خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 14:45
المحور:
الادب والفن
مرهقة كعادتي بسبب الدخول المفاجئ لعالم الروح و لحالة النيرفانا المستمرة التي أعيشهاهذه الأيام ، إذ بلغ الإنتشاء معي ذروته فلم أعد قادرة على الحراك.
و بعد أن اقتنيت بطاقة السفر لهذا الصباح ، توجهت ناحية الدرج الذي لم يعد كما كان ، بل رأيت عشبا مرصوصا بعناية يغطي الدرج بكامله إلى غاية المستوى الأعلى حيث يمرالقطار .
كنت على شئ من الحظ إذ كان الطقس جميلا مما حثّني على التفكير مشيا من الجزء الأعلى نحو الأسوء دون إزعاج أحد.انطلقت العصافير مغردة و أخذت الأشجار لونا أصفر تلتمع معه أوراقها كلما تحرك الهواء قليلا.
أخذ المسافرون يقدمون إذ غالبا ما يقفزون من الحمام مباشرة إلى المحطة بشعر مبلّل للمزيد من الإحتياط .
كنت أتنزه و أحدّق في حدائق البيوت المجاورة الكبيرة ، إذ غالبا ما يترك الأطفال لعبهم بالحديقة كّلما دقت ساعة النوم.
كان رأسي لا يزال مشتعلا بما حدث قبل ساعات ، إذ أن وضعا ما قد حلّ دون سابق إنذار ، جعلني في حالة إستنفار لم أعهدها من قبل .
شعرت بقلبي خافقا باهتا بسبب الإرهاق الذي أصابني ، إذ أن الساعات الأربعة التي قضيتها في النوم كانت غير كافية ، ومع ذلك فلقد سمحت للمشاعر المزدحمة الحميمية و الغريبة أن تستلقي بداخلي ورغبت في الإحتفاظ بها إلى أجل غير مسمّى .
تذكرت الحشيش الأخضر الذي غطىّ درج المحطة من أسفله إلى أعلاه ، و تذكرت أيضا أنه لم يكن له أثر البارحة .
لم أكترث كثيرا للموضوع .جاء القطار ، أخذت صحيفتي ثم انطلقت غير مبالية بشئ .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟