لماذا أجاز الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي للفتاة بإستعمال الجزرة في إشباع رغباتها الجنسية ؟؟؟

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 14:24
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

لماذا أجاز الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي للفتاة بإستعمال الجزرة في إشباع رغباتها الجنسية ؟؟؟
هل الفتوى التي جاءت من الداعية الأسلامي عبدالباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقة التوازن هو الحل وهل هذه الفتوى ستعوض الفتيات على الظلم الذي يقع عليهن ؟؟ ولماذا يفتي المفاتي مثل هذه الفتاوى ولماذا الجزرة ؟؟ ..
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( نحن والفتاوى ) وهذا الموضوع سيكون محور فتوتنا لهذه الليلة وسنستضيف السيد المفتي ( عبدالباري ) نفسه ليحدثنا عن هذا الموضوع الشائك والمعقد والمحرم في نفس الوقت ... اهلاً بك شيخنا : لماذا الجزرة ؟ تفضل ولكن بإجاز رجاءاً ..
نعم اخي : الكل اتهمني بالزندقة والانحراف والتخريف وحتى الشذوذ الجنسي إذا كان على مستوى المفاتي او على مستوى المثقفين ( وهذه هي الطامة الكبرى لأننا نسميهم مثقفين ) وكذلك على مستوى الشارع العادي ( بالرغم من انه غير عادي ) ، ولكن في المقابل لم يسأل احدهم لماذا هذه الفتوة ولماذا هذه الجزرة ؟؟.. لماذا لم يكتب احدهم عن القضية او يسأل عن السبب ؟.
ان الغاية من اصداري لهذه الفتوى هو التعفف عن الزنا في ظل المغريات الكثيرة الموجودة حالياً . لنكن صريحين ولو لمرة واحدة في حياتنا ، ان الغريزة الجنسية ( الشهوانية ) الموجودة عند الرجُل هي نفسها موجودة عند الشابة ، فلماذا يحق للشاب ان يمارس كل انواع الجنس وان يشبع رغباته الحيوانية وتفريغ الشحنات الهرمونية الموجودة عنده وتُحرم الفتات من ذلك ؟؟.. ولا احد يسأل ايضاً مع مَن يمارس هذا الشاب هذا الأستمتاع ؟؟. ألا يمارسه مع الطرف الآخر ومَن هي الطرف الآخر ( هل هي الجزرة ) ؟.. لماذا إذاً يحق للبعض ان يفعل ما يشاء ونشارك معه ونفرح معه ويمنع للبعض الآخر !! هذا هو السؤال المهم .. ان فرز الهرمونات الجنسية عند الرجُل او المرأة هي نفسها افرازات حيوانية ( والتي ورثنا هذه الافرازات عنها ) وهي خارجة عن إرادة الانسان وقدراته ولا يمكن التحكم بها ( عن طريق الريموند كونترول ) إذاً لماذا نلوم الأنسان على ذلك ؟؟. ماذا ستفعل الفتاة في اشباع رغباتها الجنسية إذا كان كل انواع الاحتكاك مع الرجل ممنوع وحرام ؟؟. كيف تتخلص من هذه الشحنات الفارزة تلقائياً وخاصة إذا علمنا ان فرز الهرمونات المختصة ( الجنسية ) تختلف من انسان لآخر فقد تزداد عند البعض وتقل عند البعض الآخر ؟..
ان كل ما تتعرض له الفتاة الشرقية ( سنقول بصورة عامة ) والعربية بصورة خاصة ( الكل يعرف الباقي من الفصائل ) من عمليات الاختصاب والقهر والظلم والتعذيب الجسدي والنفسي وبكل انواعها المختلفة والتي لا تعد ولا تحصى يومياً كلها ناتج عن هذا التعند والتخلف والجهل في الموضوع ..
لم يسأل احدكم كم فتاة تختصب يومياً وكم فتاة تُباع عن طريق زواج المتعة وزواج المسيار والعرفي وغيرها المئات من التسميات والأساليب الرخيصة التي تنتهك انسانية هذه المغلوقة والتي هي ( من اهم المحرمات ) بسبب هذا الموقف المتخلف والغريب ؟ . وآخرها والتي استطاعت الفتاة عن توجيه الانظار اليها بعد انتحارها ( لا نتحدث إلا بعد ان يموت الأنسان) وهي الشابة المغربية القاصر امينة الفيلاني التي تم اختصابها ومن ثم إرغامها على الزواج من مختصبها ( والله فكرة ) وهي في السادسة عشرة من عمرها والتي قادها هذا الاجبار والانكار والاحتقار الى انتحارها مُفضلة العيش مع مختصبها .. انهم يحللون هذا الاجراء بطرق ووسائل عدة ، ولكن يُحرمون كل الوسائل التي تمنع من وقوع مثل هذه المآسات الانسانية ..
بالرغم من الآية الواضحة في الكتاب والتي تقول ( لا تُنكح البكر حتى تُستأذن ) وهي حرة في ذلك ترفض او توافق وخاصة نعلم الحرية التي تتمتع الفتاة بها في مناطقنا الجافة .. الآية واضحة وتقول : لا تنكح ؟؟ ولكن تم الالتفاف عليها وكالعادة وتم تعديلها بقول : لو نكحت يجب ان تتزوجها .. افضل حل .. هذا يعني لو كل عجوز اراد ان يتزوج من قاصر يجب عليه النجاح في عملية التنكيح .. والله فكرة ..
ولا احد يُفكر بالانسانة التي تتأخر في الزواج او يفوتها ( القطار السريع ) او لا قد لا تتجوز نهائياً إذا كان بسبب الظروف او تعسف العائلة لها او بسبب عاهة جسدية او ما شابه من الممانعات او لم يستطع احد من تنكيحها .. كيف تُفكر هذه الانسانة وكيف تتخلص من القهر الغريزي الموجود عندها وماذا تفعل ضد رغباتها الحيوانية والتي ليس لها الدخل في تكوينها وصناعتها ؟؟ . ( لماذا لا نبحث عن المسبب في هذه الافرازات ونحل المشكلة )؟؟..
وكان الزمزمي قد اطلق فتوته هذه ونقلتها عدد من المواقع الألكترونية بتاريخ 27/03/2012 وكذلك ونقلاً عن المصدر كان الزمزمي قد اطلق فتوى يُجيز للزوج معاشرة زوجته الميتة للتو ، وللعاذبين ممارسة الجنس مع الدمى والعادة السرية والجزرة ( لا لم يقل الجزرة ، الجزرة للفتاة قالها ) . ونحن نقول بدورنا للسيد الزمزمي ( فتوتنا ) لا : لا يجوز نحن ان نفتي ) بما انك وصلت الى هذه المرحلة المتقدمة فلماذا لا تُكمل المسير وتلغي الجزرة والدمى البلاستيكية وتحل محلها الدمى الحقيقية ؟ . لماذا نطالب المرأة في ان تشترك في الحياة اليومية مع الرجل ككائن متكامل في كل المجالات ونستثني هذه المادة من الدستور بالرغم من اننا بأمس الحاجة اليها واكثر منهن ؟؟.. على الأقل ننتهي ونتخلص من الجزرة و الدمى البلاستيكبة ( عالأساس رخيصة ، بعدين وين راح نُخبيها وماذا سنقول للحبايب اهل الخناجر وماذا سيكون رد الفتاة عندما يجدوا جزرة في حقيبتها ) ؟؟.. وفي نفس الوقت نتخلص من مئات الفتاوي التي تصدر كل يوم في مختلف الدول المختصة بالفتاوي وهذا العلم المتقدم ، او حتى على مستوى المحلي ، لا بل حتى على مستوى المنطقة ؟ كل يوم عشرات الفتاوي ومن كل الجهات والأصواب وكل فتوى تناقض وتُحرم الأخرى .. وهل تعلمون ان اصحاب الأجهزة والتكنلوجيا التي تستعملونها في نقل هذه الفتاوي لم يستطيعوا صناعتها إلا بعد ان اجازوا الحرية الجنسية للانسان ومن كلا النوعين ؟؟ حتى الحيوانات تصادق بعضها البعض ونحن ممنوع عندنا الصداقة ، لبنان فقط كانت الصداقة بين الشاب والشابة مسموح بها ولكن هي ايضاً بسبب قربها من فلسطين اصبحت تبتعد عن هذه الصداقة وبعد هذا الابتعاد بدأ لبنان في الضياع ..حتى الآن الثقافة والتطور الاجتماعي الذي تسبق لبنان به الدول العربية ناتج من ذلك التقدم الاجتماعي .. الصداقة تسمح للطرفين الانتقاء وتسمح لهم الاختيار لمن يرغب في إقامة الصداقة وكل شاب وشابة سيجد الصديق الذي يلائمه فكرياً وثقافياً وحتى شبابياً ، وفي نفس الوقت سيعطي الحرية لمَن لا يرغب في إقامة الصداقة ولكنها لا تكون ممنوعة ، وبذلك سنتخلص من عقدة كل ممنوع مرغوب . لم يتطور الانسان بالشكل الحقيقي إلا عندما تحرر من عقدة الحرية الجنسية وبعدها الحرية الفكرية وهذين هما الممنوعين عندنا .. هل من فتوى جديدة لهذه المعضلة المعقدة ؟؟.. الكل له الحق ان يفتي وسنختار الأفضل منها ( والله فكرة ) !!...

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات