أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - بلد الفوضى العارمه














المزيد.....

بلد الفوضى العارمه


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاله من الفوضى يشهدها العراق وعلى جميع الصعد السياسيه والامنيه والاقتصاديه ، ويوما بعد يوم تتعاظم الازمات مع تصعيد الساسه لخطاباتهم المتشنجه وكأنهم في ساحة حرب لافي عمليه سياسيه تتطلب تقديم التنازلات من اجل السير بعجلتها الى الامام ..
اطراف الازمه لاتعير وزنا لمشاعر الشعب ولالمصالحه ، المهم ان يحققوا المزيد من الانجازات الشخصيه والحزبيه ولو احترق العراق باكمله من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ..
الشعب العراقي يدفع ثمن تهور الساسة وعنترياتهم وبهلوانياتهم ، دماء غزيره تسيل بسبب اللااباليه وعدم الشعور بالمسؤوليه تجاه ، ما ان يسقط الشهداء تلو الشهداء حتى يبادر بعض الساسه الى الظهور على شاشات الفضائيات وهم يوجهون التهم الى الارهاب والبعث والقاعده والى كائنات قادمه من السماء لايمكن السيطرة عليها لانها تملك القدرة على التخفي والطيران بسرعه خرافيه لايمكن لقواتنا الامنية ان تطاردها .
مللنا لعب الساسه ومزاحهم الثقيل وعراكهم الذي يشبه عراك الديكه ، الشعب يتفرج وهم يتلاسنون ويتقاذفون التهم والسب والشتم ، لاندري من هو على حق ومن هو على خطأ ، الكل يدعي المظلوميه وانه ضحية التآمر ، هذه العقده التي لاتنهتي ، ما ان ينبس احد ببنت شفه حتى يتهم بأنه يتآمر أو يسب فلان وتبدأ الهجمات الصاروخيه ، والحمد لله فوضى الاعلام العراقي وهذا المد الافقي للاعلام المؤدلج باجندات خارجيه فسح المجال للتطاول والهجمات المضاده ، بل شجع على التلاسن الكلامي ، بحيث اصبحت وسائل الاعلام الارض الخصبه للصراع السياسي ، ما ان يتهجم زيد على عمر حتى تبادر وسائل الاعلام الى الاخير لتقول له انه ان فلانا قد شتمك فهل سترد عليه ام تعقد لسانك في حلقك وبذلك تثبت التهمه الموجهة اليك ، ومن خجل الاخير من هذه الشتيمه الغير مقصوده يبادر الى شن هجمه عنيفه بمستوى التحريض الاعلامي ..
سنين طويله تؤكل من جرفنا ، هدم صدام الجزء الكبير منه بحروبه العبثيه ودفعنا قسطا كبيرا منه في الحصار الظالم الذي فرضته راعيه الديمقراطيه الحديثه سيئة الصيت امريكا ، والجزء الاخر هدمه ساسة العراق الجديد الذين اذاقونا الامرين بسبب سوء ادارتهم للدوله وصناعتهم للازمات ، بل اصبحوا هم مصدر الازمه لاوسيلة الحل ..
الحكمه الازليه التي توارثناها عن قصة الرجل الذي اعطى لاولاده عصا وطلب منهم كسرها فتمكن الاولاد من كسرها بسهوله ، وبعد ذلك اعطاهم شده من العصي ليكسروها فلم يتمكن اي واحد منهم على كسرها ، وهنا الحكمه الخالده ، عندما قال لهم ان كنتم عصبة واحده لايمكن كسركم وهزيمتكم او النيل منكم ، ولكن عندما تكونوا فرادى فبالامكان كسركم وهزيمتكم ، وهذه هي قمة المأساةالتي لم يعرف مغزاها ساسة العراق ، انهم فرادى وبالامكان كسر ظهورهم ، كل واحد يعمل لوحده ، وكل جهة تتآمر على الجهة الاخرى .. حتى دول الجوار استغلت هذا الجانب وعرفت نقاط ضعفهم وباتت تستغل هذا الضعف لتحقيق مطالبها ، دوله صغيره مثل الكويت راحت تستفز العراق وتفرض شروطها عليه ولم يستطع ساسة العراق ان يردوا على تلك الاستفزازات ، ناهيك عن اعتقالات الصيادين في المياه الاقليميه العراقيه فيما ساسة العراق معقوده السنتهم في حلوقهم وكانما اصابهم الخرس ، اراض ٍ تقتطع من العراق وحقول نفطيه تسرق عيني عينك ولااحد يحرك شفتيه بينما الشعب يحترق لذلك التخاذل ...
وحده الله بامكانه تخليصنا من هذه الورطه ومن هذا الصراع السياسي الذي لانعرف الى اين سيوصلنا ، بل كلنا على يقين بأنه سيحرق الاخضر واليابس وسيمتد قرونا بسبب التحريض الاعلامي وجهل بعض الساسه بفنون السياسه واللياقه الدبلوماسيه ..
انه زمن الفوضى العارمه التي خلفها الاحتلال الامريكي الذي جاء بساسة لايجيدون غير افتعال الازمات والعمل على ديمومتها ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تصادر كرامتنا وثرواتنا
- يوم النقمه العربيه
- سياسة الكذب واللعب بمشاعر الناس
- عندما يعشق السياسي الاحضان الدافئه
- ديمقراطية التواثي
- العيون التي تغرق لايمكن ان تكذب
- لهو التفاح في قعر الفناجين
- اقرأوا عيون النساء
- لمصلحة من هذا الهدر في الاموال
- التلاميذ يريدون تغيير النظام
- امريكا مصغره في قلب العراق
- هذا البيت مطلوب دم
- كاتم الصوت .. ثقافه سياسيه بامتياز
- بين المالكي وعلاوي ضاعت لحانا
- صيف الله واكبر
- سكوت الساسة يعادل جرائم الاحتلال
- حبكِ يُراقصُ حدود قافيتي
- لنا انبياء يتلعثمون بالقافية
- حبك .... علمني السحر
- * علمني حبك أن أرقص


المزيد.....




- في بيان موجز.. ترامب ينعي البابا فرنسيس
- إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكر ...
- -هناك فوضى تسود العالم، وليس ترامب المسؤول عنها- – نيويورك ت ...
- تقرير بريطاني: أغرب الأسماء الممنوعة للمواليد حول العالم
- دوغين: ترامب يخطو نحو الانسحاب الأحادي من النزاع الأوكراني ب ...
- عاصفة رملية هائلة تشل شمال المكسيك
- شاهد.. طائرات عسكرية صينية في أجواء مصر أثناء أول مناورات جو ...
- دمار في صنعاء بعد الغارات الجوية الأمريكية
- الأرجنتين تعلن الحداد أسبوعا على وفاة البابا فرنسيس
- كبرى المدن الروسية تقيم صلوات جنائزية على روح البابا فرنسيس ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - بلد الفوضى العارمه