أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - -خكومة- تكنوقراطيّة!














المزيد.....

-خكومة- تكنوقراطيّة!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد فشل حكومة الوحدة الفلسطينيّة، درجت القيادات الفلسطينيّة الترويج لحكومة تكنوقراطيّة، كخشبة إنقاذ تعلّقت بها، تقنعنا والمخابرات المصريّة و... بأنّها البديل عن الغرق المحتّم في الانقسام الفلسطينيّ، الذي قامت به حماس، وأسهمت فيه بعض قيادات التنظيمات الفلسطينيّة الأخرى، وبشكل خاص الفتحاويّة.
روّجت حماس للدعاية الإسرائيليّة، التي ادّعت انتهاء الاحتلال لقطاع غزّة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيليّ من أرض القطاع عام 2005 إلى حدوده، وإحكام الاحتلال والحصار والتجويع...والتلويث. وانقلبت حماس على ذاتها في حزيران 2006، وأصبحنا على حكومتيْن: رام الله وغزّة. وأخذنا نسمع عن محاولات فلسطينيّة وعربيّة وعن مؤامرات...لرأب الصدع الفلسطينيّ؛ فطفت على السطح فكرة حكومة التكنوقراط (من اليونانيّة:تكنو= فن، مهارة صنعة؛ وقراط= سلطة، حكم)، لتقود المرحلة الانتقاليّة حتى إجراء الانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة...
في هذه المرحلة الحرجة، تمنّيت أن يكون خطاب رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، أقصر من خطاب إبراهم لنكولن القصير الذي قال فيه: "لا حاجة أن أتكلّم؛ لأنّ ذلك سيبقى في إطار الذكرى". لكنّ عبّاس ألقى على مسامعنا أطول خطاب استقالة وعدم الترشّح! بعد أن غاص في وحل انقسامين، وفي الوقت نفسه مرتين: انقسام حماس وانقسام دحلان! ناقضا بذلك ما ادّعاه الفيلسوف اليونانيّ أبيقراط، عن استحالة الغطس في النهر ذاته وفي الوقت نفسه مرتين؛ لأنّ الإنسان ومياه النهر يتغيّران.
وماذا أحضر لنا ... الغوّاص من أحشاء الوحل؟!
ما نعرفه، أنّه طفت على سطح السياسة الفلسطينيّة الفكرة السحريّة: "خكومة تكنوقراطيّة" ( كما يقول أخواننا اليهود). لكن، ما لم نعرفه، أنّه لا يوجد تكنيك فلسطينيّ متطوّر ومنظّم، يخلق نخبة إداريّة تكنوقراطيّة يمكن لها أن تؤدّي إلى حلّ المشكلات الاجتماعيّة والسياسيّة...الفلسطينيّة!
لقد فشلت نظريّة التكنوقراطيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة وألمانيا، حيث أنشئت "جمعيّات التكنوقراط" التي روّجت إلى "عصر المديرين" القادرين على قيادة المجتمع، بدون الالتفات إلى تركيبته وأهدافه ومصالحه القوميّة ووسائل إنتاجه الوطنيّة...
إذن، ما الحلّ؟
تمشّيا مع ما قال جاليليو: " لا تستطيع أن تعلّم إنسانا، لكن تستطيع أن تساعده على اكتشاف الأشياء بجانبه"؛ وكي لا أفهم على حالين. علّ هذا يشفع لي لأنّني اكتشفت... وسأكشف الأشياء بجانب وفي محيط إخواني وأخواتي الفلسطينيّين..
أعتقد أنّه؛ ساد ويسود فهم خاطئ، وغير مقنع، وغير منطقيّ؛ بأنّ نجاح وفشل التنظيمات يقاس بمدى ما تنجزه من برامج، هذا تعبير ميكانيكي يفتقر للموضوعيّة وللعلميّة.. لو كان هذا صحيحا لوضعت التنظيمات برامج أكيدة التنفيذ؛ وبذا تحقّق النجاح الأكبر..لم أسمع عن مراقب فتّش في بنود برنامج التنظيم ليحاسبه، إن كان طبّق هذا البند أم لا.. هذا ليس معناه لنعمل بدون برنامج وتخطيط؛ بل لنعمل وفق برنامج ديناميّ، ولنراجع أنفسنا والتطوّر بشكل دائم.
بناء عليه، أشعر بأنّ حزب الشعب الفلسطينيّ والجبهتَين الديمقراطيّة والشعبيّة، أبدعوا تنظيميّا وتطوّروا وارتقوا إلى درجة نالوا فيها رضى الشعب الفلسطينيّ عنهم ومنهم، وهم يعيشون مراحل إبداع وتطوّر تنأى بهم عن الترهّل والموت! ولهم قيادات مبدعة، ومتطوّرة، ومبادرة، وحاسمة، ومسايرة، وإدارة لطيفة تعتبر وتقدّر، وإجرائيّة تضطلع بالمهمّات وتحدّدها، وفنّانة في دمجها بين النظريّة والممارسة، موصلة ومتصلة مع القاعدة وفيما بينها...أفضل بكثير من النخب التكنوقراطيّة الموجودة تحت الأضواء! البعيدة عن الوحل الفلسطينيّ!
لذلك.. وللخروج من الأزمة، أقترح أن توكل قيادتا فتح وحماس إلى قيادات حزب الشعب والجبهتين الشعبيّة والديمقراطيّة تشكيل حكومة وفاق انتقاليّة؛ فليأخذ القوس باريها.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ
- المرابون العرب
- -الرجّال- لا يغيّر كلامه!
- حَبَل أو نَبَل
- دوّامة الفقر والمرض
- بمناسبة عيد ميلادك السبعين
- أَعنْدَ الشدائد يعرف العملاء؟
- أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - -خكومة- تكنوقراطيّة!