أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الحميد ملكاني - دور العمل اللائق في التنمية ودعم المرأة














المزيد.....

دور العمل اللائق في التنمية ودعم المرأة


عبد الحميد ملكاني

الحوار المتمدن-العدد: 1073 - 2005 / 1 / 9 - 10:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في ظل الاقتصاد العالمي المتسم بانفتاح الأسواق العالمية وتداعياته فإن الحاجة ماسة إلى دعامة اجتماعية تمكن جميع الناس للتعبير عن رأيهم وتمتعهم بالحرية ليصلوا بعده إلى توفير العمل اللائق لهم جميعاً الذي أضحى مطلباً عالميا لكافة المجتمعات.
وإزاء المتغيرات الدولية والتحولات الاقتصادية، كان لابد لمنظمة العمل الدولية التي تتمتع بالتمثيل الثلاثي والتي تعنى بالمسألة الاجتماعية وتحقيق توازن بين الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية تسمح للدولة بالتدخل لإيجاد هذا التوازن حرصاُ على تحقيق المصلحة العامة.
ولقد برز دور المنظمة في تقوية الإرادة السياسية لدى أطراف الإنتاج الثلاثة للوصول إلى حلول وسط معتدلة متوازنة والنهوض بحسن سير التعاون الثلاثي على المستوى الوطني بتعزيز الديمقراطية ووضع إطار اجتماعي لعولمة الاقتصاد.
ولقد أكد مؤتمر القمة الاجتماعية عام 1995 ومؤتمر سنغافورة الوزاري عام 1996 عل أن منظمة العمل الدولية هي الهيئة المختصة بوضع معايير العمل الدولية ومراعاة المبادئ والحقوق الأساسية في العمل مما جعلها تبحث عن الإصلاح والتحديث للتلاءم وتتعامل مع المتغيرات فانصبت برامجها الرئيسية ونشاطاتها على أربعة أهداف استراتيجية هي إعلان المبادئ والحقوق الأساسية في العمل باتفاقياته الثمانية والعمالة الكاملة للاقتصاد المنظم وغير المنظم وتعزيز الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي بما يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي وتعزيز الحوار الاجتماعي بما يدعم التوجه الديمقراطي.
ولقد تغيرت الأسس التقليدية لأنشطة منظمة العمل الدولية بتأثير الاقتصاد العالمي الناشئ والذي نجم عنه تغيرات طرأت على أنماط الاستخدام وأسواق العمل وعلاقات العمل فأثرت على منظمة العمل الدولية التي هي مصدر السياسة الاجتماعية على المستوى الدولي فكان لابد لها من التعامل مع النظام الجديد للعالم فحددت أولويات جديدة تتلاءم مع الاحتياجات المعاصرة المتغيرة فتوسع أنشطتها وتركز برامجها ليشمل الاقتصاد بكامله وتسعى لإيجاد هدف واهتمام مشترك للشركاء الاجتماعيين يقوي ويوسع مجالات التفاهم فتناضل المنظمة من أجله وهو:
" تحسين وضع البشر في عالم العمل بالعثور على فرص مستدامة للعمل اللائق بتعزيز فرص حصول المرأة والرجل على عمل لائق ومنتج في ظل ظروف توفر لهم الحرية والعدالة والأمن والكرامة الإنسانية ".
بما يؤدي إلى الاهتمام بجميع العمال في القطاع المنظم وفي الاقتصاد غير المنظم بتعزيز القدرات الشخصية للناس ليؤمن لهم معيشة لائقة من خلال أهدافها الاستراتيجية الأربعة بأسلوب متوازن ومتكامل وخلق الإحساس بوجود هدف مشترك لدى أطراف الإنتاج الثلاثة.
ومن أجل حصول المرأة والرجل على عمل لائق ومنتج في ظل ظروف توفر لهما الحرية والعدالة والأمن والكرامة الإنسانية فإنه يترتب على أطراف الإنتاج الثلاثة مهام فعلى الحكومات أن تكيف الاقتصادات الوطنية مع ما فرضه التغير العالمي وتكييف تداعياته مع احتياجات المواطنين وتغيير نمط التنمية من خلال تحويل مسارات النمو الطويل إلى مسارات مرنة توزع الدخل بما يؤدي إلى تضييق التفاوت بين الدخول بما يحقق الاستقرار الاجتماعي وما يستتبع ذلك من إجراءات ومبادرات.
أما بالنسبة لمهام لأصحاب العمل فإنه يقع على عاتقهم تحسين ظروف عمل الأيدي العاملة في القطاع المنظم أو الاقتصاد غير المنظم وتعزيز الحوار الاجتماعي على كل المستويات بما يؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي أيضاً والمشاركة مع طرفي الإنتاج الآخرين في وضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والعناية بالتدريب على اختلاف أشكاله لتنمية مهارات الطبقة العاملة والالتزام بتنفيذ الأهداف الاستراتيجية لمنظمة العمل الدولية وما تتطلبه من أعمال وإجراءات.
وعلى اعتبار العمال هم أصحاب المصلحة الحقيقية بتوفير العمل اللائق لذلك لابد لمنظماتهم من اتخاذ تدابير واجراءات تساعد على ذلك بتعزيز هيئات وآليات الحوار الاجتماعي وبرمجة سياسة نقابية لهذا الغرض، والعمل على الارتقاء بالوعي النقابي للدفاع عن مصالح العمال وتنويع أنشطة النقابات العمالية على المستوى الداخلي والخارجي واهتمامها إقامة شبكات للمعارف والمهارات تشمل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وفي الحقيقة فإن العمل اللائق هو برنامج سياسي عملي ذو صلة بجميع الدول، ومن الطبيعي أن لا تتساوى الدول في تحقيق الظروف المطلقة ذاتها، ولكن على كل بلد أياً كان مستوى التنمية فيه أن يحدد أهدافه الخاصة للحد من عجز العمل اللائق وما يجب وضعه في الاعتبار هو الظروف والإمكانيات الخاصة بهذا البلد أو ذاك، ومن الطبيعي أن يدعم المجتمع الدولي هذه الجهود.
ولقد اكتسبت رؤية منظمة العمل الدولية للعمل اللائق دعماً عالمياً في عدد كبير من المحافل الدولية وهيئة الأمم المتحدة ووكالاتها.
ويعتبر الوصول إلى تحقيق العمل اللائق طريقة للتعبير عن أهداف التنمية من خلال النواحي الاجتماعية والإنسانية لأنه يهدف إلى إدخال تحسينات في نوعية حياة الإنسان بكل جوانبها.
وإذا كان العمل اللائق ضروري تحقيقه للجميع فهو بالنسبة أكثر ضرورة بسبب الظروف التي تعيشها، لذلك يجب أن نبذل جهوداً مضاعفة لا يصال المرأة إلى العمل اللائق منطلقين من أي استبعاد أو تمييز للمراة والاعتراف بمساواتها للرجل قولاً وفعلاً، وعلى هذا الأساس فلابد من العمل على تطوير قدراتها بشكل مخطط ومدروس بإزالة الحواجز والعوائق في وجهها وتشجيعها ومساعدتها.
وأخيراً لابد من وضع سياسات وإنشاء مؤسسات تزرع قيم العمل اللائق في
الاقتصاد العالمي.



#عبد_الحميد_ملكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب على مفترق طرق خطير
- التعددية الاقتصادية وسيلة هامة لتحقيق التنمية في الدول النام ...
- مفهوم الديمقراطية من منظور حزب النهضة الوطني الديمقراطي السو ...


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الحميد ملكاني - دور العمل اللائق في التنمية ودعم المرأة