أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا - رؤية الدول للتغيير الحتمي في سوريا ومدى تحقق أطروحاتها















المزيد.....

رؤية الدول للتغيير الحتمي في سوريا ومدى تحقق أطروحاتها


اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرنا في وقت سابق السيناريوهات المحتملة للداخل السوري وبينا موقف كل دولة من الأزمة السورية ومن أي تغيير محتمل والآن في هذه الدراسة سنبين لكم كيف تتصرف كل دولة من أجل الحفاظ على مصلحتها في ميزان العلاقات السياسية الدولية والتحركات التي تقوم بها كل بحسب ما يخدم مصالحها .
الآن وبعد التطورات التي شهدتها الساحة السورية من ناحيتي الواقع على الأرض ومن ناحية الحركة الدبلوماسية الدراماتيكية بدءأً من قدرة الجيش السوري الحر كعنصر متزايد الأهمية في المعادلة السورية وقدرته السيطرة على بعض المناطق السورية كأجزاء كبيرة من حمص وأدلب وحماه وريف دمشق وبعض المناطق المحدودة حتى الآن في ديرالزور ودرعا وحتى حلب مؤخراً الى المبادرة العربية والفيتو الروسي الصيني على مشروع القرار العربي الأوربي في مجلس الأمن الى الطرح التركي بعقد مؤتمر دولي والطرح الفرنسي بتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا كل هذه التطورات لابد لنا من دراستها بدقة ومحاولة الوقوف على كل طرح وخلفياتها ومدى ملائمتها وخدمتها للثورة السورية
- بداية نتوقف عند الفيتو الروسي الصيني على مشروع القرار العربي الأوربي ونتسائل ما الذي يقف وراء دعم موسكو العنيد لنظام الأسد ؟
هناك العديد من الدوافع من بينها والأمر الأكثر تحديداً هو مخاوف روسيا من خسارة طرطوس (مينائها الوحيد على البحر الأبيض المتوسط) وما يقدر بنحو 2-3 مليار دولار سنوياً في شكل مبيعات أسلحة وغيرها إلى سوريا. وكذلك العوامل الإقليمية موسكو تحاول تنسيق سياستها حول سوريا مع طهران وحتى مع حزب الله فاستضافت موسكو وفداً برلمانياً رسمياً من «حزب الله» للمرة الأولى على الإطلاق و الأسلحة الروسية المُباعة لإيران لا تزال تجد طريقها إلى سوريا وحزب الله وبالتأكيد بمعرفة موسكو.
وأيضاً شكوكها الجديدة في أنقرة. فقد عادت تركيا مؤخراً إلى أحضان حلف "الناتو" بقبولها نظام مقاومة الصواريخ الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يعد أمراً محرماً بالنسبة لموسكو وكذلك المد الأسلامي التي تخشاه روسيا عبر التاريخ وخوفها من أن يكون للأخوان المسلمين أي دور رئيسي وأساسي في سوريا الغد .
الفيتو المستخدم من روسيا كان متوقعاً لخشيتها على مصالحها المستقبلية والاستراتيجية في سوريا وخاصة أن مشروع القرار لم يطمأنها بالشكل المطلوب والتطمينات العربية أو الأمريكية بأن موسكو ستحافظ على مصالحها على المدى الطويل هذا مالم يحصل أبدا وأيضا كان الروس يخشون من أن مثل هكذا مشروع قد يصاحبه أجراءات تنفيذية على الأغلب وخاصة في ما يتعلق بالبند المتعلق بتفويض الأسد صلاحياته في مشروع القرار هنا الروس قد وقعوا وأن كانوا قد حافظوا على مصالحهم في سوريا وفي هذه الخطوة ألا أنهم قد وقعوا في مأزق اللعبة السياسية لذلك قام الروس بأيفاد وزير خارجيتهم ومدير المخابرات الى دمشق .
. يدرك الروس جيداً بأن هذا النظام لايمكن أن يستمر الى ما لا نهاية لكل هذا ولتحافظ على مكانتها في سوريا والعالم العربي والإسلامي ربما كان قدوم الروس بهذا التمثيل الدبلوماسي والاستخباراتي في محاولة منها لطرح الحسم العسكري على الأرض وتغيير النظام عبر فرضها على الأسد بالتنحي أو القيام بشيء ما كتفويض صلاحياته لنائبه أو قبوله للمبادرة العربية المعدلة طبعاً .
السؤال لماذا رفضها لطرح الحسم العسكري ؟ برأينا تدرك روسيا جيدا بأن صعود الجيش الحر كقوة ضاربة للنظام ستغير كل الموازين وتجعل من سقوط النظام ككل أمراً ممكناً جدا وخاصة سيكون هناك من الدول من سيدعم هذا الجيش بالدعم المادي والسلاح مما يجعل من سيطرتها على القوة المسلحة العسكرية الموالية لها من خلال الضباط المسيطرين على مركز القرار صعبا جداً .
هذا ما لاحظناه من خلال الزيارة التي قامت بها الى دمشق وما صاحبها من ضرب المناطق الساخنة بوحشية غير مسبوقة في تاريخ البشرية الحديث عبر استعمالها الآلة العسكرية الثقيلة من قصف للأحياء في سباق مع الزمن وذلك لخلق الظروف التي يطالب بها الروس.
وكذلك ماقد سرب من مصادر بأن المحادثات و الأجواء بين الأسد والمسؤولين الروس غير مستقرة ومتوترة خاصة فيما يتعلق بالشق السياسي الذي يطالب به الروس نظام الأسد .

هنا نعتقد بأنه كان بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها من الغرب وحتى الجامعة العربية اتخاذ خطوات عديدة للحد من المخاوف التي تدفع روسيا لدعم الأسد ، يمكنه أن يعزز هذه الرسالة الإيجابية. ومع تأرجح النظام السوري على حافة الهاوية، فإن التحفيز على إعادة احتساب مصالح موسكو طويلة الأجل قد يكون كافياً، ولكن هذا مالم يحصل !!!!!!! ترى هل السبب كان من أجل وضع موسكو في وضعها المحرج أمام العرب أم لوضع الأزمة السورية أمام مرحلة جديدة تتغير فيها كل الموازين الشرق أوسطية.
التدخل التركي المفاجئ بعد صمت دام لأكثر من شهر ومدى توافقه مع الطرح الروسي ومدى ما قد أحدثه من تشويش على الطرح الفرنسي الذي يقف على النقيض من الروس كان له الوقع الكبير من حيث أتمامه للموقف الروسي وخوفها من بديل الفرنسيين الذين طرحوا فكرة أصدقاء سوريا كتكتل محتمل أو حتى حلف محتمل التطبيق.
أذا ما دققنا فيما أعلنه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأن تركيا تعمل على عقد مؤتمر دولي "في أقرب فرصة" حول الأزمة السورية بمشاركة أطراف إقليمية ودولية
وما صرح به لقناة "ان تي في" الإخبارية "نحن مصممون على تنظيم منتدى على أساس واسع من اجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها" الوضع في سوريا المجاورة لتركيا وأعلن داود أوغلو أن المؤتمر قد ينعقد في تركيا أو بلد أخر لكن يجب أن يكون "في المنطقة" و"في اقرب فرصة
طبعاً جاء كل ذلك بعد المباحثات مع الروس وبالتحديد تباحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عبر الهاتف
سؤالنا لماذا هذا الطرح التركي بعد الطرح الفرنسي ومن دون أي عمل دبلوماسي أو أي جهد يذكر وخاصة أذا ما علمنا بأن مثل هكذا طرح يلزمه الكثير على الساحة الدبلوماسية ألم يؤثر الطرح التركي تشويشاً وبطئاً للطرح الفرنسي وبأ نشاءه مجموعة أصدقاء فرنسا ثم ماذا يمكننا أن نفهم من من كلام أوغلو بأن أي مؤتمر يجب أن يكون في المنطقة والدول المجاورة لسوريا هي الأساس أليس ذلك رسالة إلى الفرنسيين بأن تركيا لا يمكنها أن تقبل بقيادة فرنسية في أي طرح مقبل لذلك سارعت هي إلى مثل هذا المشروع وهي تدرك ما قد يحمله أي خطوة من قبيل أصدقاء سوريا وما يصاحبها من أجراءات تنفيذية في الساحة السورية بدءاً من دعم الجيش الحر إلى أمكانية التدخل المباشر ربما وهذا ما يخشاه الأتراك والخوف من أن تنزع من يدها القيادة في أي تدخل محتمل وهذا ما يربكها كثيرا وما لا تقبل به أبدا حيث رأينا في وقت سابق ليس بالطويل كيف ضبطت وجود القوات البريطانية والقطرية بواسطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وكشف النقاب عن الخطة الجديدة الأجنبية الأولى مثبتة من خلال الباب السوري وطرحه بديلا يتوقف على إيداع قوات جديدة تركيا وبمساعدة العرب .
الصراع لا يزال حاداً فيما وراء الكواليس بين حكومة العدالة والتنمية والدول الأوروبية بشكل خاص والرأسمالية العالمية بشكل عام حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية فالأتراك بالتأكيد لا يريدون تدخلا خارجيا في سوريا ولكن إن كان هذا الخيار مطروحا أو خيار رغبة تركيا في خلق منطقة عازلة على طول حدودها مع سوريا وتحت الحماية الدولية فتريدها لكن بجيش تركي منفرد أو بمشاركة رمزية من الناتو، والتي رفضت بشكل قاطع من قبل الدول الأوروبية والرأسمالية العالمية لحسابات بعيدة، منها، دور التيار الإسلامي ووجود إسرائيل وغيرها.
ولكن بعيداً عن ذلك ستبقى سياسة تركيا تجاه سوريا خطابية في ظل غياب إجماع دولي واضح بشأن اتخاذ المزيد من الإجراءات. وستعترض أنقرة بشكل كبير على قيام تدخل عسكري في سوريا، بما يشبه إلى حد كبير معارضة تركيا لحرب العراق قبل عقد من الزمن. وبالتالي، ففي الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة خياراتها في سوريا ينبغي عليها أن تعتبر تركيا مُسهلاً وشريكاً محتملاً و لكن ليس مصممة لسياسة قاطعة تجاه جارتها غير المستقرة .
أما فرنسا التي طرحت مؤخرا فكرة أصدقاء سوريا فهي تحاول جمع الدول الصديقة لسوريا من داخل الامم المتحدة فهي تريد بطرحها هذا أن تغير الموازين لصالح الشعب السوري وإيجاد آليات كفيلة لتحقيق ذلك وهذا ما صرح به المسئولين الفرنسيين عند التعقيب على هذا التكتل الجديد فقد يكون من بين خيارات وبنود هكذا تكتل وذلك لبعدها عن الجوار وعدم وقوعها بالكامل تحت هذه السيطرة وبما أن "الجيش السوري الحر" هو لاعبٌ مهم على نحو متزايد فمن المرجح أن يؤثر على نتيجة الأحداث في سوريا، ولذا قد يعمل الفرنسيين وشركائهم من الأمريكان وبالدعم الكامل منهم إجراء اتصالات مع أعضائه لكي يحصلوا على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الجماعة ولو كانت النتائج إيجابية فينبغي مساعدة "الجيش السوري الحر" حالما تكون المساعدات الخارجية ممكنة وفعالة. ومن الممكن توفير الأسلحة وتقديم المشورة والتدريب والمال عن طريق قنوات سرية إن لم يكن هناك طريق بديل. ويمكن لهذه الخطوات المتواضعة أن تساعد على خلق ظروف جديدة وتزيد من الضغط على النظام وقواته وربما تُعجل بإنهاء الصراع فهي بذلك ستعمل الكثير لتحافظ على اليد الطولى في سوريا .
ولكن هذا الطرح الفرنسي قد لاقى تخوفا من الأتراك عليه الأمر الذي دعا إلى استعجال الأتراك للقاء مدير مكتب الأمن القومي الأمريكي وأخذهم الضمانات بأنه سيكون لتركيا الدور الرئيسي على عكس ما حدث في كل من العراق وليبيا.
مكتب الدراسات - القسم السياسي .
اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا
HevgirtinaHevrêzênciwanên Kurd li Surî
البريد الالكتروني المعتمد لإصدار بيانات الاتحاد [email protected]
نشرة آزادي الصادرة عن الاتحاد [email protected]
سكاي بي الخاص بالاتحاد Kurd.union
غرفة البالتوك الخاصة بالاتحاد Hevgiritna Hevrezen Ciwanen Kurd Li Suri
إدارة صفحة الإتحاد على الفيس بوك [email protected]
صفحة الاتحاد على الفيس بوك https://www.facebook.com/kurdish.youth.union3
الموقع الرسمي للاتحاد على الشبكة العنكبوتية http://www.azadi-syria.com/
للتواصل مع إدراة موقع [email protected]



#اتحاد_تنسيقيات_شباب_الكورد_في_سوريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا - رؤية الدول للتغيير الحتمي في سوريا ومدى تحقق أطروحاتها