أحمد بسمار
الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 18:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الـحـرب... الحرب تنتقل إلى مدينة حـلـب. لأن اليوم من أول شـروط مطالب الحرية والديمقراطية الجديدة.. قتل أكبر عدد ممكن من السوريين الآمنين وترويعهم.. أما أن تكونوا معنا يا أهالي حلب.. معنا, يعني مع سياسة الترهيب الأمريكية ـ التركية ـ الناتوية ـ الحمدية ـ السعودية.. أو نفجر المدينة كلها وتموتون معها........
كلنا رأينا صور الجثث الممزقة.. رأينا بقايا الأطفال المشتتة...ولم ينقصها سوى يافطات الله أكبر.. على قناتي الجزيرة والعربية.
لم أسمع كلمة رحمة من مذيعات ومذيعي هذه المحطات الحاقدة التي تنبت على سماد الفتنة, والروائح العفنة التي تفوح من الجثث المحترقة ومن ضمائر هؤلاء العاملين والعاملات في هذه المحطات ومسؤوليها.. بل أعطت الفرصة لخائن سموه قائد الجيش الحر, ليصرح أن كل هذا لم يمكن سوى مناوشة متوسطة بين أبطال جيشه وفصائل الأمن في الجيش الرسمي.. انتهى!... كأن هذا الأسعد هو فاتح ستالينغراد التاريخية.. يا لمهزلة التاريخ.. إذ أصبحت الخيانة بطولة, وقتل المئات من أبناء البلد ورجال أمنه, انتصارا عالميا. تصفق له عصابات حمد وأل حمد وسعود وأبواق محطات إعلامهم الإخونجية السلفية!!!... حتى صراخي متسائلا هل تبقى في عروق هؤلاء العربان الغربان نقطة دم واحدة تحمل جينات الكرامة والشرف. لا أعتقد!.......
أيها الخفافيش.. أيها الخونة.. إقرأوا التاريخ. عودوا إلى آلاف السنين, إلى مئات السنين.. وحتى هذه اللحظة..سوف ترون أن السوريين لم يركعوا ولن يركعوا أبدا..ولن تستطيع مؤامراتكم وتفجيراتكم وتكبيراتكم وصراخاتكم المزورة باسم الله أكبر أن ترهبهم وتنقص من تمسكهم بالوطن, ووحدة الوطن, وجراح الوطن الواحد, المتلاحم مع الشعب الواحد...ولتحيا حلب وشهداء حلب......
كلمتي هذا اليوم..ليست كلمة ندب أو رثاء أو بكاء.. إنها تحية لهذا الشعب الوطني الكبير الذي يلملم جراحه مجيدا, عظيما, ليرسم ويكتب فيها كلمة : خلود لسوريا وشعب سوريا!!!........
ولتحيا ســوريـا إلى الأبد.......................
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة
#أحمد_بسمار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟