أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الله نور ومحبة















المزيد.....

الله نور ومحبة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 20:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا شيء في داخل النفس البشرية وفي داخل الرأس أجمل من الإيمان نفسه من ناحية اللذة,مهما اختلفنا في الشرائع وفي العبادات المهم أن نعبد جميعنا ربا واحدا وإلهً واحدا قادرا على تسوية الأرض وجعلها كلها كحديقة صغيرة نعيش كلنا فيها بأمن وسلام ومحبة تجمع بين كافة الطوائف الدينية,ونحن جميعنا قادرون على ذلك من خلال إيماننا القوي بوجود رب نعبده جميعا كما يقولون(على ميّه بيضا) يعني على ماء أبيض, وكلنا لدينا ألسنة وقلوب وعيون ومشاعر وأحاسيس قادرة على تذوق طعم الايمان وحلاوته من خلال نور ألله ومن خلال قوة الله الإيجابية, ونحن مطالبون جميعنا بأن نشعر بأن كل الناس على هذه الأرض إخوانٌ لنا في الدين وفي المعاملة كما شعرت بذلك أنا اليوم ,فأنا اليوم أضحك منذ الصباح الباكر وأشعر بأن ألله يحبني والناس يحبوني وأنا خارج من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى ألبيت شاعرا بأن كل الناس إخواني وبأن كل الأولاد والأطفال أولادي ,وبأن هذه العصافير تزقزق من أجل إدخال الفرحة إلى قلبي وبأن ألله قد خلق كل شيء على هذه الأرض من أجل اسعاد الانسان بشكل خاص,وبأن ألله قد خلق كل هذا النور من أجلي أنا ومن أجلك أنت عزيزي القارئ بوصفك إنسان تستحق الحب والخير والاحترام ...وشعرتُ بأنفاسي الكبيرة التي آخذها شهيقا وأخرجها زفيرا حتى أولادي أصابتهم الدهشة فرحون بمنظري وأنا أصلي حتى أنهم لحقوا بي إلى باب المسجد ليشاهدوا دخولي وخروجي من المسجد,ولم أجرب عملية الوقوف بين يدي ألله عز وجل كما جربتها هذا اليوم,وكنت أعتقد بأن الوقوف بين يديه تعبير لفظي أو مجازي ولكن اليوم في هذه اللحظة وقفتُ بين يدي الله مرتين أو ثلاثة مرات وعندي شعور بالراحة وبالطمأنينة أكثر من أي وقتٍ مضى,وسأقص عليكم في وقتٍ لاحق عملية وقوفي بين يدي الله للصلاة وكيف كان شعوري وكيف كان إحساسي,وسأحدثكم عن نزواتي الدينية الجديدة وعن شهوتي الكبيرة اليوم للعبادة بعد أن كنتُ أصرف شهوتي في أشياء لا تُقدم من حياة البشر شيئا.

واليوم أنا مطمئن جدا ذلك أنني في جوار ألله قريبا منه على بعد خطوة واحدة أو خطوتين ,وجوار ألله أفضل من جوار البشر أو الجيران مهما علت مكانتهم أو قيمتهم الاجتماعية,وعندي شعور كبير بأن ألله يحب كل الناس القاصي منهم والداني, وبأن ألله يسير عجلة ألحياة لكل الناس من مشارق الأرض إلى مغاربها, واليوم لأول مرة شعرت فيها بمعنى كلمة (الله نور السموات والأرض) اليوم فقط عرفت معنى هذه الجملة حين شعرتُ بنور ألله وهو يشق صدري في طريقه إلى قلبي,فهذا النور ينبعث الآن في داخلي وينوّر لي عيوني وطريقي, فالله (نور) معناه أن ألله حق, في العبادة وفي الصلاة,اليوم فهمت كثيرا من الأمور التي كانت مخفية عني كثيرا, وبفضل النور الذي دخل قلبي قدرت على تحليل كثير من الأمور الأخرى التي كانت مستعصية على الفهم والتحليل,إن ألله محبة ونور وخير وفضيلة,وهو لا يقبل بأن يُظلم على وجه الأرض لا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ولا بوذي,حتى الحيوانات أمرنا ألله بأن نرفق بها قبل أن تعرف هذا مؤسسات حماية البيئة التي تحافظ على الحيوانات من الانقراض, وأنتم تعرفون بأن الهُدى من ألله العلي القدير وحده,وبأن القرب من ألله محبة وبأن البعد عن ألله فيه عذاب للنفس وحرمان من الراحة والطمأنينة,وأنا عشت زمنا طويلا وأنا محروم من راحة البال ومن الطمأنينة وذلك بسبب بعدي عن ألله,واليوم أنا أشعرُ بأنني مطمئن النفس والبال قريب من ألله لا ينساني ربي أبدا(نورٌ على نور يهدي ألله لنوره من يشاء),أصافح ألناس وأنا داخل إلى المسجد وأصافح الناس وأنا خارج من المسجد وأيضا أصافح جيراني في الصف الأول والثاني بعد الانتهاء من كل فرض , وإن متُ أليوم أو غدا أو في هذا العام فسألقى ألله وأنا مرتاح البال والضمير ولن يجرأ أي إنسان على الأرض بأن يقول لأولادي: مات أبوكم دون أن يشهد بأن لا إله إلا ألله أو بأنه مات كافرا أو ملحدا كما كانوا يظنون,وبهذا سيعيش أولادي في سلام وفي محبة وفي رضا, وسأكون أنا شخصيا راضيا عن نفسي وراضيا عن أدائي فقد خلقني ألله كي أوأدي دوري على الأرض كما يجب أن يكون,وقد لعبت على خشبة ألمسرح دوري بحرفية عالية وعانيت كثيرا وعُذبت في هذه الدنيا كثيرا وطال رجائي وضعف بصري وخارت قواي العصبية ونظرتُ حولي ولم أجد لي شربة ماء أو نفسا أتنفسه وأحسست بأن أجلي قد اقترب وبأنني قد أنهيت المسرحية التي بدأت هناك وانتهت هنا, أو بأنني كنتُ أعيشُ أجلي وقضائي وقدري ألذي كتبه ألله عليّ وأديت الرسالة الواجب عليّ أداءها وأشعر اليوم بأنني مكلف ,بأداء رسالة أخرى من ألله, وهل تعلموا بأنني اليوم أتذوق حلاوة الإيمان التي لم أكن أعرف طعمها من قبل؟...كان فمي محروما من طعم الإيمان وكان لساني مربوطا عن ذكر ألله وكنت أشعر بأن ذراعا أخرى تطوق جسدي تمنعني من الوضوء ومن الصلاة, واليوم أشعر بأن ذلك الحمل قد زال عني واليوم أشعر بحلاوة الإيمان وبلذته التي أشعرُ فيها تحت لساني, وهل تعلموا بأنني لا أزيد من ملك الله شيئا من خلال هدايتي وبأنني لو بقيت على عصياني له ما نقص ذلك من ملكه شيئا؟ وهل تعلموا بأن رزقي ورزقكم على ألله؟وهل تعلموا أن ألله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب؟ وهل تعلموا بأن ألله يعطي الدنيا للمسلم ولليهودي وللمسيحي وللبوذي ولكل كائن حي يدب على وجه البسيطة؟ حتى أن البهائم والحيوانات في البر وفي البحر رزقها على ألله ,فهذه الدنيا يعيش فيها المسلم والمسيحي واليهودي والعلماني والليبرالي والاشتراكي وكل أولئك رزقهم على ألله وكل أولئك يأكلون مأكولات متشابهة ويشربون الماء ويتناسلون في الأرض ويتكاثرون من ناحية الكم والكيف..وهل تعلموا بأن ألله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب-كما جاء في الحديث- وبأن ألله وضع لكل شيء أجلا وبأن ألله يكتب على المؤمن أجله وعلى غير المؤمن به أجله, وهل تعلموا بأن ألله إذا أحب إنسانا جعل كل الناس تحبه وإنه من المستحيل أن يكره ألله أي إنسانٍ مهما كان عن ألله بعيدا وأنا أكبر دليل وشاهدٍ على ذلك حيث لم يكرهني الله طوال حياتي بل على العكس كان يعطيني ويكرمني في الوقت الذي كنت أبتعد بعيدا عنه ,علما أن ألله كان يتقرب مني وكنتُ أنا أبعد عنه ومع ذلك كان ألله يحبني حبا كبيرا وكان ألله يفتح لي الطريق ألذي أسلكه وكنت أشعر بأن ألله واقف إلى جانبي لم يتركني ولا في أي لحظة, وإنه لا حول ولا قوة إلا بالله



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة مرض
- كرم الله الإنسان بالعقل
- التوبة واجبة على الجميع
- ابن رشد وجهاده الفكري
- صلاة الفجر حماعة
- التوبة إلى ألله
- خاتم أمي وقلم أبي
- يحبون ألله ويكرهون إخوانهم
- هل التبني حرام؟
- مهنتي الجديدة
- أخطاء إسلامية
- كلمات معكوسة
- العودة من الضياع
- أنواع الكلمات
- درس في الحب والكراهية
- أنا مسكين الله
- كيف يتصور الإسلام نظرة العالم المسيحي له؟
- عدوى البرودة
- كثرة الوضوء ومرض الوسواس القهري
- مشكلة المثقفين


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الله نور ومحبة