سابحه فى بحر النسيان

ايمان الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 22:24
المحور: الادب والفن
    

تدور الايام وتستمر والنسان يأتى ويمضى بنا من بحر لآخر ، من من لا يحب أن ينسى ، خصوصاُ لحظات الألم نعتبرها نسيان ولكن مع كل لحظة ألم جديدة نفكر فيما مضى ونستمر نبحر فى بحور النسيان لماذا انه الالم وتكراره.
فكرت مراراً لماذا اذن نحزن ونبكى على ونعلم انه مقدر لنا ان يحدث الالم وانها الارادة الفعلية للخالق.
اذا كان الانسان على يقين ان كل شئ بقدر وكله ميسر لما خلق له لعلم انه لابد الا يحزن ولكنها من صفات البشر وبذلك اعطانا الخالق نعمة النسيان
وبعد فترة من النسيان وعند لحظات التذكر العقلانى سنجد ان هذه اللحظات كانت لا تستحق الالم او مجرد التفكير بها
ولكن فتاة الحزن تحزن وتقوم وتقوم لتسبح فى بحر النسيان انه بحر عميق امواجه عاليه انه بحر يهدئ ويموج مع لحظات التفكير
بحر تقوم الفتاه لتفتح شباك تفكيرها لتنظر الى امواجه العاصفه والهادئة احياناً
بحر الاحزان والنسيان لونه ليس ازرق ليس كلون البحر
انه بلون الحزن لون ازهار البنفسج المفضله للفتاة
بحر باللون البنفسج هادئ الطبع ساعات قليلة ومتوج فى الحين الاخر
تحبه الفتاه لانها تجد فيه كل لحظات الراحة تنظر اليه من الحين للآخر ولكن ابدا ما فكرت ان تغوص فى اعماقه
انها تعلم قدرتها على عدم الغوص فيه
مياهه ثقيلة ليست كباقى البحور
ترى هل توجد بالبحر عروس البحر
تظن الفتاه انها نفسها هى عروس البحر
ولكن لن تلقى بنفسها ابدا للبحر
تنظر الى الشط الاخر من البحر لتصل اليه فى يوم من الايام لتكون بذلك نهاية النسيان لها
ولكن ما هى وسيلة الوصول هل بالبحر قارب لتصل بيه الفتاه الى الشاطئ الاخر هل قارب النسيان كباقى القوارب
لا انه بجناحين يطير فوق الامواج يسبح بين طيات الامواج
قامت الفتاه لتفكر كيف تصل للقارب لتصل الى الشاطئ الاخر
قامت وعرفت انها لابد لاها من بحار ماهر كى يوصلها بالقارب من هو البحار
انه صديق النسيان
الماهر فى قيادة الشاطئ
لاتخافى وقومى واركبى فى قارب النسيان انه البحار يتحدث من اعماقه الى الفتاه
نعم انها لغة الاعماقوعندما فهمت الفتاه اللغه ركبت لترتفع فوق الامواج البنفسجية فى قارب النسيان لتصل الى الشاطئ الاخر من بحر النسيان
يلها من رحلة فى السباحة فى بحر النسيان ترى هل ستنساها ام ستسبح مرة اخرى فى بحور اخرى للنسيان

#ايمان_الجمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات