محمد سعيد الصگار
الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 00:31
المحور:
الادب والفن
الأخ الاستاذ جاسم العايف
تحياتي واحتفائي بما تكتب؛ ولي عليها تعليقات لا يسمح لي بها وقتي في زحمة الأوجاع والعمر الذي طال بلا معنى !
في كلامك عن المكتبات ستقصاء جميل وممتع لملامح البصرة الفاتنة. أثرت شجوني بحديثك عن المكتبات التي كنا نقضي فيها كل يوم ساعات وساعات، ولنا مع أصحابها حكايات وطرائف كنت قد أشرت إليها في ما كتبت، في مناسبات مختلفة. وقد رأيت أن أعزز جهدك الطيب بما فات ذكره من اسماء المكتبات، فأقول؛ كانت في سوق المغايز (مكتبة صبري) الواقعة بالقرب من الفرع المؤدي إلى مقهى التجار. ومكتبة (محسن خميس وأخيه)، وأظن أن اسمها كان (مكتبة البصرة)، وتقع عند نهاية سوق المغايز ربداية طريق العشار المؤدي إلى أم البروم، وهي تقابل (عرق قطان) و اسطوانات (انگرطيز).
وعند نهاية طريق البصرة، مقابل محلة (الدوب)، وبجانب مطعم زينل، أنشئت مكنبة جديدة، سنة 1952، باسم (مكتبة الجواهري) لصاحبها الشاعر محمد هاشم الجواهري، وهي امتداد لمكتبة والده الشيخ هاشم الحواهري في سوق الهرج في العشار.
وفي العشار أيضا، مقابل مركز الشرطة، كانت مكتبة (امين قنبر) التي استحدثت أسلوب الإيجار الأسبوعي للكتب، وهواشتراك بمئة فلس، نقرأ لقاءه ما نستطيع من كتب خلال الأسبوع، فكنا نلتهم الكتب التهاما استثمارا لهذا الأسلوب.
في محلة السيمر بالبصرة، كانت تقوم، إلى جانب المكتبة الأهلية لفيصل حمود، (مكتبة الأديب) لصاحبها احمد جاسم الذي انتقل إلى العشار وأفرد مكتبته للطباعة باسم (مطبعة الأديب) القريبة من سوق حنا الشيخ.
ولابد من القول بكون كل أصحاب المكتبات ذوي نزعة وطنية، ومنهم من كان ذا مواقف سياسية بسارية، يخبئون لنا الكتب الممنوعة التي لم يؤذن بتوزيعها بعد، ككتب جورج حنا وخالد محمد خالد والفريد سمعان وذنون ايوب وغيرهم.
شكرا لك على إنعاش الذاكرة التي بدأت بالنحول.
#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟