أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام في المعارضة السورية المسلحة














المزيد.....

كلام في المعارضة السورية المسلحة


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم كل ماكتب وقيل للنظام السوري من تنبيهات عن أن ثورة الياسمين قادمة وموعدها الربيع، لأن صندوق بندورته الفاسد ليس استثناءً عن صناديق الفساد في بلاد الأنظمة الشمولية من حزب محنّط قائد، إلى عائلة مقدسة وقرابات شفيطة ونهّابين مسنودين، إلى القوانين القامعة للحريات وقوانين الطوارئ والمحاكم الاستثنائية الأمنية والعسكرية، فإن صلف النظام وغروره منعه من أن يستشرف ساعته الآتية والعاصفة القادمة معتبراً نظامه بمقاومته وممانعته عصيّاُ غير أمثاله من الظالمين والمفترين.
وإنما إذا عرفنا أن أكبر فراعنة التاريخ مع كل حساباته واحتياطاته وفتكه وقتله، كانت نهايته على يد طفل ألقته أمه في اليمّ أملاً أن تُكتب له الحياة، فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحَزَناً من حيث لم يحتسبوا، فإن أكبر الأنظمة الفاشية في العصر الحديث، وبيد ولده المدلّل عاطف نجيب أشعل ببعض قَبَسٍ من إجرام سادته فتيل ثورة شعبية في عموم سوريا، بإشعاله قشةً في أكوام يابسة من قمع السوريين وقهرهم وإذلالهم لعشرات السنين، أوقعته في شر أعماله من حيث لم يحتسب وكان قدراً مقدوراً.
تجبّر النظام وتألهه جعله يستخدم القوة الباطشة من الساعات الأولى في قمع تظاهرات واحتجاجات مواطنية قتلاً وسفكاً للدماء، ولكن كثرة القتل والإيغال في دم المتظاهرين وضع ضباط الجيش وعناصره في امتحان أخلاقي خطير ومعقّد، عندما بات حماةُ الوطن ومواطنيه يقتلون مواطنهم لا لذنب سوى أنه خرج إلى الشارع مسالماً يطالب بحرية سليبة وكرامة مفتقدة، وكان الامتحان يبلغ ذروته عند فظائع الجرائم والتوحش فيها. وعليه، فليس سرّاً أن قلّة من العسكريين السوريين ومن الأيام الأولى للامتحان قد نجحوا وانحازوا إلى ضميرهم وأخلاقهم وشرفهم، ورفضوا أوامر إطلاق النار على ناسهم ومواطنيهم، فكان جزاؤهم أن يُقتّلوا ويُرسلوا إلى أهلهم أيضاً شهداء باعتبارهم قتلى المندسيين والعصابات المسلحة.
ضخامة الامتحان وطول مدته وكثرة الممتَحنين أسست بفعل النظام نفسه ودمويته إلى بداية انشقاق علني في الجيش، أصحابه ملاحَقون ويراد تصفيتهم لرفضهم طاعة الأوامر بقتل الناس. ومن ثم بات خيارهم كرهاً هو المواجهة مع أخوة سلاح الأمس وعلى طريق اللاعودة أيضاً. وعليه، فلئن بدأت الانشقاقات فردية وقليلة نسبياً ولكن مع الأيام غدت كثيرة وعددها ليس أقل من عشرين ألفاً من مجموعات الضباط الأحرار والجيش الحر وغيرهم، ممّن يتهمهم النظام ويخوّنهم ويسمّيهم معارضة مسلحة، وهم في حقيقتهم ليسوا إلا جنوده وضباطه وعسكرييوه الذين تربوا في ثكناته، وتدربوا على أسلحته، وإنما أخلاقهم ونخوتهم وشهامتهم وشرفهم منعهم من أن يخونوا قَسَمَهم ويقترفوا الخيانة بقتلهم لشعبهم، فكان ماكان من أمرهم وشأنهم، وليقع النظام الدموي الجزّار ثانيةً في شر أعماله عندما دفع بيديه وبممارساته إلى إيجاد معارضة عسكرية مسلحة أمست رديفةً لثورة شعبية مدنية مسالمة.
وعليه، فلئن مضت ثورة الياسمين السورية باستمرار تظاهراتها واحتجاجاتها وشعاراتها في وجه ديكتاتورية النظام ودمويته وفساده، الموت ولا المذلة، والشعب السوري مابنيذلّ، وسورية لنا ومش لبيت الأسد، فإن رجالات القوات المسلحة المنشقين أعطوا العهد بوطنيتهم وشرفهم وإبائهم في استمرار دفاعهم عن المدنيين من شعبهم حتى سقوط النظام السفّاح ورحيله. فتحية لكل مواطنينا الأحرار من ثورتنا الشعبية المدنية المسالمة، ومعهم كل رجالات قواتنا الشرفاء من الجيش الحر والضباط الأحرار
http://www.youtube.com/watch?v=Z_yCROOd0eA
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=nlTdEK7jKpw
http://www.youtube.com/watch?v=FJCCM3QgkuU&feature=related
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=alUgPZu74UE
http://www.youtube.com/watch?v=6JeAiPzb1II&feature=player_detailpage
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=sgz3L_EeV68



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الأسد الحِواري
- الإعلام السوري كاذب
- كلام عن القرية السورية والمؤامرة
- في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة
- تفجيرات دمشق وإرهاب النظام
- بلد أحبّتنا وأحببناها
- كلام في حماية المدنيين السوريين
- أنا رئيس ولست مالكاً للبلد
- على بشار الأسد أن يقول للشعب أنا لست بخالقكم..!!
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 2/2
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 1/2
- التغيير السوري على غير الطريقة القذّافية
- الأضحى والتضحية بأحرار سوريا وحرائرها
- صفقة شاليط ورد وشوك
- المسيرات العفوية للمنحبكجية
- مندس سوري قادم من زنزانة إسرائيلية
- كلمة إلى المجلس الوطني السوري
- صطيف جندلي الحمصي أم ستيف جوبز الأمريكي
- الشعب السوري أقوى من قامعه ومؤيديه
- لادراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام في المعارضة السورية المسلحة