أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد جمال الدين - ألرياضيات وألفلسفة 4















المزيد.....

ألرياضيات وألفلسفة 4


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 18 - 16:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ملحوظة : هذا الجزء والذي يليه ، من أصعب ألأجزاء ألتي تحتاج من القارئ لشد الذهن والتركيز على العبارات والفقرات لفهم القصد المراد والمعنى المطلوب وللـتاسيس لما يليهم من ألأجزاء التي تتناول العلاقة التفاعلية بين الفلسفة والرياضيات .

ألرياضيات وألفلسفة 4
ماجد جمال ألدين أحمد

تعريفات : ألمفهوم ( أو ألمتغير ألرياضي ألمنطقي predicate ) يسمى مفهوما ذاتيا إذا كان لا يشمل نفسه .. وكذا أي مجموعة ( أو "صنف ـ class" بمعاني فيرشتراس ) تسمى مجموعة ذاتية إذا كانت لا تشمل نفسها ، أي أنها لا تدخل كاحد عناصرها ألداخلية . وبألعكس ألمفهوم أو ألمتغير ألمنطقي يسمى لاذاتياً إذا كان يشمل نفسه وألمجموعة تسمى لاذاتية إذا كانت تحوي نفسها كأحد عناصرها ,,
أمثلة للتوضيح : مفهوم " إنسان " أو " عدد " هو مفهوم ذاتي ، ومفهوم " كلمة " أو " مفهوم " هي مفاهيم لا ذاتية . . وكذا " مجموعة ألتعبيرات أللغوية " هي مجموعة لاذاتية ، و " مجموعة ألعبارات ألصحيحة قواعديا " هي أيضا لاذاتية فكليهما تشمل نفسها . بينما " مجموعة ألعبارات غير ألصحيحة قواعديا " , " مجموعة ألنكات في أللغة ألعربية " هي مجموعات ذاتية لا تشمل نفسها كعنصر داخلي ، ألأولى لأنها عبارة صحيحة قواعديا وألثانية ليست نكتة .
مجموعة ألأعداد ألحقيقية بين ألصفر وألواحد هي مجموعة ذاتية " ويقال مفتوحة " إذا إعتبرنا ألعددان ألحدوديان 0 و 1 ألمستعملان في ألتعريف لا يدخلان ضمن ألمجموعة ، وهي مجموعة لاذاتية " مغلقة " إذا إعتبرنا ألعددان ألحدوديان 0 و 1 أيضا عناصر في ألمجموعة وبألتالي ألمجموعة تشمل كل عناصرها ونفسها أيضا ..


تناقض راسل :
هل " مجموعة كل ألمجموعات ألذاتية " هي مجموعة ذاتية أم لاذاتية ؟

كيفما أجبنا عليها بألمنطق الثنائي ألكلاسيكي تكون إجابتنا خطلاً منطقيا ..



لوكان ألسؤال فذلكة وسفسطة كلامية أو مشادة لا أثر لها في حياتنا ألعملية ( ونبوغنا ألعلمي) لضحكنا ونسيناه في أعماق وعينا وهان ألأمر .. ولكن ألقضية ( مع بروز ألتناقضات ألأخرى في ألمنطق ألكلاسيكي وتوكيدها ألرياضي ) مرتبطة بشكل كبير بعمق مفاهيمنا عن ألأعداد وألدوال وألإستمرارية وألنهايات وأللانهائيات ، وألإستنباط وتتابع ألإستدلال ألمنطقي وألتعميم وألبرهنة ألرياضية وبألحقيقة مع كل ألعلوم ألرياضية من ألطوبولوجيا إلى ألتحليل ألهندسي وألألغاريتمي ألخ ألخ ، وأيضا بمجمل نظرتنـا علميا وفلسفيا إلى العالم ألمحيط ( ألفيزياوي ) . ( هل مجموعة كل ألأنظمة ( إقرأها أيضا ألأكوان أو ألفضاءات ) ألذاتية ( عادة يُقال ألمفتوحة ) هي ذاتية أم لا ، هل كوننا مغلق أم مفتوح .. ؟ )


هذه ألعثرة ألتي وضعها راسل حاول هو تجاوزها مع وايتهد في كتابهما ألضخم " مبادئ ألرياضيات " والذي لم يلق تقبلا من بأقي ألرياضيين لفرط ألتطويل وألتنازلات ألكثيرة ألتي فيه .. من أجل وحدة وعدم تناقض ألمنطق ألشكلي .


ولكن .. لماذا كل هذه ألتعقيدات واللغو ألذي سطرته في صفحة كاملة اعلاه ، وما علاقة ذلك بألفلسفة ؟ أعتقد ألأمثلة ألتالية ستوضح فكرتي

1. فلنفترض أن عالمين رياضيين أرادا كل على حدة أن يتوصلا لحساب ألعدد جذر 2 ، وأعتمدا طرائقهما ألخاصة ألمختلفة تماما ، فهل سيتوصلان لنفس ألنتيجة ؟ بألتأكيد .. ولكن هل يعني هذا أن ( جذر إثنين ) هو شيء ما موجود "مثاليا" خارج نطاق العقل ألإنساني والذات ألإنسانية ؟ .. ( هكذا تفسير ألمنظومة ألأفلاطونية للأمر ) .

2. عندما نتحدث عن أللانهائيات بغرض ألتعميم ألإستدلالي فهل بألفعل نحن نستطيع ألحساب " ولو نظريا " كل أللانهايات .. أي أن في كل ألمجموعات أللانهائية نستطيع أيجاد قواعد حساب " ألغاريتمات ثابتة " موحدة لإيجاد معنى أو نتيجة دالة ما ؟ .. ( فهنا يتجسد الفرق بين ألجبرية ـ ألديترمينيزم وألعشوائية )
(ملاحظة ـ أنا دائما هنا أستعمل كلمة ألمجموعات بألمفهوم ألكانتوري ألكلاسيكي ,, في ألربع ألأخير من ألقرن ألعشرين وتماشيا مع بروز ألرياضيات ألمائعة وألمنطق ألمائع ظهر مصطلح أنصاف ألمجموعات وهذا ما قد نتطرق له لاحقا )

3. علم أللغات ألشكلية ظهر في ألقرن ألتاسع عشر وتطور كثيرا في ألقرن ألعشرين ,هو بألحقيقة يغطي طرائق أستعمالنا للرموز وألألغاريتمات ألرياضية ( ألرياضيات كلغة ، وأقصد علوم ألرياضيات كلها وضمنا ألمنطق ألرياضي ، هي لغة شكلية ) .. فهل هنالك " لغة شكلية كاملة ( مغلقة أو ذاتية ) تستطيع أن تعلل نفسها بنفسها ولا تحوي أي تناقض " ؟

( اللغات ألبشرية أو أي لغة بمعنى طريقة للتواصل وتبادل ألمعلومات على هيئة رموز فيزياوية " إشارات صوتية ضوئية حركية ألخ " تحوي مجموعة نهائية من ألحروف ألأساسية وبألتالي ممكن ضمها ضمن أللغات ألشكلية " وللنكتة أضيف للمتدينين هنا أن أي صوت إلهي يصل ألإنسان ويحرك أي من أحاسيسه ألفيزياوية ـ هو لغة شكلية وبألتالي تحمل تناقضاتها الداخلية " )


سنحاول ألأجابة عن هذه ألأسئلة ألفلسفية ـ ألرياضية :

1. من ألواضح ألآن أنهما سيتوصلان لنفس ألنتيجة ولكن ليس لأن ( جذر 2 ) هو شي ما خارج الوعي ألإنساني بل لأننا بشكل " بديهية " أعطينا مضمونا معينا لمفهوم " ألعدد " ، ووفق هذه " ألبديهية " ( ألتي كأنما إعتبرناها حقيقة مطلقة خارج وعينا ) أضفينا صفات ألأعداد ألحقيقية real numbers ( وألتي توصل لها ألبشر بعد قرون من ألبحث ألمعرفي وألتجريبي على ألأعداد الطبيعية natural numbers ) على مفهوم ألعدد ذاته .. . .. لو سألنا أي من علماء ألرياضيات ما قبل أرخميد ( ناهيك عن عامة ألبشر ) عن معنى (جذر 2 ) لما عرف عما يدور ألحديث وهل هو موجود فعلا لما أجابت " بديهته " بغير ألنفي .. فألإنسان تعلم ألأعداد من خلال ترقيم ألأشياء ( ألأعداد ألصحيحة ) ولم يكن هنالك شيء تجريبي يعادل ألأعداد ألحقيقية .. بل حتى ألأعداد ألكسرية جاءت متأخرة .. أما ألآن ولحاجتنا لحل ألمعادلات ألجبرية ألتي لها علاقة مباشرة بتجارب بناء حضارتنا ألأرضية فنحن طورنا ووسعنا مفهوم " مفهوم ألعدد " ليشمل ألأعداد ألخيالية ، و"ألأعداد ألجبرية " ألخ ألخ وأصبحنا نتعامل معها كبديهيات !!!
لماذا نبدأ من ألنتيجة ؟ فما نضعه كبديهيات هي بألحقيقة تغطي وتستر عنا ألنتائج ألتي نريد ألتوصل لها ... فهل هنالك بديهيات أصلا ، أي بديهيات منفصلة عن منهجية ألتفكير ألبشري ألمعتادة ولم ولا تخضع لتطور ألثقافة ألبشرية كجزء منها .. وبالتالي لا تمثل عنصرا من مجموعة معارفنا ووعينا كإنعكاس للعالم ألمحيط ..
وبألمناسبة كم هو عدد ألبديهيات هل نحتاج لمجموعة لا نهائية من البديهيات أم لبديهية واحد فقط ( وهي " الله " موجود وهو يحل كل شيء )

إذا إتبعنا ألمنهج ألشكلي بإخلاص فلا بد أن ننفي وجود هذه ألبديهيات .. ومن هنا لا بد أن نستبدل هذا ألمفهوم بشيء واقعي ,, مثلا مجموعة نهائية من "ألإفتراضات ألأولية " أو "ألمقولات ألأولية " .. تمثل لبنات ألأساس ومعرفة بشكل ما واضح تجريديا وألمتعامدة وغير ألمتناقضة .. ( كلمة غير ألمتناقضة واضحة أنه لا ينفي بعضها بعضا كما فعل ألزميل ألهاشمي http://www.il7ad.com/smf/index.php/topic,5951 حيث عبارته ألأولى تنفي وتعاكس ضرورة كل مابعدها ، أما كلمة ألمتعامدة فتعني أن لا يمكن إستخلاص أحد ألإفتراضات ألأولية أو أي جزء منه من أفتراضات أخرى من ألمجموعة ، ولنفس ألمثل نعود فألعبارة ألثانية من مقولات ألهاشمي تكرر ألعبارة ألأولى كما أوضحت في مداخلتي هنالك " )

ألبناء ألشكلي للعلوم ألرياضية ، كنظرية ألأعداد او ألهندسة ألإقليدية وأي نظرية رياضية أخرى " يستند لعدد محدد من هذه ألإفتراضات أو ألمقولات ألأولية وألإستنتاجات ألتي تخلفها .. مع ملاحظة أن حذف أو تغيير أي من ألمقولات ألأولية يعطينا تفاوتا كبيرا في ألبناء (ألهرمي ألمعكوس ) لذلك ألعلم ألرياضي ..

2. عشرات ومئات ألعباقرة ألأفذاذ ساهموا في تطور ألعلوم ألرياضية في ألقرن ألعشرين بمختلف مجالاتها ألمتداخلة ( ناهيك عن ألتراث ألضخم ألسابق ) ، ومن الصعب جدا تجاهل تلك ألأسماء وألإضافات ألتي قدموها للمعرفة ألبشرية وطريقة صياغة التفكير ألإنساني ,,, ولكن ألأصعب أن نحاول تذكر أسمائهم ونحيط أو نؤطر كل هذه ألدراسات ألعميقة بأي جدولة معينة ، ناهيك عن مقالتي ألتبسيطية هذه .. وألتي لم تضع لها هدفا أي دخول بعمق ألشروح ألرياضية ، إلا بقدر توضيح ألفكرة ألأساس عن علاقة ألرياضيات بألفلسفة بصورة كلامية وبدون إستعمال ألرموز ألرياضية .. وههنا لا بد من ذكر بعض ألأسماء ألذين تمثل أعمالهم مرتكزاً للإنعطافات ألحادة وألتطور ألتوسعي لإتجاهات ألنمو ألعلمي ومرتبطة بشكل مباشر بموضوع حديثنا .. من هؤلاء ألعبقري ألهولندي كورت غيوديل ..
في شبابه أوجد طريقة فذة لترقيم ألمجموعات أللانهائية بمستوياتها ألتصاعدية .. هذه ألطريقة تعرف بإسمه .. ( هذه ألطريقة ألبدعة ألخلاقة ـ ألتي لا يمكن أن تأتي إلا من عقل كافر ) لا مجال لتوضيحها هنا وأعتقد من يدرسها من ألرياضيين يستمتع بها فعلا .
في بدايات ألقرن وعشريناته خصوصا في ألوقت ألذي كان فيه علماء ألرياضيات تشيرتش و بوست وتيورينغ وغيرهم يعالجون مسألة ألمجموعات أللانهائية ألحسابية وأللاحسابية ( ألمجموعات ألتي يمكن أيجاد أي دالة فيها بألغاريتمات مرتكزة على عدد نهائي من ألإفتراضات ألأولية ، وألأخرى " أللاحسابية أو ألعشوائية " وألتماثل في ألمجموعات ألحسابية ) وبعض "فلاسفة" ألرياضيات يتحدثون عما سمّوه potential infinity و infinity actual ، فإن كورت غيوديل في عام 1931 وضع وبرهن نظرية أللاتكامل ( أو عدم ألكمال ـ أللاكمال ) ألتي أصبحت صدمة كبيرة للعلوم ألرياضية كلها بمفاهيمها ألمعقولية السابقة .. بألطبع هنا نبتعد عن ألرموز وألبرهنة ألرياضية لنكتفي بألمنطوق أللغوي لنظرية أللاكمال : (" أي مجموعة نهائية من ألإفتراضات ألأولية تخلق منظومة متناقضة ،) ـ أي يمكن من خلالها برهنة أي مقولة وضديدها ، وبألتالي لابد أما ألقبول بتناقضها ، وسنعلق على هذا قليلا في ألنقطة الثالثة ، أو لتجاوز هذه التناقضات من إضافة إفتراضات أولية جديدة وهكذا " ) ( إذا إعتمدنا هذا يرجعنا إلى تناقض سارتر وقضية أللانهائيات ألذاتية )

هنا ألمسألة تبدو كأنها رجوع بألخفية للفكر ألمثالي ألإفلاطوني .. ألعلوم الرياضية كلها هي مجموعة نهائية من ألإفتراضات ألأولية فهي إذا متناقضة .. فمن يحكم بصحتها وتأويلها ؟؟؟؟؟ هل الله مرة أخرى ؟ لا بألطبع بل ألصحة وألغلط نحكم عليها نحن بألتطبيق وبألتجربة !! صحة وأهمية ورسوخ ألمعلومة ألرياضية تحتاج لإثباتها وتثبيتها لمختبر ألفيزياوي وألبيولوجي وألطبيب وألفنان وباحث ألأنثروبولجي وألتاريخ ـ أي أنها تشكل جزءا من كل مفهوم وعينا ألإنساني ألمتناقض هو أيضا ويتطور من خلال تناقضاته .. ولم نك حتى أليوم نقعد لنشرب ألخمر مع عشتار ونوح و زيوس .. لكي نتجلى صفاء وروعة كمال ألعلوم ألرياضية قبل أن نستعملها .. ( وعندما يقول لي مؤمن ما بأن هذا ألوعي أعطانا أياه من يسمية ب " الله " فسأقول له عندما يضع إلهك هذا ألوعي في دماغك أنت لتعقل به ، فأرِني أنتَ هذا إلهَكِ لأصدق به وأؤمن بوجوده )
في ألحاسوب أمامي كل ألعمليات ألحسابية تجري ب 128 bit وأحيانا بدقة أكبر وحين أحسب ألعدد Pi للأغراض العلمية أبدل نظام حاسوبي ليستعمل أكبر دقة أحتاجها ,, مستعينا بألألغاريتمات وما كوّنته من مفاهيم عن أللانهائيات " ألمثالية" كما خلقتُ معها مفهوم ألخط ألمستقيم وألدائرة وأستطيع أن أغير هذه ألمفاهيم كما أشاء ، وأنا أفعل هذا بألفعل كما أشاء فأضع مفاهيماً للخط ألمستقيم وألدائرة وتوازي ألمستقيمات في حتى في ألمجموعات ألنقطية ألإنفصالية أو في مختلف ألفضاءات ألطوبولوجية !


بعد فترة وجيزة أعطى غيوديل هزة أخرة للفكر ألرياضي وألفلسفي بما يسمي " نظرية ألإختيار " وهذه منطوقها أللغوي : " كل ألمجموعات أللانهائية يمكن أن توضع لها تراتبية لعناصرها " موضوعة ألإختيار من ألصعب أستيعابها " بشكل عقلاني مبسط " لأنها تعني فيما تعنيه أن ألمجموعات أللاحسابية ، ألعشوائية تماما من وجهة نظرنا ، من ألناحية ألنظرية ألبحتة يمكن من خلالها إيجاد نظام تراتبي فيها وبألتالي إعتبارها مجموعة حسابية بقوانينها ألخاصة !!!!

( أللطيف في ألأمر أنني قرابة منتصف ألثمانينات بعد تعرفي ألمبدئي على اعمال جيوديل فهمت ألأمر بصورة سطحية بشكل معكوس وكما أذكر تجرأت أن أقول لعميد ألمعهد في حديث شخصي طريف أنني أستطيع أن أثبت وجود الله بصورة نظرية رياضية .. لم أدرك وقتها عمق ألتناقضات ألفلسفية ألتي تدل عليها نظرية أللاكمال ونظرية ألإختيار .. لن أزعجكم هنا أكثر بعد هذا ، لأستطرد لاحقا في ألجزء ألتالي حول بأقي أو بعض من باقي أهم أحداث ألعلم ألرياضي في ألقرن ألعشرين .. )
ألمهم أن نفهم أن كلمة ألجبرية determinism أو ألعشوائية chaotic هي " مفاهيم " تُعبّر بشكل ما عن وعينا نحن للعالم ألفيزياوي ألمحيط وليس أشياء فيزيائية أو ميتافيزيائية قائمة بذاتها .. سأتحدث بشكل مبسط عن هذا في موضوعة ألأخ تامر ألزين ـ أطلس عن ألنظام وألعشوائية ..


3 . من ألواضح أن نظريتي غيوديل تجيبان على ألسؤالين ألثاني وألثالث أعلاه .. ولكن كيف ؟ .. أللانهائيات حتى ألتي نستطيع بلوغها ( إثباتها وبرهنتها ) نظريا بألحساب ألألغاريتمي ( بغض ألنظر عن مدى " ألصعوبة ألألغاريتمية " ) هي ليست حقائق مطلقة !! لأننا كما أوضحت سابقا نتحقق فقط بتجاربنا وعبارة "ألحقيقة ألمطلقة" متناقضة منطقيا .. ( وفق ألمنطق ألذي نعتمده نحن كبشر ) ... ولو كانت هنالك أكوان أخرى تعتمد فيها "كائنات عاقلة ما " منطقا آخر وعقلانية أخرى فهي ستواجه نفس ألمشكلة .. وجود إله ما لا نهائي أو مشرف على كل ألأكوان أللانهائية التناقضات العشوائية يجعل ألأمر مجرد نكتة ظريفة .. فهو سيحل لكل ألأكوان دوالها ألألغاريتمية ألأخلاقية ـ ألسلوكية بطريقة مختلفة .. أما نحن ففقط حين نصل لا إلى اللانهاية بل إلى ألأندروميدا أو ألفاتسينتافرا فسنعلم هل كيف يفكر "ألعقلاء" هنالك ... وألأفضل أن نبدأ بألتحاور مع أنواع ألحيوان وألنبات هنا وألفضل ان نتحاور فيما بين عقولنا ألبشرية .. لآن هذا كله هو ألذي شكل بأجزائه ـ ألمتناهية وليست أللانهائية ـ مفاهيمنا ألعقلانية وبألذات طرق ألبرهنة وألإثبات " ألألغاريتمي " لكل ألدوال ألتي نواجهها .

مادامت اللغات ألشكلية (وضمنا أللغات ألبشرية رغم ألزيادة ألمعلوماتية الهائلة فيها ) كلها متناقضة داخليا .. فهل هذا يعني أنها غير صحيحة بكل مقولاتها,, ولا تعبر عن ألحقيقة لأنها لا تستطيع تعليل نفسها إلا بحقائق أكبر منها .. مما يعيدنا للسؤال هل هنالك حقيقة مجردة ؟؟ والذي أجبناه بألنفي أعلاه ..
نظرية ألمعلومات منسجمة تماما في إطار إستعمالنا لها .. وألمعارف البشرية متناقضة فيما بينها وداخليا .. ولكن هذه ألتعددية والتناقضات هي ألتي تسمح لنا بإستعمالها بشكل هدفي منسجم .. ألعقل ألصناعي " ألذكاء الصناعي " يستعمل ألأثنين معا ,, وألعقل ألبشري أيضا .. وألحقيقة هي في ألتطور ذاته .. ( عبر ردم حفر ألتناقضات لعبورها ، فإله ألفراغات سيظل يلاحقنا ) .


يتبع



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألرياضيات وألفلسفة 3
- ألرياضيات وألفلسفة 2
- ألرياضيات وألفلسفة 1
- حول مقال فائض القيمة للأستاذ الزيرجاوي ، والسيدة زينة محمد .
- الكتاب العظماء في الحوار المتمدن !
- سوريا : آذار حزيران 2011 آذار حزيران 2012 والبعبع الإسرائ ...
- هل نحن بحاجة لحزب علماني أم لحزب إنساني ( إلحادي ) ؟
- حول الوضع في العراق ! 2
- حول الوضع في العراق ! 1
- ألأستاذ حامد الحمداني ألمحترم .. سؤال .
- مقتل القذافي ومحاكمة وإعدام صدام .. أيهما أكثر تحضراً ؟
- ألإلحاد و ربيع ثورات شعوب البلدان ألعربية ( ألتأثير ألمتبادل ...
- من صنع بن لادن ؟
- وقفة خشوع
- ألأديان وألروحانيات و ألإلحاد ، رد على تعليق .
- ألأديان وألروحانيات و ألإلحاد
- هل الله يحكم ؟.. أم أوباما رئيس ألولايات ألمتحدة ؟
- ألتحولات ألديموقراطية في ألدول ألعربية هل تصب في مصلحة إسرائ ...
- دعوة للصلاة ألتضامنية
- منتدى ألملحدين ألعرب .. وألصمت ألمريب !


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد جمال الدين - ألرياضيات وألفلسفة 4