شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري

محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 08:37
المحور: الادب والفن
    

اللواط الأولى:
نهارك يا وطن كما ليلك بدم متلوث بفساد العقول وجشع النفوس فيك يا مصر.!

اللواط الخامس:
لاشيء جديد في حزنك يا مصر... غير طرحة فوق الرأس وقطف زهرة بين الأفخاذ؛ فلاجديد فيك يامصر..!

اللواط العاشر:
لاشيء يغري بالعودة.. هي المنفى وسط صقيع الدم بوريدك يا مصر.!

اللواط العشرين:
قال لها: صباحي بك دفء رغم الصقيع والثلج الباكي هنا وهناك والدم المراق بين نهديك يا مصر..
قالت له: ليلي ظلام مخنوق الضي والناس مع الصغار يلفون دروبي.. يدقون على الأواني بصدى مشروخ الماضي بفكة خنقة القمر المنتظر سى عمر يجى وينور مصر..!

اللواط الخامس بعد العشرين:
هي البلاد اللي بتشرق فيها الشمس بين سنابل قمحها الجديـــــــــد
هي البلاد اللي بيطل فيها القمر مع أخر تكتكة ماكنة الدريـس
هي البلاد اللي غرق فيها الفرعون وسقط وتحبس مع المحابيـس
هي البلاد اللي أترفع فيا مسلة لسما بتسمي باسم الشهيــــــــــد...

اللواط الأخير:
ياااااااااااااه
دا ما فيش حاجة أتغيرت.. دا أنا قلت راح أغيب وأرجع يمكن ألاقى العقول أتغيرت.. أتاري لاقيت أن العجول سمنت أوى...!!

=====
مقتطع شاذ من رواية( حظر التبول)

#محمد_طلعت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات