أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الصحة مرض














المزيد.....

الصحة مرض


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 10:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أيام يكونُ فيها الإنسان الكاتب أو الناشط سياسيا متعبا أو في الأيام التي يكون فيها محسوبا على المرضى الذين لا يتمتعون بصحة بدنية لا يتقدم أي إنسان بشكوى ضده ليحاسبه على كتاباته وهذا معناه بأن المرض صحة وتهربا من المسئولية ودائما ما يشعر المريض بأنه مرتاح البال والضمير فلا أحد يكلفه بأعمال خفيفة أو ثقيلة وهنا يكون الإنسان المريض في صحة جيدة,ولكن يكون فيها الإنسان في صحة جيدة فإنه بهذا يشعر بالألم نتيجة كثرة الأعمال والأفعال الموكلة إليه,فلا أحد يعذره ولا أحد يرحمه,ومن المعروف جيدا لدى كل الشرائع السماوية والأرضية بأن الإنسان المريض جسديا أو عقليا غير مكلف بأي شيء وتسقط عن الإنسان المريض عقليا كل الفرائض وكل الواجبات وإن فعل ما هو مخالف للعقل وللفضيلة لا يحاسبه أحد كون عقله أصلا مريضا وهذا من الطبيعي جدا أن تكون تصرفات المريض عقليا غير سوية كون عقله غير سوي,أما في حالة كون الإنسان سليما عقليا وبدنيا فإنه يكون مكلفا جدا بأداء نفس الطقوس التي يمارسها الأصحاء عقليا, وإن عدتُ أنت إلى رشدك أو أنا إلى رشدي وديني الإسلامي فإن الغالبية من الناس تحمله مسئولية كل ما يحدث أو كل ما يصدر عنه, وهذا بخلاف التشريع الإسلامي الحنيف إذا ما عدنا إلى كتاب ألله وسنة رسوله وهذا مرة أخرى معناه أن الصحة مرض,أنظروا إلى المصطلح كيف ينعكس فورا,ففي الحالة الأولى كان المرض صحة وفي الحالة الثانية أصبحت الصحة مرض ...لم يعاملنِ أهلي وأقربائي طوال حياتي إلا على أساس أنني (غير سوي عقلياً) وبهذا لم يكن أي إنسان يحاسبني على ما أكتبه وعلى ما أقوله والكل كان يقول عني(مجنون) وأنا اعتدتُ على هذه الكلمة طوال حياتي وخصوصا في آخر خمس سنوات مضت من عمري,والصحة والمرض يحسد عليهما الإنسان,فالعاقل في مجتمعنا محسود والمجنون محسود والصحة مرض والمرض صحة,فالكاتب المريض عقليا يحسده أغلبية الكتاب على مرضه وينظرون إليه كما ينظرون إلى جحا,أو كما كان الخليفة العباسي لا يحاسب (بهلول) على أقواله وأفعاله لأن بهلول في نظره مجنونا في رأسه جِنة,ولو كان بهلول عاقلا لحاسبه الخليفة,وهنا نقع في مسألة (الصحة مرض والمرض صحة),نعم,لم يحاسب أحد لا بهلول ولا جحا على نوادره لأنه مرفوع عنه القلم كما يقولون وكثيرون هم الذين يتمنون أن يحاسبهم الناس على أساس أنهم مرضى عقليين لكي لا يتحملوا مسئولية ما يقولونه وما يفعلونه,واليوم بعد أن رجع لي عقلي وأصبحتُ مسلما حقيقيا بفضل الهداية من الله على يد (الشيخ عايش القرعان) ظهرت جماعة تريد توجيه تهمة الكفر لي على أساس أنني أصبحت صاحب عقلٍ سوي,أما قبل ذلك فلم يكن أحد يحاسبني لأنني كنت بنظرهم غير سوي عقليا وهنا الآية معكوسة ومقلوبة رأسا على عقب,فقد كان الأجدر بكم والأولى بكم أن تأخذوا بيدي وأن تساعدوني وأن تعالجوني من مرضي النفسي الذي كان مسيطرا عليّ حين كنت أكتب وأخطئ في كتاباتي عن غير قصدٍ مني , والغريب أنني بعد أن هداني ألله تريدون معاقبتي,الإسلام يا إخواني المسلمين ألذي اقتنعتُ أنا به ليس هو الإسلام المقتنعون أنتم به,أنا على حسب علمي بأن ألله سبحانه وتعالى يعاقب المرتد عن دينه أما أنتم فتعاقبون العائد إلى دينه الحنيف,وحين كنتُ بنظركم مرتدا لم يقم أحد منكم بتوجيه النصح لي وكنت بنظركم مجنونا,أما أليوم بعد أن تبتُ إلى ألله تريد ثلةٌ منكم أن يحاسبوني على الماضي علما أن الماضي ذهب بعيدا إلى حال سبيله ,ما كل هذا الهراء!!,أنا لم أكن أشعر طوال حياتي بأنني سوي عقليا كما هو أنا أليوم,أنا اليوم عدتُ إلى ديني وإلى أهلي وأقربائي وأنسبائي,وإلى المسجد للصلاة به, أبعد أن تبتُ إلى ألله تريدون محاسبتي على توبتي النصوحة ؟ لماذا تريدونني أن لا أتوب؟أنا تبت والحمدُ لله,نحن جميعنا نعمل ويعلم أللهُ ورسوله بأعمالنا.

الإسلام ألذي عرفته هو أنه لا يعاقب التائب بل يعاقب المرتد,ولا يحاسب المجنون وإنما يحاسب العاقل, ولكن ما أراه أنا أليوم من تصرفات المسلمين هو أن توبتي أزعجت بعض الناس ربما عن غير قصد والله أعلم بالقلوب ,ويريدون محاسبتي ومقاضاتي بعد أن تبتُ إلى ألله عز وجل ,وهذا خطأ كبير وسوء فهم,لقد سبقني إلى التوبة الكثيرون من الذين ارتكبوا الذنوب والمعاصي وتابوا إلى ألله وأنا واحد من أولئك الذين تابوا إلى ألله عز وجل وأريدُ أن أبدأ صفحة جديدة من حياتي,فأرجو منكم أن تتركوني وشأني,أعبد ألله وأصلي له,وأنا أطمئنكم بأنني اهتديت ليس بسبب ضغوطات أمنية بل كانت وما زالت الهداية من ألله وحده عز وجل.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرم الله الإنسان بالعقل
- التوبة واجبة على الجميع
- ابن رشد وجهاده الفكري
- صلاة الفجر حماعة
- التوبة إلى ألله
- خاتم أمي وقلم أبي
- يحبون ألله ويكرهون إخوانهم
- هل التبني حرام؟
- مهنتي الجديدة
- أخطاء إسلامية
- كلمات معكوسة
- العودة من الضياع
- أنواع الكلمات
- درس في الحب والكراهية
- أنا مسكين الله
- كيف يتصور الإسلام نظرة العالم المسيحي له؟
- عدوى البرودة
- كثرة الوضوء ومرض الوسواس القهري
- مشكلة المثقفين
- كنتُ وما زلتُ يتيماً


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - الصحة مرض