أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الغزي - قبل ستة سنوات














المزيد.....

قبل ستة سنوات


مهند الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ستة سنوات
فجر مرقد الإمامين العسكريين وفجر معه الصراع الطائفي الذي أكل الأخضر واليابس
كان يوما اعتياديا بصوره شخصيه
اتجهت الى عملي اليومي ومارست كل الطقوس أليوميه الاعتيادية, وعند الظهيرة فاجأني احد الأصدقاء قائلا:
شعندك باقي هنا
فاجبته : غير عندي شغل
فاجاب: بابا الإمامين العسكريين انضربوا وجيش الإمام كله راح ينزل بالشارع ورح يذبح شكو سني, والله لا نخليهم عبره على هاي العمله الي سووها
فكرت ملياً بهذا الكلام هل هو حقيقة ام خيال, اتجهت الى موقع البي بي سي لاستنير من الخبر وتأكدت من وجوده
فطرحت السؤال التالي على صديقي: زين الناس البسطاء من السنه شعليهم قابل همه الي فجروا مو صارله سنين الامام يمهم ليش مفجروا
فأجاب غاضباً: مهند بدون هاي فلسفتك الفارغة روح لبيتكم وحظر سلاحك إذا عندك سلاح لان الدم راح يصير للركب.
حاولت ان اركز تفكيري فيما سيحدث, للمرة الاولى لم استطع تحليل الواقع العراقي لأننا لم نتوقع مثل هذا الحدث المخيف.
استأجرت تكسي وذهبت الى بيتي, الشوارع فارغة, وعلى سطح كل جامع وحسينيه كان هنالك مسلحين, لم ينطق السائق ولم انطق باي كلمه ,حتى وصلت الى منطقتي
كان الشارع مغلقاً فاخبروني الناس بان لا يمكن ان يمر التكسي , أعطيته أجرته وترجلت لاتجه نحو" الفلكه" القريبة من بيتي, كانت الشرطة الاتحادية (كانوا يسمونهم المغاوير) تقطع الطريق
فسالت الناس المتجمهرة
شكو شنو صاير
فأجابني احد الاشخاص قائلا: راح يفجرون الجامع
الجامع يا جامع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فاجاب هذا الي يم الفلكه
تساءلت بصوت مرتفع : منو يفجر الجامع
اجاب بصوت منخفض: والله ما اعرف ناس لابسه اسود
"زين لعد المغاوير شنو تسوي" هذا ما سالته
فقال: قطعوا الطريق حته الناس متتاذه
ثواني قليله حتى صار الانفجار الاول, خرج الدخان من نوافذ الجامع, لم افتح فمي لم أتنفس لم استطع ان افكر ما افعل, ثم طن في إذني الانفجار الثاني انحرفت عيني عن الجامع لأتابع ملامح الناس المذهولة مثلي رجعت عيني على الجامع لأرى ان الجامع بدون قبة,
هنا فتح الطريق ومر الناس وكان شيء لم يكن يا الهي هل هذا ما كنت انتظره هل وصلنا الى نقطه اللا عوده , هنا انفجر لساني بالصراخ والشتائم واللعن, لم يبقى احد, لم استثني احد, ذكرتهم بالتسلسل العشوائي من رجال الدين الى أحقر سياسي في العراق, ظل الناس يحدقون بي وانا العن واشتم بأعلى صوتي
لم يرد احد ولم يجيب
تمنيت ان املك في ذلك الوقت كاميره لأصور المشهد الحقير المحزن.
بعد وصولي الى المنزل توقعت بان اسمع حظرا للتجوال يرحم العباد ويرحم بيوت من نعبده
لكن رجل الشفافية الأول في العراق " السيد إبراهيم الجعفري" ظل يطنطن لمده أربع ايام حتى فرض حظر التجول بعد ان ذبح من ذبح وفجرت الجوامع واحتل قسم كبير منها.
تلك الايام التي ابتدأت منها المجازر المستمرة والتي الى يومنا هذا لم تتوقف.
كان يوما اسوداً كباقي ايام العراق تحت سلطه العهر السياسي



#مهند_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح 2011
- اين المفر
- صفحات من دفتر عاشق قديم – اه من حبك
- لا تعتذر
- دخيلك يا باب الحوائج
- كاااافي
- نصف انسان, نصف بشر يكفيني
- خطوط وخطوط وخطوط
- وسام عبد ويس - من سيعوض مكانك
- اغرب شعباً في الدنيا
- لو وجدت على الارض عدالة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الغزي - قبل ستة سنوات