إيمان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 09:00
المحور:
الادب والفن
أيها الطفل الملقى على عتبات البرد انهض , فهناك سريرا دافئا يحمل اسمك وغرفة ستعبئها بأحلام الطفولة , انهض ففي ثورتنا سبيلا للأطفال الثائرين , أيتها السيدة المطأطأة الوجه بالمترو, تطلب بصقه من جيوب الهانئين , الغارقين في أخضر الراحة , لكِ عندي صفعة تؤلم سرطانك الذي تشحذين لعلاجه , لكي عندي صفعة لتمضى إلى مشفى تغرقي فيها بأبيض الشفاء , انهضي ففي ثورتنا سبيل للنساء الثائرات .
أيها الأب الضعيف الحال خاوي الجيبين ممتَصَ العروق انهض بعد أن وضعت عمرك في حصالة العمل الجاحدة وانهض ففي ثورتنا سبيل للشيوخ .
أيها المواطن , الأطباق الملوثة بفتات الطعام .. مصيدة .. الغطاءات المهترئة على أرصفة جسدك .. مصيدة , الجنية الدافئ من راكب المترو إلى حضنك البارد .. مصيدة .
عندما يتم حرمانك سنينا طوال فاعلم أن هناك حصادا كبيرا , , هناك دائما حقا يتراكم من أجلك , يكبر ليغنيك , وعندما تقرع الباب عليه سيُقدم عليك بلهفة ..لأنه ينتظرك , حقك الكامل ينتظرك
فالحق لن يسقط عنك بالتقادم ولن يضنيه الانتظار الكئيب فقط لا تألف وجه المسوخ , أبصق على هذه الألفة المقنَعة وامض إلى إلى حريتك .
ثر على مصيدة الفقر والمرض والكبر والعادة ,ثر على منطق القوة والبطش والهيمنة , كن إنسانا أيها المواطن الشريف فالبشر لا يسكنون مصائد الفئران .
ا
#إيمان_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟