بعض الوزيرات يحببن (الكرسي) أكثر من ( السرير) ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1941
بعض الوزيرات يحببن (الكرسي) أكثر من ( السرير) ..!!

يقال ويشاع بشكل مؤكد أن كثيرا من النواب العراقيين والنائبات العراقيات يحلمون ويحلمن بكل ليلة ونهار أنهم وأنهن سيصبحون أو يمسون على كرسي الوزارة في حال وجود شاغر وزاري أو حتى في حالة عدم وجود الشاغر ..! وقد وردتنا اليوم رسالة من إحدى النائبات التي تطل كل يوم أو ليلة من على الشاشة الفضائية البغدادية بحديث أو تصريح أو لقاء بأنها حلمت في الليلة البارحة أنها جالسة على (كرسي) ضخم كأنه (العرش) وقد طلبت إلينا برجاء ملح أن (نفسر) لها حلمها .
أحلنا طلب السيدة النائبة إلى مفسر الأحلام أبن سيرين رحمه الله فأجاب بما يلي :
صار الكرسي الوزاري في الزمان العراقي الإسلامي الحالي هو مركز الجاه والمال والأعمال .. الكرسي في المنام دليل على التطلع إلى حسن الحال والسلطة والتكبر بل هو يدل على الإرغام والقهر واستغلال الناس وهدر مال المسلمين بـركوب السيارات المصفحة . كما أن استنشاق الروائح العطرة من حول الكرسي يدل على علو الشأن الحزبي والطائفي وتطييب الخواطر بين عشائر بني تميصة وطويصة وقريصة وبريصة ونويصة وغيرها من عشائر النفخ والمنفاخ التي تدعي انها من قريش أو من آل البيت ..!
أخبرنا ابن سيرين إن كان كرسي الوزير من ذهب أو فضة فأن ذلك يدل على حظوة كبيرة وإرباح كثيرة أما إذا كان الكرسي من حديد أو خشب فأن معنى ذلك أن آفة مدمرة تلحق بالجالس عليه لا تقل عن فضيحة فساد قذرة...! أما إذا رأى الجالس عليه أن أنفه علا وأرتفع كما هو حال السيدة وزيرة حقوق المرأة العراقية فمعنى ذلك انه صار مسدودا لا يشم غير روائح السيئين من العباد ..!
ملخص تفسير أبن سيرين : هذا زمان صار فيه الفرّاش العراقي يحلم أن يكون مدير إدارة المؤسسة التي يعمل فيها لأنه (شيعي) ومدير الإدارة يحلم أن يكون مديراً عاماً لأنه (سني) ، والمدير العام يحلم أن يكون وكيلا للوزارة لأنه ( مسلم حزبي) والوكيل يحلم أن يكون وزيرا لأنه (أنتهازي)، الوزير يحلم أن يكون رئيساً لأنه (أرقى) من الكل ، والرئيس يحلم أن يكون إلهاً لأنه (فوق) الجميع .المرأة البرلمانية تتوهم بحلمها أن تصير وزيرة لتنتقم من الرجال (القوّامين) عليها ..!
ـــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• من يتزوج وزيرة لا تحب بناتها عليه أن يدرك أنها تحب (الكرسي) أكثر من (السرير) ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 9 – 3 - 2012

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات