أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - دولةٌ في مَهبِ الرِيح














المزيد.....

دولةٌ في مَهبِ الرِيح


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عشرين سنة في أقليم كردستان ، ومنذ تسعة سنوات في العراق عموماً .. بّحتْ أصواتنا من كُثرة المُطالبة ، بالبدء ب ( تخطيط ) علمي لجميع مرافق الدولة .. من دون جدوى !. ولن يكون هنالك تخطيط سليم ، بِلا إحصائيات وأرقام وجداول دقيقة عن كُل شئ .. وهذا ما نفتقده لِحد الآن .. حتى الخطوة التي كان ينبغي البدء بها ، منذ سنوات ، ألا وهي [ الإحصاء السكاني العام ] .. جرى تسييسها ، وإخضاعها للتأجيلات المُتعاقبة ، تحتَ ذرائع واهية وحُجَجٍ ضعيفة . بحيث ان أي دراسة اليوم ، حول أي موضوعٍ حيوي ، تعتمد على أرقام تقريبية غير دقيقة ، وإحصائيات غير مُوّثَقة .
عموماً ، كان رئيس هيئة الإحصاء في أقليم كردستان ، قد صّرَح انه حسبَ عمليات الحَصر والترقيم ، التي جرتْ في اواخر 2009 ، في مُحافظات الأقليم الثلاثة ، فأن عدد سكان الأقليم بلغَ (4.9) مليون نسمة . فإذا حسبنا مُعّدل الزيادة السنوية 2.5% ، فان نفوس الأقليم سيكون حوالي الخمسة ملايين وبضعة آلاف في نهاية 2010 ، وخمسة ملايين ومئة وخمسين ألف تقريباً في نهاية 2011 ...
وأود أن اُرّكِز على السنة الماضية 2011 .. فلقد قال السيد وكيل وزير مالية أقليم كردستان ، ان هنالك [662444] موظف يُداوم بِشكلٍ رسمي في أقليم كردستان في سنة 2011 .. وهنالك [645] كادر وموظف لدى الأحزاب... وقال انهم إستلموا ( سبعة تريليون وسبعمئة وخمسين مليار دينار عراقي ) ، ولِنُحّوِل هذا المبلغ الى دولار ، فيصبح [[6335]] مليون دولار أمريكي ! .. نعم ايها السادة ستة مليارات وثلاثمئة وخمسة وثلاثون مليون دولار أمريكي ، الرواتب التي إستلمها الموظفون الرسميون وكوادر الاحزاب في أقليم كردستان في سنة 2011 . وأدناه بعض الملاحظات :
- 662444 ، الموظفين الذين يُداومون رسمياً ، يُشكلون حوالي (13%) من مُجمَل نفوس الأقليم .
- علماً ان ميزانية الأقليم لسنة 2011 ، كانتْ حوالي 14 تريليون دينار عراقي ، أي حوالي [11480] مليون دولار امريكي . منها [7975] مليون دولار تشغيلية و[3505] إستثمارية . وان ميزانية البرلمان حوالي [44.28] مليون دولار ، وميزانية السلطة القضائية [39.64] مليون دولار .
- أحزاب السلطة ، عالجِتْ خطأً بخطأٍ أكبر .. فبعد أن عمدتْ ومنذ بداية التسعينيات الى ضَم أكبر عددٍ مُمكن الى صفوفها ، بِغَض النظر عن النوعية والإخلاص والنزاهة .. بل فقط من أجل غايات إنتخابية وفي سبيل الإستحواذ الأقصى على السُلطة والنفوذ .. لكن بعد أن " تَرَهلَ " حِزبا السُلطة في الآونة الأخيرة ، وباتا بحاجةٍ الى التقليص والترشيق ، نتيجة ضغوطات الشارع .. فأنهما لجئا الى " إحالة الكثير من كوادرهما الى التقاعُد " ... ولكي يستمِرا في حَلب الميزانية .. أحالوهم على التقاعُد بدرجة [ مُدير عام ] وخصصوا لهم رواتب عالية " ينبغي الإشارة الى ان الاحزاب الاخرى الصغيرة ، لم تتعفف في هذه المسألة ، بل وافقتْ ضمناً على المبدأ ، من خلال صرف رواتب تقاعدية لبعض كوادرهم على نفس المنوال ". بحيث إذا دُقِقَتْ اليوم قوائم المُتقاعدين في أقليم كردستان ، من الذين بدرجة مُدير عام او ما يُعادله ، فأن الأرقام ستكون كبيرة ولا تتناسب مع حجم ونفوس الأقليم !.
- ان سياسة الإعتماد الكُلي تقريباً ، على الدولة والحكومة ، وجعل نسبة عالية جداً من المواطنين ، موظفين ومُستلمين لرواتب ، او حشرِ قسمٍ آخر على قوائم ، تحت عناوين شَتى ... إدى الى تعويد المواطنين بصورةٍ عامة ، على الإتكالية والكسل ، وترك العمل المُنتِج . أعتقد ان أي [[هّزة]] تُصيب ميزانية العراق خلال الفترة القا دمة ( والأسباب المتوقعة كثيرة ، منها الركود العالمي وإنخفاض أسعار النفط بشكلٍ حاد ) .. ستؤدي الى كارثة حقيقية تحيق ، بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في العراق عموماً وبضمنه أقليم كردستان . حيث لن تستطيع الحكومة حينها ، توفير هذه النسب الضخمة من الرواتب .. وستكون معضلة جدية ، في كيفية إدارة الإحتجاجات الناتجة عن ذلك والإضطرابات المتوقعة . ناهيك عن الأزمات الخانقة التي سوف تظهر ، نتيجة الإعتماد شُبه الكُلي على الإستيراد في كُل شئ ولاسيما المواد الغذائية .
- حّبذا ، لو قامتْ أي جهة حكومية أو غير حكومية ، بكشف أعداد الذين يستلمون أكثر من راتب ، وتحت مُختَلف التسميات ، وأعداد الذين يستلمون رواتب من غير المتقاعدين ، وهم لايزاولون أي عمل على الإطلاق ... وأعداد منتسبي الجهات الأمنية خاصةً ، الواردة أسمائهم في قوائم الرواتب ، وهُم لايداومون أبداً ، ورواتبهم يستلمها كل شهر ، مسؤولون في تلك الجهات . حبذا لو جرى ذلك ، لكي يُحاسَبون ويوضَع حَد لهذه المهزلة !.
حبذا لو بدأتْ الحكومة ، في توفير أعمال [[ مُنتِجة ]] حقيقية ، لأرتال العاطلين والتنابلة وإيجاد حلول للبطالة المُقنَعة .. بالتخطيط السليم المُجدي ، وبالتنسيق مع القطاع الخاص .. وبعث الروح في ( الموتى سريرياً ) : الزراعة والسياحة والصناعة . وإلا فأننا على أبواب مأساة قادمة ، لأننا كما نحنُ الآن ، دولة ضعيفة في مَهب الريح .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة
- الديك والدجاجة
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - دولةٌ في مَهبِ الرِيح