أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الربيع العربي مرة أخرى...














المزيد.....


الربيع العربي مرة أخرى...


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة حقيقة لابد وان تكون محل تسليم وهي ان الديمقراطية – ثقافة وفكراً وسلوكاً – تحتل مكانة متأخرة في منظومة الوعي الاجتماعي والسياسي العربي سواء على مستوى النخبة السياسية والثقافية بكل شرائحها او على مستوى القواعد الجماهيرية في المدن والقرى ومختلف التجمعات الاجتماعية، هكذا يقول محمد نور في كتابه البحث عن العدل وغيره من الدارسين والباحثين في الشأن الديمقراطي ومع ذلك لا يمكن باي حال من الاحوال القول ان الديمقراطية صالحة لهذا المجتمع وغير صالحة، لذاك وليس غريباً ان يردد اعداء الديمقراطية والتطور والانفتاح مثل هذه الحجج! ولعل الخطوة الاولى والاساسية نحو المشروع الديمقراطي العربي كما يقول «نور» هو نشر ثقافة الديمقراطية والتعددية والحوار والاختلاف وحقوق الانسان في كل خلايا المجتمع ومؤسساته التعليمية والاعلامية والثقافية، وعلينا من الآن ان نربي نشئاً يجيد الاختلاف لا الانصياع والاقتناع، لا الانطباع ولا الترديد ويغلب العقل على النقل، تلك هي القيمة الثقافية التي تكمن في صميم المشروع الحضاري الديمقراطي. كل ذلك يقودنا الى سؤال مهم وضروري خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية او ما يسمى بدول الربيع العربي والسؤال هو: الى اي مدى دول الربيع العربي ماضية في انجاز مهام وشروط الديمقراطية؟ ورغم اهمية ثورات دول «الربيع» في تغيير الانظمة الديكتاتورية التي نجحت طيلة عقود في فرض حالة الطوارئ والقوانين التعسفية الا ان ما نراه اليوم هو عكس ما كان مطروحاً قبل تلك الثورات، وبعبارة اخرى ان الاشكالية التي تتعارض مع طموحات الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة تتمثل في تراجع من صعد الى السلطة – ونعني بالاسلام السياسي – عن الكثير من الشعارات الديمقراطية وخصوصاً التعددية وحقوق المرأة منها!! وقد ادى هذا التراجع الى خيبة امل اولئك الشباب الذين كانوا وقوداً في سبيل التغيير الحقيقي الضامن للحقوق والحريات الاساسية. ولو اخذنا مصر مثالاً هناك اسئلة لابد من طرحها وهي كيف تعامل الاسلام السياسي مع حقوق الانسان؟ وهل ما يدور ويجري في مصر اليوم يعد انتصاراً للديمقراطية؟ كيف ادار هذا التيار – الاخوان والسلف – دفة التحالفات الداخلية والخارجية؟ ما هي آفاق التحالف بين هذا التيار والامريكان؟ واذا ما توقفنا عند التحالفات الخارجية فانه من الاهمية بمكان الاشارة الى مقالة كتبها المحلل السياسي الشيوعي زياد حداد قال فيها «في مصر عادت الولايات المتحدة الى وصف الاسلاميين وخاصة الاخوان المسلمين بأنهم «معتدلون» وانهم جديرون بالاحترام والتأييد في حالة صعودهم الى السلطة بعد نتائج الانتخابات المصرية الأخيرة، وقد اظهرت الولايات المتحدة قدرة فائقة على التحول السريع من التحالف مع النظام الاستبدادي الذي كان يرأسه حسني مبارك الى هذا الموقف الجديد من الاخوان المسلمين ويلاحظ في هذا الصدد أن الولايات المتحدة لم تعد تعلن خشية من ان يستمر الاخوان في سياسة معارضة اسرائيل الامر الذي يدل على ان الاخوان قدموا لواشنطن تعهدات بعدم السير في هذا الطريق اذا استمرت الولايات المتحدة في دعمهم كقوة سياسية تمارس الحكم وتشارك فيه، ومعناه ايضاً ان الاخوان تعهد والمسؤولين الامريكيين بأن يصلوا في اعتدالهم الى حد دعم الحروب الامبريالية ضد القوى العلمانية ذات التوجه الوطني بين الجمهوريات العربية. وفي السياق نفسه، ذكر المفكر الماركسي الامريكي «جيمس بتيراسي» في بحث له نشره موقع «انفور ميشن كليرنغ هاوس» على شبكة الانترنت يوم 12 ديسمبر الماضي بعنوان «التحالف بين واشنطن والاسلام المعتدل»، ان هذا التحالف يعطي الاسلاميين مسؤولية فرض سياسات اقتصادية اورتوذكسية واعادة تأسيس نظام يدعم النظام القائم مع اقتصادي البنوك وانصار الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من الجنرالات ومسؤولي الامن وفي المقابل يحصل الاسلاميون على مناصب وزارية معينة ويتولون تعيين اعضائهم وفرض جدول اعمالهم المالي والاجتماعي والثقافي». وفي مقابلة اخرى له مع موقع «كوبا ديباتي» عند سؤاله عن الربيع العربي قال ان الربيع العربي هو سلسلة من الانتفاضات الشعبية ادت الى انهيار الديكتاتوريين الموالين للولايات المتحدة ولكنها ليست ثورات سياسية وذلك لسببين وهما ان اجهزة الدولة والجيش بالاضافة الى النظم القضائية والسياسية القديمة لم تتغير واشار «بتراسي» في حديثه الى انه في مصر نظام مبارك حل محله المجلس العسكري الذي استمر في سجن وتعذيب وقتل الناشطين المؤيدين للديمقراطية وفي رأيي ان الولايات المتحدة تلقت خبر الانتفاضة الشعبية على حين غرة لكنها في وقت لاحق بدأت تأتي في صف المجلس العسكري والتعاون مع الاخوان المسلمين.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن
- نعم .. نخاف على بلادنا
- الدين والفضائيات
- البرلمان الديمقراطيون والليبراليون
- حول ثروة المرأة الخليجية والمشاركة السياسية
- لماذا التقدمي؟!
- الليبرالية والتطرف الديني
- مانديلا
- الدعاة الجدد والصراع على جمهور الفتاوى
- أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة
- لماذا تهاجر الأدمغة؟
- المرأة الخليجية والمطلب الحقوقي والسياسي
- تحديات التنمية في الدول العربية
- حقوق المرأة والتحولات النوعية في الخليج
- المرأة ليس محلها العمل السياسي!!


المزيد.....




- نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم ...
- السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق ...
- هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال ...
- قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس 
- وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة ...
- تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
- لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري ...
- بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي ...
- ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف ...
- الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الربيع العربي مرة أخرى...