أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم















المزيد.....


فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
*ليس الدين فقط بل الطائفية هي الشبح*

أُسقطت الملكية في العراق في 14تموز 58عام من القرن الماضي على يد الضباط العسكر في العراق التي تزعمها الزعيم عبد الكريم قاسم قائد الثورة. كان العراق حينها في صراع ضد الاستعمار الانكليزي, وقد تمكن قبلها الحزب الشيوعي العراقي من التوصل الى انجاز جبهة الاتحاد الوطني في 57 من القرن الماضي و ضمت عدد من الاحزاب الوطنية اضافة للحزب الشيوعي و حزب البعث.
امتاز حكم عبد الكريم قاسم بالوطنية, فالزعيم كان مستقلا ولا ينتمي لحزب سياسي بل كان عراقيا اصيل بانتماءه الوطني و نزيها و وفيا الى الشعب العراقي, ليكون ذلك سبابا يقوده الى الموت. و مقارنة بالقادة العسكرين الذي انجزوا الاستقلال الوطني في القرن الماضي من مثل جمال عبد الناصر في مصر الذي التزعم الحركة القومية العربية اللعنة.
استطاع الزعيم قاسم ان يحقق الكثير من الانجازات للشعب العراقي في فترة حكم جدا قصيرة,وكان اهمها احباط دخول العراق في حلف بغداد مع تركيا و حقق بقانون رقم80 الشهير شركة النفط العراقية النفط الذي كان ضربة لشركات النفط الاستعمارية و الذي كان الثورة النفطية الحقيقية في العراق, و ليجن جنون الغرب و امريكا, و الكثير من الامور الاجتماعية كبناء دور الارامل و الاعمار المدني و كثير من الامور الخدمية وخاصة في مجال الصحة و الدراسة في مختلف مراحلها و غيرها.
الا ان اخطر خطوة للزعيم قاسم حين قام بانجاز و اصدار قانون الاحوال الشخصية ! الخطوة الجبارة نحو النهضة و التحضر في العراق!

ليلتف الرجعيون بمختلف مشاربهم و اطيافهم من اجل ذبح الثورة وقائدها, و فعلا نجحوا بمؤمراتهم!

لقد تطور الشعب العراقي في الكثير من المجالات في خلال فترة قصيرة جدا, من خلال دعم القوى الوطنية للزعيم وخاصة الحزب الشيوعي الذي دافع عن الثورة و منجزاتها الى حد القتال و الدفاع عن الجمهورية العراقية الفتية, و ليدفع الثمن الغالي بعد مصرع الزعيم على يد القوى الرجعية, التي حصلت على دعم كبير من الرجعيات السلفية الوهابية و وقوف امريكا و انكلترا الى جانب انقلابيين8 شباط من قوميين ناصريين و بعثيين بانقلابهم الدامي في العراق بقياده الناصري الاحمق عبد السلام عارف, و لتصفي كل المنجزات ل ثورة14 تموز.
يهاجم نظام قاسم من رجال الدين, بان التطور الاجتماعي الذي يقوده الزعيم و الذي كان بمثابة ثورة تطورية حضارية في تاريخ العراق, وذلك باصداره قانون الاحوال الشخصية الذي يتعارض مع العقلية السلفية الرجعية لرجال الدين.
فيدان عبد الكريم قاسم و مناصرية من القوى التقدمية, باطلاق الحريات الهدامة للموروث الاجتماعي الثقافي و الديني, إذ ان قانون الاحوال و الحرية الشخصية, سينشر الابتعاد عن الدين و سيعمل على القبول بالالحاد و الشيوعية في المجتمع العراقي على حد زعمهم.
و تلقفت كل القوى الرجعية من قوميين و بعثييون طامعين بالسلطة تلك القضية, لتصعيد العمل على ضرب الثورة, ولما كان وزنهم جدا قليل في العراق دعوا الزعيم الى الانظمام للوحدة الفورية مع مصر وسوريا في ما سمي( الجمهورية العربية المتحدة) الفاشلة, من اجل توفير غطاء عربي اولا و سني طائفي ثانيا ليصبحوا اكثرية عربية سنية من خلال الوحدة لابتلاع الحركة الكردية و قهر الاكثرية الشيعية و القوى اليسارية و الشيوعية!

*وهذا هو جوهو التفكر القومجي الشوفيني وجذر الطائفية الحديثة في العراق و كل من نادى بالوحدة العربية, وخاصة في سورية التي امتازت بالفكر القومجي المتعصب, و باختصار شديد.

وهذا ما يؤكده حسن علوي في كتاب الشيعة و الدولة القومية..........
*(فقد انفردت حركة المعارضة القومية لحكومة الثورة و زعامة قاسم بالتركيز على نقطتين:
1. ضعف ميول عبد الكريم قاسم الوحدوية وعدم حسمه لاعلان الوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة.
2.قوة ميوله العراقية ترقى بحسابات قومية الى مستوى النزوع الاقليمي,مما يعد خروجا على على الاتجاه القومي المطلوب.) *ص233*
فتكون هذه النقطتين فعلا اساسا لقتل الزعيم قاسم8 شباط 63 ومنذ الايام الاولى يتكشف الوجه البشع لشكل الردة المتخلفة للرجعيين القوميين و السلفيين, للهجوم على منجزات ثورة14 تموز. وتجدر الاشارة ان القومجية و البعثية تخلوا عن الوحدة و بقت فقط شعار للمتاجرة, إذ كان الهدف فقط التشوية و التشويش على زعيم الثورة العراقية, من اجل سرقة السلطة و خيانة الشعب,و تحقيق الدكتاتورية الشمولية للبعث و الهجوم على اليسار و الاحزاب الشيوعية. فلم تقم أي وحدة عربية خاصة بعد تولي البعث و استلام صدام السلطة في العراق. وهذا يجسد زيف و مفارقات القومجية العرب اجمعين.

الا ان النهج الشوفيني و الطائفي كان يجري بشكل واضح على طول عمر الجمهورية الثانية لبعث العراق.
ولا بد من ذكر ما قاله حسن علوي بصدد العقلية و الممارسات الطائفية و الشوفينية للبعث العراقي في كتابه الشيعة و الدولة القومية:_
..... و ليس في مصلحة الدولة القومية ان تتوسع في ترحيل السكان من العروبة الى العجمة. و لا نظن ان دولة قومية تجرأت غير العراق على مثل هذا اترحيل.
ذلك لو اخذنا باعجمية المدن الشيعية وجعلنا مدينة الكاظمية مثلا لها. فاننا سنفقد اعدادا من العرب لا يقل عن عدد سكان مدينة الموصل في ذلك الاحصاء....... و يستمر العلوي بفضحه للتيار الشوفيني و الطائفي فيقول:_
لكن تيارا و اسعا في المشروع القومي في العراق يسعى منذ قيام ثورة العشرين حتى يومنا هذا, الى سلخ الشيعة من العروبة و وضعهم في صف العجم.
*أن كل شيعي هو ايراني*

هذا هو القانون العام الذي استحدث اول مرة على لسان مزاحم الباجه جي, في خطابه الذي ودع فيه الكونيل ولسن_ وكيل المندول السامي البريطاني_ بعد ان اجهز عسكريا على ثورة العشرين. * ص47*
وهو في راي الشخصي يعمل وفق معادلة فرق تسد الاستعمارية
لقد استطاع عبد الكريم قاسم ان يكسب كل الاحزاب التقدمية و الشخصيات الوطنية وغالبية الجماهير الشعبية اضافة للحزب الشيوعي. فامتازت السنين الاولى بالوحدة الوطنية للعراق لم يشهد لها مثيل, فانعكس ذلك حتى على لحمة النسيج القومي و الشعبي الوطني في العراق, لتتجلى بالتفاف كل جماهير الشعب حول زعيم الثورة. لذا لم يحدث في زمنه أي قتل طائفي او قومي. فلم يحصل أي قتل على الهوية و لم يحصل أي تصادم بين الشيعة و السنة و لم تمس أي كنيسة او مسجد او جامع. لا بل لقد صار اغاني و دبكات من اجل الوحدة القومية بين الشعبين الكردي و العربي, ومن لا يتذكر* اغنية* اليساري الكردي* احمد الخليل* مع مائدة نزهة في:_
*هه ر بيجيت.... كورد و عرب رمز النضال*
*لو عزف على ناي راعي الشمال ...على الربابة يجاوب راعي الجنوب*
و فقط حين استطاعت الرجعية ترتيب صفوفها و مد يد التعاون مع المستعمرين من اجل ضرب الثورة و منجزاتها, ليبدأ الخراب القومي و الطائفي في العراق.
و ما ان نجح انقلاب شباط الاصفر, حتى بدأ القومجية بنبش الملف الطائفي و القومي الشوفيني. لقد شخصوا المشكل لمشروعهم القومي الفاشل و المزيف اساسا, بالحقد على النسيج القومي و الطائفي المتنوع للشعب العراقي و العمل على تدميره. فبدئوا النظر الى ان الاكراد ليسوا عرب إذن هم لا وحدويين, اعداء للامة, ثم النظر الى الشيعة كونهم لا وحدويين بل صفويين شعوبيين لانتمائهم الوطني و لدعمهم الجمهورية و زعيمها قاسم محرر العراق, و لولاء الكثير من الشيعة للحزب الشيوعي أذن هم لا وحدويين بل و اعداء الامة العربية. فهنا تكمن جذور البربرية البشعة لفكر فامبير الدكتاتوريات العربية الرجعية العميلة و المتخلفة, و لتنطلق ممارساتها الاجرامية القذرة على مدى اكثر من (5) عقود.

فانعكس ذلك حتى بانتخاب الموت للثوريين على الاساس القومي و الطائفي.
فقد قام قادة الانقلاب القومي البعثي, مثلا بقتل الشيوعي الشيعي و الكردي و الصبي و المسيحي بلا أدنى رحمة.
لكن كانت المحسوبية الطائفية السنية و التي هي اقلية في العراق كانت تشفع للشيوعي السني للخلاص من الموت في الانقلاب الدموي ل (8) شباط. و هنا تكمن البدايات السوداء التي رعها الفكر المشوه للدكتاتوريات بتدمير كل وحدة وطنية او اكثرية طائفية و اقلية قومية. إذ صارت تهديد للاقلية السنية في العراق, لتهاجم وتضرب وتشوه, فالاكراد عصاة انفصالين اعداء الامة و العروبة و الشيعة شعوبيين إيرانيين اعداء الامة.
وفقط البعث العربي السني الوحدوي اصيل و يخدم الامة العربية!!!! و لتضيق الحلقة المريضة للدولة القومية, و لتختصر اكثر فاكثر للوصول اقصى مدى من الوضاعة و الزيف و الخسة, فيصير الولاء للعائلة و ليخلف الابن البيولوجي الرئيس القومجي المزيف الطائفي العربي, هذا هو شكل فامبير الدكتاتوريات العربية بلا استثناء من الشمال الافريقي الى العراق و سوريا .

استمر هذا المقاس المتعفن في كل تاريخ البعث, و ليتجلى الحقد القومي ضد الاكراد بشكل بشع بالانفال و قبله كان الحقد الطائفي على الشيعة في العراق و لم يسلم اهوار العراق من الكيمياوي كما حلبجة. فمن اجل خدمة مصالح الامبريالية الامريكية في المنطقة و الدخول في الحرب ضد ايران, تم تهجير مئات الوف العراقيين الشيعة الى ايران. وصار الحديث على ان الشيعة ليسوا عرب وهذا اكبر طمس و نذالة لتاريخ الشيعة. إذ الشيعة هي عربية المنشأ و مرتبطة بالدين الاسلامي العربي.
و الخلاف في سقيفة ابن سعد كان عربي اسلامي و علي ابن ابي طالب لم يكن فقط عربي مسلم بل كان ابن عم الرسول, وحمدا للآلهة, لكان سهلا الطعن ب علي ابن ابي طالب, و لصق تهمة الصفوية و الشعوبية و ربما الشيوعية به ايضا!.

بدأ الهجوم القومجي الشوفيني بلغة تنضح منها الطائفية في سنيي الحرب العراقية الايرانية, فاختير القادسية اسما للحرب باسم الهجوم على الدولة الصفوية النمحرفة, لا بل راح البعض الشوفيني ينقر على الوتر الديني الى ما قبل الاسلام ليصل الحد الى اتهام العدو الايراني بالمجوسية لتنضح رائحة الشوفينية و الفاشية. إذ صار بعض المعلمين في المدارس يقول في الصف للتلاميذ. قيام عاش القائد صدام.......... جلوس يسقط الفرس المجوس!.

وطريفة في كتاب حسن العلوي المذكور اعلاه,...(في الصين الشعبية سئل السفير العراقي في بكين عيسى سلمان التكريتي من هم الاكثر في العراق.. السنة ام الشيعة؟ فاجاب الدكتور ان العجم اكثر في العراق. لكن اذا اجتمع العرب و الاكراد في العراقين فسيكونون اكثر من العجم. فسأله فلسطيني كان موجودا اثناء الحديث هل يعني الشيعة في العراق عجم؟ قال السفير نعم. وكرر السائل: لكنهم موجودون في الحزب*البعث* بكثرة على ما اعلم. و انتم في حرب مع ايران. فكيف ينسجم هذا مع ذاك؟!!! * ص47 *.
************ * في الرابط ادناه ترى درب الخيانة الوطنية مبرقع ببعث العروبة. ما البعث و
*من هو صدام حسين*http://www.youtube.com/watch?v=xm8m69zDbBM&feature=uploademail

يتراكم قيح حكم البعث عبر مسيرة الحروب الخليجية القادسية و اللاقادسية الكيمياوية و الانفال و ما صاحبه من هجوم بربري و تدمير للاحزاب الوطنية العربية و الكردية و ضرب القرى الكردية بالكيمياوي, و قصف اهوار الجنوب الشيعي و تسميم مياهه, لرفضه للحرب, والعمل على مسخ الاقليات القومية تماما, ليخلف حطام و تركة مرعبة وشرخ في النسيج الوطني العراقي القومي و الطائفي لم يحصل مثله ابدا في تاريخ العراق الحديث, و هو اقسى من ضربات الغزو الامريكي.
ليطفح ويستفز الان, العداء و الحقد الطائفي و الديني و القومي القابع في ظلمات تابوت الدكتاتورية, فهذا هو انجاز وبركات الفكر القومي الشوفيني الرجعي العربي العميل, في تاجيجه للصراعات الشوفينية و الطائفية( فرق تسد الانكليزية) في مجتمع كان مسالم متعاضد من اجل الحياة الحرة الكريمة. لكن البعث و خاصة سلطة صدام الحربية الهمجية دمرت هذه الوحدة, لشعورهم, بانهم اقلية طائفية سرقة السلطة من الشعب, فاعتمدت على الولاء الطائفي السني من اجل السيطرة على السلطة مستخدمة التشوية و التزيف للتاريخ و الحقائق و الثوابت القومية و الطائفية للشعب, والعمل على مسخ القيم الاجتماعية للشعب ليصل الامر الى الولاء للطائفة و اخيرا الى العائلة.

يؤكد الباحثون الأوربيين ان ضحايا الحرب الطائفية بين البروتستانت و الكاثوليك في اوربا فاقت قتلى الحروب الصليبية, إذ وصل اعداد ضحايا الحروب الطائفية في اوربا الى30 مليون!
و انتهى زمن الحروب الدينية بعد انجاز النهضة الاوربية على ضوء منجزات عصر التنوير التي ادت الى عزل الدين عن السلطة, و بعدها الخلاص من الفكر القومي الشوفيني الهتلري, للوصول الى دولة التسامح و الديمقراطية و القيم الحضارية.

فكم سيكون ضحايا الحروب الدينية و الطائفية الاسلامية العربية, ياترى إذ لا بصيص و لا امل ببزوغ عهد تنوير و عصر نهضة عربي للان!
فامام هكذا سيناريو للدكتاتوريات القومية العربية كلها, وسقوطها المدوي يقف شبح مرعب يهدد البلدان و الشعوب العربية التواقة للانعتاق من اثار الماضي المثقل بالانحرافات الشوفينية و الطائفية البغيضة. ففي الدول العربية سارت المعادلات بالمقلوب. فمن دولة دكتاتوريات قومية شوفينية الى شبح الدولة الدينية و ظلمات الحروب الطائفية!
فالتساؤلات الشبحية الان هي:_

*الاول: هل سيكون النظام القادم اسلامي ام لا؟ كما في مصر و العراق و تونس, و الشأن السوري, ربما سيختلف عبر الفيتو الاخير.

*ثانيا :هل ستعتمد الطائفية و الشوفينية في النظام الجديد؟.

القادم فعلا مبهم ومخيف!

إذ تتلاقح الان تحت جنح ظلام ليل الرجعية العربية السلفية, في القاعدة الامريكية قطر و مملكة الشرور الوهابية السعودية. هناك, في تابوت ظلمات الجهل و التخلف وعهر العمالة و الخيانة و كل السفالة السياسية التاريخية الوهابية, يقبع الفامبير الجد الروحي الاعلى القروسطي, لكل فامبيرات الشر و الجريمة السلفية و الطائفية و العمالة, و ينفثها القرضاوي فتاوي سامة للامة العربية الاسلامية, و مع مؤامرات العسكر وفلول الانظمة الدكاتورية الرجعية و اجهزته القمعية المخابراتيه, و التي هي مسخ متساقط متفاهم مع الاخوانجية و السلفية الوهابية.
يرى مختصوا التحليل السياسي, ان الامبريالية الامريكية والغرب يعمل بجدية في فوز الاسلاميين وذلك من اجل اعادة بناء العالم العربي على اساس مذهبي وديني وطائفي بهدف تفتيت البنية التحتية الديموغرافية للعالم العربي.

اترك الرابط ادناه و لا علاقة مباشرة له بالمقال لكن يوضح كيف يمكن مقاومة النهج الامريكي في المنطقة ! يتحدث فيه الأستاذ الجامعي اليهودي نورمان فينكلستاين. ليفضح الاخوانجية و السلفية الوهابية وتوجهاتها الحالية.
http://www.youtube.com/watch?v=qKJysRurHaY&feature=player_embedded

ان هذا الامر ينطبق على كل الدول العربية التي يجري فيها الحراك الشعبي, و في ما سمي بالربيع العربي. فالان الرعب كبير في مصر على مصير البلد, فهل الإسلاميون من اخوانجية و سلفية و وهابية وعسكر و مخابرات ستحقق سلطة دينية, وكيف سيكون التعامل مع الحياة الاجتماعية و النسيج القومي و الطائفي و الامور الاقتصادية و السياحية و الفن و الفنانين السينمائيين.
فالهجوم على الاقباط و الكنائس كان البداية فما هي النهاية!!!
و اليك هذا القلق الذي يرعب الناس و المثقفين و المفكرين و الفلاسفة المصرين. في الرابط!
http://www.ssrcaw.org/guest/youtube.asp?yid=26390

* قال حسني مبارك بعدي يكون الاخوان و الفوضي.
* قال نجل الدكتاتور معمر القذافي سوف تندموا على رحيل ابي.
* و لم يقل صدام شيء, إذ كان لا يريد التفكير باللانهيار و السقوط أو ربما كان لا يريد الشك أن يتسلل اليه وليتمسك بالسلطة الى اخر رمق, فهو الابن البار للامريكان, و لا يريد ان يفكر احد من القادة او الشعب بمثل هذا سراب. من هو بعدي!.

لا يختلف الامر كثيرا في سوريا عن العراق, من حيث زرع البعث للبذرة المرة الطائفية, فاذا كان العراق بعثي سني تكريتي فان النظام السوري بعثي علوي شيعي. لكن للحق يقال لم يكن النظام دمويا كما العراق, ولم يستخدم السلاح الكيمياوي ضد شعبه.

و يبدو ان النظام في سورية سيصمد هذه المرة و يتجاوز الربيع العربي و هذيانه و قلق المستقبل المبهم المخيف و سيكسر شوكة السعودية الوهابية و عنجهية قطر الحمدية السلفية, و سيعيش ربما زمن اصلاح لكن لا يخلو من مخاطر النزاع و المناوشات مع القوى الاقليمية و الامبريالية الامريكية و الدولة الصهيونية الاسرائيلة.

فالفيتو الروسي جاد هذه المرة, و قد لقن السفير الروسي حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر درسا في اخلاق التعامل قائلا نحن لا نرتشي و لا نسلم سورية لقمة سائغة, حين ودع الحمد و ذكره بان بلاده لم تكن على الخارطة قبل200 عام, و تركه من اجل ترتيبات الفيتو التاريخي.
* هذا شيء مهم من اللقاء السري للاسف لم احصل على الرابط.

اللقاء السري بين حمد وتشوركين ليلة السبت الماضي.

ماذا جرى ليلة السبت بين حمد وتشوركين في نيويورك؟ - السفير الروسي يفضح صفقة خط أنابيب الغاز القطري - التركي لحساب اسرائيل. خلال المشاورات التي كانت جارية بين الأطراف المختلفة في نيويورك حول سوريا طلب رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم لقاءاً عاجلاً مع السفير الروسي فيتالي تشوركين للتشاور وجرى اللقاء في ردهة جانبية مخصصة للقاءات الوفود المشاركة ، لبى السفير الروسي الدعوة وترك للداعي ان يبدأها بصمته "الروسي" المُعَبِر والابتسامة الخفيفة التي يتميز بها تلامذة "السيد لا.
و لينتهي اللقاء هكذا بين حمد و تشوركين!

.....هنا أيقن حمد فشل كل محاولات الرشوة فحاول انهاء اللقاء بموقف قوي قائلاً: إذاً لم يعد من فائدة ترتجى من جلستنا وانتم مصرون على كسر القرار العربي واعلان الحرب على العرب وقررتم ان تخسروا العرب وستدفعون ثمن هذا الموقف غالياً. فوقف تشوركين قبل حمد منهياً الجلسة واضعاً يده على كتف حمد قائلاً : لدي اجتماع مع الجعفري مندوب سوريا لتنسيق المواقف ولكن أريد أن أذكرك فقط أن دولتكم لم تكن موجودة على الخارطة يوم كانت اساطيل روسيا تجوب الخليج قبل مئتي عام وتذكروا أن التاريخ يعيد نفسه أحياناً على شكل مهزلة فلا تكونوا أبطالاً كوميديين لأن لا مجال للضحك في الدراما الجارية حالياً. قال تشوركين كلمته وأكمل سيره واثقاً .. نحو الفيتو.

كلمة اخيرة الطائفية عمل و انجاز القومجية التاريخي الكبير منذ 50عام. و لا تذهبوا ابعد بالتنظير و التنجيم و الخيال. لقد حزر حسني مبارك من البديل سيكون. و هذه ليست عبقرية, بل هو من كان يصنع الواقع اليومي الجحيم و على مدى 50عام, و يرى الهاوية المدمرة و لم يعمل شيء ضدها إذ المصلحة الضيقة للعائلة تتطلب كل الجرائم من اجل الاستحواذ على السلطة, وهذا ينطيق على كل قادة التكنوجية البدائية لسلطة القومجية الطائفية من المحيط الى الخليج. أي كان دهاء غبي و وضيع للانظمة الدكتاتورية القومجية العربية . قال حسني مبارك, ان الاخوان من بعدي و الفوضى, وهي تحمل في طياتها التهديد للشعب, و ليجبر الشعب و الشباب الثوري, الى خيار و قبول جمال و علاء خلفا له. لكن يبدو ان السحر انقلب على الساحر كما يقال!
لم يفكر القومجية على مدى (5) عقود بعزل الدين عن الدولة, لتخلف و بعد هذه القيادات عن افكار التقدم و الحداثة والسيار و التحرر و العصرية, فالعمل تحت المظلة الامريكية يتطلب تكريس التخلف في كل المجالات الاسياسية و الاقتصادية و الاجتماعية, لا بل كانوا قادة برابرة شوفينيون طائفيون رجعيون بامتياز, و أفلسوا بامتياز!

فيما يخص امور العراق كان المصدر كتاب حسن العلوي. الشيعة و الدولة القومية في العراق1914_1990 وكتب اخرى.
أما عن القلق في مصر كان الرابط اعلاه, وبعض المتابعات للمقابلات و افلام يوتوب اخرى.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون
- الستاليني فؤاد النمري و الصهيوني يعقوب أبراهامي
- الخرافة الديمقراطية
- أزمة الرأسمالية و الحراك الجماهيري
- الماركسية لا علم ولا دين
- كرة القدم العراقية
- الماركسي المعلب في قوالب النص في صالون الحوار المتمدن
- انحسار
- ألصراع الطبقي و الأديان
- كامل النجار* سامي لبيب - تغريب الدين و تنظير في العبودية
- من الأول المعرفة أم الدين
- فؤاد النمري و العدو الطبقي
- التعسف الإرهابي والعنف الثوري
- الضابط العسكري و الضابط المعمم
- الحضارات القديمة في الأزمنة الحديثة
- هل الانبياء من عند الله
- الناس المحترمة
- العلماني و الرجعي و الشيوعي


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم