مباركة انت

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 20:08
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

ان جوهر الانوثة هو ان تكوني معطاءة، جميلة ومباركة. الحمل هو هدية تحررك وتسمح لك بمعرفة طبيعتك الحقيقية، وعندما تعرف المرأة حقيقتها تصبح تشع نورا على ماحولها، فنقول عنها كم هي فاتنة. وعندما تشعر المرأة بالشفقة ليس فقط نحو الاخرين وانما ايضا نحو نفسها، نقول عنها بانها كريمة، واخيرا عندما تلمس قدرتها العظيمة وتؤمن بماهي قادرة على تحقيقه، تصبح امرأة مباركة.
كل ماهو حي في العالم انما يأتي من الرحم النسائي، القوة الخلاقة الكبرى للكون. عندما يفكر المرء بالامر ياخذه الذهول.
ان اولادنا ينشؤون في المكان الوحيد الذي يمكن ان يكونوا به: في المركز، في الموضع الذي تشع منه الطاقة الحيوية. الصرة هي مركز الالتزام، حيث ابناؤنا يتغذون من هذه الطاقة، التي تتولاهم وتحولهم الى شمس، مركز عالم امهاتهم، انه لامر رائع.
من المحتمل ان تقرأ احدى النساء هذه الكلمات تقول وتفكر: "بالتحديد ماذا تريد ان تقصد بالضبط من خلال هذه الكلمات؟" واخريات ربما يقلن: "عن ماذا تتحدث تحديدا؟". صدقيني اذا ما قلت لك الان، رغم انك قد لا تصدقين، يمكنك ان تتوصلي له، الامر يتعلق كثيرا بالاتصال الذي تقيمينه مع ذاتك نفسها، مع مشاعرك وجسدك. لا حقا ستثقين اكثر واكثر بحكمتك الداخلية. رددي هذه المقاطع بينك وبين نفسك، بصوت هامس او مرتفع اذا اردتي:
انا نور نفسي
انا معطاءة
انا جميلة
ومباركة
انا...
رغم انها كلمات بسيطة، لكن لديها تأثير قوي جدا اذا نبعت من الفؤاد، واذا قبلت معها انك كذلك. فانت بذلك تكرمين انوثتك.
لاجل حمل سعيد مارسي هذا التأمل لكي تكوني معطاءة وجميلة ومباركة ومن المهم جدا ان تشعري بكل كلمة تقولينها، اذا لم يمكنك الجلوس في الهواء الطلق، ابحثي عن مكان هادئ في بيتك حيث لا يزعجك احد، اضيئي شمعة واجلسي نحو الشرق، حيث يولد النهار كل يوم، اعلني امام نفسك وامام جنينك، امام خالقك وامام العالم باجمعه، بانك نور نفسك، اصغي الى كلماتك، كرري التمرين من ثلاثة الى احدى عشر دقيقة، والذراع اليمنى ممددة الى الامام بينما اليد اليسرى على ركبتك بينما الشاهد يلامس الباهم، وبقية الاصابع ممدودة.
ان هذه الوضعية تجعلك تكرمين انوثتك وتشرفين حالتك كحامل، تستحق بالدرجة الاولى ان تكون عظيمة امام نفسها فينعكس ذلك على كل من يحيط بك.
هذا مقطع من كتاب "كريمة، جميلة وسعيدة: يوغا لاجل حمل سعيد للمؤلفة غورموك كاور غاشا".

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات