عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)
الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 10:47
المحور:
الادب والفن
إلى ع. أ. ش
التي تنتهج الثورة صراطاً
تغتالها نظراتهن، وتلتذ بغضب مكبوت تسببه لهن. تفاجئهن دوما بمحاولاتٍ تكتشف كم هي واهية رغم جدّيتها لاختراق جدرانهن الفكريّة والثقافيّة المسلّحة.
تبرز في بعض المرات جدوى تلك المحاولات لدى إحداهن، لكنّها سرعان ما تغيّر نظرتها المتحوّلة وتعود إلى سيرتها الأولى، وتفكيرها ينبض بعبارة واحدة، كما لوحة صدئة ذابت ألوانها، وانحفرت أحرفها، فانتصبت أمام موقف سيارات: ممنوع الدخول منعا باتا!
تقف بمواجهتهن كلّ محاضرة. تنظرهن.. ترفق بهن.. وتهاجمهن، وتهاجم كل ما يؤمنّ به.. تتحول نظرتهن كرهاً لها يترافق مع تحولهن إلى ما يكرهن من قمع ومعاداة للآخر.
تلك التي هناك، تدّعي أنّ الإنفتاح أساس حياتها المتحكم في مجمل آرائها ونشاطاتها، لكنّها سرعان ما تضرب جداراً سميكاً من العزلة، حين تصل معها إلى نقطة حمراء.. وما أكثر النقاط الحمراء.. لتتحول مع زاويتها واحدة من أساطين التكفير والقتل ولو نظرياً.
الجوّ حار دوماً، ولو كان بارداً.. تواجههن بما هنّ عليه ولا يُدخل الضوء إلاّ بقعاً ونتفاً وخطوطاً زائلة إلى زنازين عقولهن، وتبقى أمامهن كطلقة بندقية لا حدود لمداها، ولا حواجز لمرماها.
#عصام_سحمراني (هاشتاغ)
Essam_Sahmarani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟