أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - نحن لسنا رُعاعا لأحد














المزيد.....


نحن لسنا رُعاعا لأحد


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 02:07
المحور: كتابات ساخرة
    


عجيب أمر هؤلاء الذين تخوّل لهم أنفسهم بعد الثورة بأن يتحدّثوا عنّا و كأنّا رعايا و رعاع و قطعان ..و كأنّهم أوصياء على هذا الشعب ..فهذا ينصّب نفسه خليفة و آخر شيخا و ثالثهم داعية من فصيلة الأنبياء و الصالحين ..و كأنّ الناس ناقصون دين و كأنّهم ..هُم زائدون عقل حتى يفكروا بدلا عن الجميع ..كوميديا عمومية مثيرة للضحك و للبكاء معا ..نعم أيّها الشعب التونسي شُدّ حزامك جيّدا قبل أن يداهموك في قلب حياتك اليومية ..و راقب كلّ أعضائك بكلّ حذر ..قد يندسون بينك و بين ربّك فيكفرونك في رمشة عين ..و قد يبترون عضوا من أعضائك ان كنت أنثى أو يزرعون لك لحية اضافية كلما كنت ذكرا ..و هاهم بصدد تحويلك الى شكل قديم من الحيوان العدمي ..اختر حيوانك جيّدا ..لك أن تكون نعجة أو بقرة أو معزة أو حتى حمارا ..لا ذنب على الحمير غير ما حمّلها البشر من حماقاتهم الخاصة التي فاضت عن حظيرة النوع البشري فصار يوزّعها على الحديقة الحيوانية ..أيّها الشعب التونسي ليتك كنت حطّابا فتهوي على الجذور بفأسك ..لكنّهم هربوا لك بالفأس بدلا عن حفر القبور لردم الجثامين ..و ها هي جثامينكم تتجول في الشارع العمومي و تبشركم بجهنّم أخرى ..أيّها الشعب الكريم ، أراك متجهّما ..فيم التجهّم ..عليك بابتسامة الجوكندا أو بضحكة أبيقور أو أبعدهم عن شمسك و اسكن برميلك جيّدا ..هيّا اقطف شوك ما زرعت ، أردتها حديقة غنّاء سقيتها بدماء أبنائك الشهداء فجرّوك الى الصحاري و زيّفوا كلّ الأسماء و كلّ الجراح و كلّ الدماء ..مائة يوم مرّت من جوعك اليومي حتى الوديان فاضت من عيوبهم و من غضب السماء عليهم ..و أنت أنت تسكن اسمك بمهارة ..مائة يوم من الصبر و مائة فقيه جديد ..و مائة داعية و مائة خُطبة و مائة شيخ .. و مائة جلدة على أجساد نسائكم ..و مليون كافرو مليون مهرول للجوامع و ألف خمّارة ممّ تعدّون ..و خمسون حزب تحيي العظام وهي رميم ..أيّها الشعب الكريم ..يا ابن أمّي ..هيّا اقترب من الركح ..آن الأوان أن تقول من أنت ؟ هل أنت شعب أم رعيّة ؟ هل أنت جوع أم هُوية ؟ هل أنت قصّة أم قضية ؟ و ماذا تريد ؟ خليفة أم غول جديد ؟ أم طاغية يدفع بك الى السراديب ..؟ صرّفوا عليك كل نزواتهم الديمقراطية ..و جربوا فيك كل أشكال النكاح التثقيفية و السياسية و الانتقالية ...لا حرج عليك ..تماسك و احزم أمرك ..لا حقّ لك هذه المرّة في أن تخطئ العدّ و في أن تصطفّ ثانية في طوابير لا تُؤدّي ..اسكن جوعك جيّدا ..كُن ما أنت ..أبيّ ..قويّ شرس جسور حيّ جدير بأن تحيا ..عزيزا أو مُت و أنت كريم ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي أنسى أسئلتي
- جماليات التلقّي
- تجاعيد ...
- أنت الأبد الضاحك من الآيات...
- جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟
- هل سيظلّ الماضي يُحاصرنا ؟؟..
- مدينة بلا أسئلة
- الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية
- كي يقاوم ..
- دقيقة صوت ..ترحّما على الديمقراطية
- شهداء مزيّفون ..؟
- ناس الغيوان ..شطحات شيوعية في القبة
- سجينة سياسية سابقة تدخل في اضراب جوع
- هل يلتقيان ؟
- حمقاء هذي المدينة
- حديث الأمواج.
- وادي مجردة ..شيوعي أم حنبلي ؟؟
- أنتِ دهر من الاستثناء و العبث ...
- لماذا الخلط بين الجامع و الجامعة ؟
- و تشرّد الاعراب..


المزيد.....




- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - نحن لسنا رُعاعا لأحد