أكس باير

منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 18:19
المحور: الادب والفن
    

أسلاك القلب والشرايين.. المعدة ومرض القرحة والملايين.. الماء يتزين بالطين.. الأطفال يلعب على وجناتهم وأنوفهم الذباب.. في بيئة مزقت الجغرافية خيوطها وطوتها السنين.
كل شيء في هذا البلد أكس باير.. كل شيء منتهي الصلاحية تالف.. وزارة الدولة لشؤون المرأة أعلنت عن تلفها بما ترتدي من أفكار قديمة الأنين.. والحوارات السياسية لبست مستوى الرفاه.. كنست الأمان.. وجلسات البرلمان.. ما أسخفها.. أجتماعات تقسم الكعكة المفتتة بين العاصمة والأقاليم. تشبه المنخفضات الجوية المتزلزلة الأنواء..
الأرصفة والشوارع أسباب خرابها المفخخات السرية.. وشحة الثقافة الفكرية.. كل شيء في هذا البلد أكس باير لم يخضع للتقيس والسيطرة الأنسانية.. ألا الحمير وسيارات الدورية.. فالحمير يتجدد صبرها وكبير.. تحملها موثق ومتين..
أكس باير.. تالف الصلاحية.. وزارة التربية.. الكراريس.. ومصالح التعليم السياسية..
أكس باير.. تالف وزارة الصحة.. ومورفين السادية.. تحقن للعقل بجرعات دائمية..
أكس باير .. وزارة العدل وقوانينها التعسفية.. المستمدة من جسد الأفعى الدينية..
ما أكثر الوزارات التالفة في هذا الوطن!!؟؟
المنبر والميكرفون.. السنتر والجلباب والعمامة.. الفتوى والقمامة.. باقي فيها من أنصاف الأولياء شيء قليل وتنتهي الصلاحية..
أكس باير.. فساد أداري ومالي في كل مؤسسات الدولة.. مسكينة وزارة الصناعة.. العامل والألة.. على تل الخراب تبكيها الحضارة..أه ياهذا البلد ما أغناك بالأنسان والمعادن..
أُتخِمت الميزانية وتحولت الى جيوب المسؤولين.. خزائنهم منتفخة من المال العام.. من حقوق المرأة.. من أغتيال الطفولة.. من مصادرة الطيور.. والزهور..
السفارت مغلقة.. والأوهام كثيرة.. أوهام الأعمال.. أوهام الأستقرار.. المستقبل والشباب..
كل شيء أكس باير.. إلا وإلا.. مكاتب المتعة المنتشرة.. على حساب حياة المرأة.. كل شيء أكس باير إلا حجاب الصغيرات.. إلا أرتكاب الجريمة.. إلا الأرهاب والقتل بأسم العقيدة والطائفية..
آه ياهذا البلد كم تحمل ثوبك من الرتوق.. ومن الأبر.. ومن الخيوط الأنتحارية..
آه ياهذا البلد أنت بحاجة الى ماكنة خياطة.. تحركها المرأة.. وتقود المسيرة..
أنت بحاجة الى أنتفاضة في الشعر والكلمة.. ضد الصلاة والقِبلة.. والأستعباد والعبادة..
أحتشدوا ياجماهير العراق..
أحتشدوا ضد هذا السراب.. نحن الحقيقة..
شبعنا من ذاك الشراب.. أصابنا بالسعال.. والحمى والأحتقان..
سنجبركم أن تخضعوا للتقييس والسيطرة الأنسانية..
كفاكم أتلاف في مؤسساتنا الفكرية..
العقل والمنطق مطلبنا
العقل والمنطق
الجمهورية الأشتراكية.
*********
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم

#منى_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات