|
هذا ما أردت قوله
شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 11:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عندما بدأت رياح الأزمة تعصف بالرئيس الالماني المستقيل كريستيان وولف منذرة بالاطاحة به كما اطاحت من قبل بالبارون الشاب كارل فون غوتنبرغ وزير الدفاع خرجت الصحف الالمانية تتساءك هل ستتمكن زوجتيهما من انقاذ مستقبلهما السياسي؟. الاولى وهي حفيدة بسمارك وما ادراك ما بسمارك بالتاريخ الالماني الحديث والثانية جميلة وذات حضور مميز. لكن يبدو بان الالمان يميزون جيدا بين المزاج ،وما يتم حسبانه في مجتمعات تقليدية كمميزات للافراد ، وبين مصالحهم العليا التي لا يفرطون بها ولا يحابون او يتساهلون مع الذين يقتروبون منها. اطاحت الأزمة بالرئيس الالماني واستقال اخيرا. وكنت قد كتبت مقالين سابقين عند بداية الازمة اولهما كان الحسناء والملك رحلة الخليج . حيث كان الرئيس الالماني قد عاد لتوه من رحلة كان فيها في الخليج . ثم تبعتها بمقالة عن تصاعد الأزمة في ألمانيا،واحتمال إطاحتها بالرئيس وكيف تعاطى الالمان معها وكان ذلك في الحسناء والملك..حذاء الزيدي . قبل ايام معدودة قدم الرئيس الالماني حقا استقالته وانسحب من الحياة السياسية قائلا: لا استطيع مواصلة العمل والكثير من الالمان فقدوا الثقة برئيسهم. اريد ان يسمع من علق بتشنج وعصبية .على مقالي السابق وكيف اخذ الموضوع حتى دون قراءته كموضوع شخصي لصب جم غضبه على الكاتبة . هذه العصبية وسياسة تكميم الافواه. وتسفيه كل من يكتب ويخالفهم الرأي مضافا اليها بلا شك النظرة الدونية للمرأة باعماقهم وفي سلوكهم حتى وان ادعو عكس ذلك في شهادات تبدو غيرنزيهة عندما يهاجمون بهذه الطريقة كاتبة مذكرين اياها بثقل قيود تاء المربوطة لابارك الله فيها. كتب أحد الأخوة ـ لأنه اغدق علي بهذا اللقب في تعليقه ناعتا اياي بالاخت ـ تعليقا يظهر به جليا عدم المامه بالموضوع وعدم اطلاعه ولا حتى بالنزر اليسير على حيثياته قائلا: مع أنّ ما أسموه ( فضيحة الرئيس الألماني ) هي محض تعرضهِ لصاحب إحدى الصحف رُفِعَ الحذاء لهُ ( وفرحانة أوي الأخت الكاتبة ) بذلك الحدث الزيدي. والحقيقة غير ذلك تماما فالمسألة ليست تعرضا لصاحب صحيفة لكن قراءته المستعجلة غير المتأنية وعدم معرفته وحتى محاولة فهمه للموضوع صورت له الموضوع كانما هو تعرض للصحيفة . فهل يقبل الاخ على نفسه مثل هذه الفضيحة الكبيرة من الدخول والهجوم والتسفيه لمقال دون حتى معرفة عن ماذا تتحدث!؟. ثم يمضي الاخ المعلق في تسفيهه واظهار استخفافه بالكاتبة وتعيريها بانها تعيش بين ظهرانية هذه الديمقراطية التي تكتب عليها . والحقيقة التي يلمسها حتى القارئ البسيط وليس اللبيب مثلك عزيزي القارئ ان المقالين هما تمجيد لديمقراطية حقيقية في المانيا لمسها وعلق عليها بعض من خيرة كتاب الحوار المتمدن والتعليقات موجودة على صفحة المقالين ولكن كما يقول المثل العراقي حب وأحكي واكره واحكي. من المفارقات المضحكة ان المعلق يبدي معلومة منقوصة ربما التقطها من هنا او هناك من خروج 300 الماني في مظاهرة رافعين الحذاء الزيدي من اصل 80 مليون الماني . ولكنه لم يكلف نفسه الاطلاع على استطلاعات الرأي الذي قامت به يومها وظل متواصلا خيرة القنوات الاعلامية والتي اكدت ان نسبة 56%من الالمان لم يعودوا يثقون برئيسهم هذه النسبة في زمن كتابة المقالين السالفين الذكر . اي ما يزيد عن نصف الشعب الالماني ايها المعلق الأخ ،وليس الرقم الذي استخدمته لتسفيه والنيل من الكاتبة والسخرية منها.ثم يمضي قائلا ماذا تريد الكاتبة ـ وهو من وصفني بالفرحانه اوي ـ قوله في هذا المقال؟. يا عيني على خفة الدم لما تأتي بوقتها ... اردت واريد دوما القول .. ان المرء يكتب ما يمكنه ايصال فكرة لقارئ ما في مكان اخر من العالم . ينقل له ما يحصل ويساهم بالتفكير معه في حلول لمصائب مستعصية بالعالم العربي سببها من يحتقر فكر الاخر وطرحه سببها من يحتقر المرأة ويسفه ارائها ويسخر منها وفي اعماقه تعمل ناقصات عقل عمل الأرضة المسفحلة سببها هيمنة البعض معتقدين بسياسة تكميم الافواة وكسر همة الاخرين بقدرهم على التحكم بمسار الحياة ، وتوجيهها وفق مصالحهم وما يذهبون اليه. سببها هذه النظرة الاستعلائية وتحقير كل محاولة لنهوض الانسان في البلاد العربية. عن طريق زرع طريقه بالغام المدنية الزائف في الوقت الذي لا يسلكون فيه اي سلوك مدني ازاء الآخرين. هذا عزيزي القارئ انثى ام ذكر نموذج من مصائب الكتابة،وويلاتها. كتب الصحفي المرموق نبيل ياسين بالامس القريب مقالا تحدث فيه عن الفرق بين ما يقوم به الغرب والعرب هناك يكتب المثقفون والمفكرون والمبدعون لتتحول كتاباتهم الى انجازات اما في البلاد العربية فتتحول اضافة لما قاله الى اصفاد بايديهم تقصيهم وتقودهم اما الى السجون والمعتقلات المظلمة او الى غياهب النسيان منكسرين مقهورين . من منا لا يذكر مقولة المفكر الراحل نصر ابو زيد .. يامصر اردت لك الخير ولكنك.... قليل من المدنية في التعامل مع الاخرين هي حسبنا لعالم افضل كما يحلم الكثير من رواد الفكر وفرسانه فليتنا نتعلم منهم ونحلم كما يحلمون.
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورة المرأة مع الثورات العربية
-
سلمان رشدي ودان براون
-
فخاخ الحرية الجنسية
-
اوديب حلل المفتي لك أمك
-
رمادهن يعلو الجباه
-
العالم أوسع مما بين فخذيها
-
سميرة
-
النقاب -3-
-
النقاب -2-
-
النقاب
-
رحلة الى قندهار
-
Iهل هذا هو التمدن
-
خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2
-
خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 1
-
مكارم
-
الحسناء والملك..حذاء الزيدي
-
الحسناء والملك رحلة الخليج
-
عبود وحنا
-
قبل قلب الصفحة
-
كان الإسلاميون حاضرين
المزيد.....
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|