقاعد النيابية ، تأتي العزائِمُ " بالعراقي أي الولائِمُ ، وليسَ عزائم المتنبي " ! .. فلولا ان التيار الصدري بقيادة زعيمه الشاب مقتدى ، له حوالي الأربعين مقعداً في مجلس النواب .. لما قالَ له أحد : مرحبا ! . فالرجُل رغم إنحداره من عائلةٍ شهيرة ، وأبوه وعمه من ضحايا نظام الحكم السابق .. الا انه ، لايمتلك في رأيي ، أية مواصفات تؤهله للإضطلاع بِدَور مرجع ديني ، ولا قائدٍ سياسي ! . ومن سُخريات وضعنا العراقي الحالي ، ومن مؤشرات تَخّلُف الوعي المجتمعي ، أن يمتلك " مقتدى الصدر " أكبر كتلة برلمانية على الإطلاق .
فأي رادودٍ عادي في أزقة النجف أو روزخون في كربلاء ، أو طالب مبتدئ في الحوزة .. يستطيع التحدث في أمور الدين ، أحسن من الحُجة مُقتدى .. ويقدر على الإسهاب في المذهَب ، أفضلَ من المرجعية الناطقة مُقتدى ! . أما في السياسة والشأن العام .. فأنه "أطرش بالزّفة ".. طبعاً أعني بذلك ، السياسة العراقية الداخلية ، والتوازنات والتحالفات المحلية.. أما السياسات الخارجية والعلاقات الاقليمية والدولية .. فعلاقته بها ، مثل علاقة المرحوم سلمان الفارسي بالأنترنيت ! ... ورغم كُل هذه ( الصفات الممتازة ) !.. فأن السيد مقتدى الصدر ، خلال السنتَين الماضيتَين ، دُعِيَ لزيارة عِدة دول ، وعلى أعلى المستويات .. فذهبَ الى سوريا ، وإجتمعَ مع بشار الأسد .. ثم الى تركيا في دعوةٍ رسمية ، وتباحثَ مع أردوعان وأحمد داود أوغلو .. [ أدفع نصف عمري ، على ان أعرف تفاصيل " مباحثاته " مع أوغلو .. ذاك الثعلب الداهية مُنّظِر السياسة التركية الجديدة .. والكيفية التي " تبادلَ " مقتدى ، معه الأفكار والرؤى ! ] .
على أية حال .. ورغم إنطباعاتي السلبية عن السيد مُقتدى .. فأنه يُستقبَل مِنْ قِبَل رؤساء الدول والأمراء ، ويعقد " مؤتمرات صحفية " ، ويقوم بتحالفات مع قوى سياسية ، ويُوّجِه أتباعه ويصدر تعليماته الى مُريديه ... فإذا كانتْ آرائي حول هذا الرجل ، صحيحة ، فكيف يستطيع ان يقوم بِكُل ذلك .. لا بل أن أسهمه في تصاعُد ؟ . يبدو ان " المُستشارين " المُحيطين بهِ من كُل جانب .. وأساتذة هؤلاء المُستشارين من الدولة الجارة ايران .. هُم الذين يقودوه في الواقع .. ويرسموا له خطواته ، ويحاولوا تهذيب تصرفاته .. وتدريبه على الكلام المعقول .. ولكن أتساءل ، الى أي مدى ينجح هؤلاء المستشارون في مسعاهم ؟ . " فقط للمُقارنة .. لاحظوا الفرق الشاسع ، بينه وبين السيد " عّمار الحكيم " بما يمتلكه الحكيم ، من إمكانيات خطابية ومعلومات فقهية وتمكنه من اللغة بدرجة مقبولة .. وربطه بين المواضيع وقدرته على الإقناع ..الخ " .
.................................
طريقة إحتساب المقاعد النيابية ، في الإنتخابات الاخيرة في 2010 ، تلك الطريقة الخاطئة والمُجحفة .. أدتْ الى ان تكون تركيبة المجلس ، على هذه الشاكلة البائسة : فالتيار الصدري ، حصلَ على (621) ألف صوت في الانتخابات ، وحاز على (38) مقعد ، مضافاً اليها مقعَدَي حليفه "رساليون" ، فأصبح يمتلك أربعين مقعداً ! . في حين ان ، المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر ، حصلتا على (751) ألف صوت ، ولم تحوزا إلا على (21) مقعداً فقط ! . وتصّور ان " ابراهيم الجعفري " حصل لوحده ، على (100) ألف صوت ، وحاز على مقعدٍ يتيمٍ فقط ! .
...............................
من نكد الدُنيا ، علينا نحن العراقيين .. ان يكون من رجالات المرحلة .. أشخاص مثل مقتدى الصدر .. يُقيمون في أيران بصورةٍ شبه دائمة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانيننا وقوانينهم
- الوضع العراقي : خمسة على خمسة !
- أمريكي .. يتحّدث مع نفسهِ
- وطنٌ مِنْ زُجاج
- أقليم كردستان : تغّيرات مُحتَمَلة في المشهد السياسي
- الى صديقي الإيزيدي : أعتذرُ منك وأطلبُ الصفح
- الكُتل السياسية .. والحساب بِدِقة
- بينَ زَمَنَين
- في الموصل ... خارطة سياسية جديدة
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية


المزيد.....




- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مِن نكد الدُنيا علينا