أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يوسف الحافي - الإضراب العام في مصر: خطوة باتجاه الهاوية














المزيد.....

الإضراب العام في مصر: خطوة باتجاه الهاوية


محمد يوسف الحافي
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإضراب العام في مصر: خطوة باتجاه الهاوية
بالرغم من تصاعد موجة العنف وانعدام الأمن في الشارع المصري, إلا أن هناك جهات معينة لا يروقها عودة الاستقرار والأمن للحياة اليومية في مصر, حتى بعد إعلان المجلس العسكري فتح باب الترشح لانتخابات رئاسية في العاشر من مارس المقبل, فتلك القوى التي تدعو للإضراب العام, وعلى رأسها حركة 6 ابريل تطالب بتسليم السلطة الآن وفورا للمدنيين وعودة الجيش لثكناتهم العسكرية, وهنا يظهر سؤال بديهي : من هو البديل المنتظر لاستلام مهام المجلس العسكري؟ فهل هناك مؤسسة جاهزة ومستعدة لاستلام زمام الأمور في مصر, خصوصا وان مصر يجب أن تبدأ فورا عملية إصلاحية للأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .
فعلى مستوى المرحلة الانتقالية, تم انجاز خطة مثمرة بانتخاب مجلس شعب ممثل لإرادة الشارع المصري, بغض النظر عن اللون السياسي الذي يسيطر عليه, كما تم إجراء انتخابات مجلس الشورى. فهل الإضراب العام التي تدعو له قوى مصرية بعينها سيؤدي لتحسين الأوضاع على أي من المستويات؟ أم هو خطوة غير محسوبة في توقيت ليس له أي معنى. فالوضع اليوم لا يحتمل مزيدا من التراجع, لاسيما وان الاقتصاد المصري يعاني بحسب خبراء اقتصاديون من أزمة مالية خانقة, وقد تتصاعد شدة هذه الأزمة بعد تصريحات رئيس الوزراء المصري بأن مصر لن ترضخ لأي طرف حتى ولو كان أمريكا, فقد جاءت هذه التصريحات بعد اعتراض الولايات المتحدة لمحاسبة وتدقيق دعم مالي سخي لمنظمات حقوقية ومؤسسات غير حكومية, تعمل في الداخل المصري بدون ترخيص, وحتى لو كانت تملك الترخيص فالحكومة المصرية لها الحق في متابعة عمل تلك المنظمات ومصادر تمويلها, فأمريكيا تتحدث ليلا نهارا عن مساعدات مالية تقدمها لمصر وغيرها من الأقطار العربية, لكن هذه المساعدات تقدم بالاتجاه الذي تريده ويخدم أهدافها. فعندما اعترضت الحكومة المصرية عمل تلك المنظمات, ووضعتها تحت طائلة المسائلة القانونية, خرجت التصريحات الأمريكية فورا تستنكر تدخل الحكومة في عمل المنظمات الأهلية المصرية, وهي تلوح بتضييق الخناق على الاقتصاد المصري, من خلال البنك الدولي وصندوق النقد وغيرها من الأدوات الاقتصادية التي تتحكم فيها.
فهل جاءت خطوة الإضراب العام لاستكمال مسلسل ضرب الاقتصاد المصري, وتأزيم الوضع السياسي من ناحية, والضغط على الحكومة المصرية بالتزامن مع المطالب الأمريكية بإطلاق يدها تعبث في البيت المصري الداخلي كما تريد, فمن البديهي انه من يقدم الأموال, لا بد أن يصادر قرارات وينفذ أجندات. والمحقق أن أمريكا ترغب في بقاء دولة محورية كمصر في حالة اضطراب وعجز وعوز للدعم الأمريكي, الذي يقيد بالكثير من الشروط. فهل تنتج المخططات الشيطانية التي تصدر عن دولة مارقة كأمريكا خيرا للبلاد؟
والى متى سوف تبقى مصر عاجزة عن تحقيق استقلالية سياسية واقتصادية, والتخلص من التبعية التي أنهكتها على مدار عقود خلت, فالوضع والحالة هذه لا يبشر بخير, إذا لم يفيق الشعب المصري من مرحلة التوهان هذه, ويتوافق على قيادة وطنية بشكل ديمقراطي, تخدم المصلحة الوطنية العليا, وتخطو بالبلاد على طريق التحول الديمقراطي وضمان التداول السلمي للسلطة, والحفاظ على استقرار النظام السياسي, مما ينعكس بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي المصري, ويكون اختيار الشعب الديمقراطي للنظام القادم والمتمثل في القيادة المصرية يقوم على أساس تحرري من تبعية مصر للغرب, ورافض لتلك المخططات الشيطانية التي تفتك بالبنية المصرية, وتجر البلاد لحافة الهاوية .



#محمد_يوسف_الحافي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقوس الخطر يقرع من بورسعيد
- سوريا اليوم عراق الامس


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يوسف الحافي - الإضراب العام في مصر: خطوة باتجاه الهاوية