أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان














المزيد.....

رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزير خارجية الإمارات: مشاورات قادمة بين وزراء الخارجية العرب حول إرسال قوات عربية إلى سوريأ..
#وكالات الأنباء#
ا السياسية



هل أضحك أم أبكي؟ دويلات وباندوستانات الخليج الميكروسكوبية, تريد إعطاءنا دروسا اجتماعية وسياسية وعن الحريات والديمقراطية..نعم إنها نهاية الفكر والحياة. فعلا أفقد الكلام. ماذا يمكننا أن نعلق على كل هذا؟ هؤلاء الذين يستعبدون الـعـمـالـة العربية والأسيوية بشكل لا إنساني منذ اكتشف البترول ـ المصيبة لديهم. ويعتبرون الأوروبي أو الأمريكي يقيمة عشرة على عشرة, والعربي صفر أو ناقص واحد. هؤلاء يريدون اليوم التدخل العسكري في ســـوريــا؟ بأي جيش؟ بالراقصات والمومسات اللواتي يتمخترن في قصورهم. يا للعار...
هل نترك لهم حرية التدخل في شؤوننا الداخلية, مهما كانت صعوباتها ومداخلها وملتوياتها التحتية والفوقية, أو لجيرانهم من آل الثاني والثالث والرابع وغيرهم من البدو الذين لا تاريخ لهم ولا حضارة, سوى تكديس العملة الخضراء في البنوك الأمريكية ـ الصهيونية.
لماذا لم نسمع أصواتهم حين قصفت غزة على رأس سكانها العزل.. لماذا لا نسمعهم حين يطرد الفلسطينيون مما تبقى من قراهم, حتى يبني الأمير حمد أمير قطر وابن عمه وزير خارجيته, مستوطنات جديدة لقادمين محتلين جدد من صهاينة أوروبا الشرقية وغيرها.. لماذا لا يحركون مؤخراتهم الجامدة في قصورهم, عندما يقمع الجيش الإسرائيلي أخواننا الفلسطينيين على المعابر.. لماذا لا نسمع صوتهم وتتحرك كرامتهم الإنسانية أو الإسلامية عندما ينقب الإسرائيليون تحت أساسات المسجد الأقصى, مهددة البنيان كله بالانهيار.. وخاصة أنها تمنع كل من عمره دون الأربعين سنة ـ هكذا ـ من الدخول الى هذا المكان التاريخي, والصلاة في حرمه....

تريدون إدخال جيوش (عربية) إلى ســوريـا؟؟؟
يا لمهزلة التاريخ والكرامة والعزة وما كان يسمى الوحدة والأخوة العربية......
حتى يتقاتل العرب على أرض الـشـآم ويقتل العرب عرب آخرون؟؟؟!!!... وتصحرون بلاد أخوانكم وبلادكم فكريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.. حسب الأجندات الأمريكية ـ الصهيونية المرسومة من عدة سنوات..........
يا لخجل التاريخ منكم.. ويا لخجل ما تبقى من القليل النادر من الكرامة العربية.

قل لي بربك يا شيخ عبدالله بـن زايـد بن نهيان, أي عسكر سوف تجند وترسل إلى سوريا؟ هل من ملايين العاطلين عن العمل في أوروبا وأمريكا؟ ومن سيمول؟ أنت؟ ومن سيجهز ويسلح ويقبض؟ الناتو وتجاره المتعددو الجنسيات؟ وكم مائة ألف أو مليون من القتلى السوريين سوف تكلف حملتك الديناصورية العسكرية؟ يا عبد الله.. يا ابن زايد؟ ومن يهمس في أذنك هذه المنفخات العنترية؟ ماما كلينتون.. أم معلمها المؤقت الفاشل باراك حسن أوباما, أخونا المزور في الإسـلام الجديد الذي يتنازع عليه كل من تركيا والسعودية وقطر...

وهل تظن يا عبدالله يا ابن زايد أن الشعب السوري سوف يترككم بسهولة الدخول إلى مدنه وشوارعه؟ هل تظن أن عسكركم المخلطين من جنسيات مجهولة معروفة, سيدخلون هكذا.. بكل حرية.. كأنهم بنزهة سياحية؟...
رغم آلاف المتسللين المندسين والمأجورين, الذين فجروا واغتالوا وظنوا أنهم يهيئون لكم طرق العبور والدخول.. هذه المرة أنتم تحاربون شعب سوريا كله.. ولن يكون تدخل عسكرك وعسكر حمد آل الثاني في نزهة ترفيهية...لأنك لا تعرف شعب سـوريا.. ولا يمكنك بحضارتك ورغم دراساتك في المعاهد العليا الأماراتية وألبستك الأرمـانية
De chez ARMANI
هكذا كأنك أيام الفتوحات الإسلامية, أو حكايا فتوحات الأندلس أو قصص ألف ليلة وليلة وشـهرزاد.. يمكنك فتح سوريا بعسكرك الورقيين وتركيع شـعـبـهـا!!!.......

بدلا من كل هذه العنتريات أنت وجيرانك من آل الثاني, بدلا من تصريحاتكم في أروقات ما سمي خطأ الجامعة العربية.. بدلا من التهديد والوعيد والحرب والعسكر. لماذا لا تحاولون الدعوة للأخوة العربية الحقيقية, أو ما تبقى منها, وتدعون بإيمان شريف صادق إلى الصلح والمصالحة الحقيقية بين الأشقاء, بدلا من الدس والفتنة والتهييج والتهديد والتفجير وشــراء الضمائر...
هذه ليست لعبة شطرنج ولا سباق إبـل مغشوش..يا سمو وزير الخارجية... ما تدعو إليه.. هي لــعــبــة الموت الحقيقي... والضياع والخراب... ألا تكفيكم ليبيا والعراق.. وملايين الأموات التي شاركتم وساهمتم ومولتم مصيرها الأسـود؟؟؟...
سـوريا شعب وأرض ودولة وكرامة وعزة معروفة عريقة منذ آلاف السنين, ومليارات الغاز والبترول سـوف تجف وتحترق وتنضب... لكن كرامة الشعب السوري وتاريخ الشعب السوري وعزة الشعب السوري, لا تنضب ولا تجف ولا تزول... لأن سوريا وشعبها هما التاريخ...وأغلى كنوز التاريخ...وهذا كل جيوش الأرض لا يمكنها العبور والبقاء على دروبه.....
أكتب إليك هذا المساء.. كما أكتب لبشار الأسد, كما أكتب لباراك حسين أوباما, أو للمطالبين بالحرية في سوريا, أو لمن لا يتوافقون مع أساليب وطرق مطالبهم.. لأنني لا أحب الحروب, ولا أحب لعبة الموت.. ويمكن للخصم أن يواجه خصمه بدون سلاح.. وخاصة إن كان لكل منهم أهل وأولاد وعائلة... ويمكنهم أن يجدوا ـ رغم أصعب الخلافات ـ نقطة مشتركة.. وخاصة إن كان مستقبل البلد في خــطــر..........................
ولك مني يا سمو وزير الخارجية... تحية طيبة مهذبة.

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012
- رد إلى سعيد علم الدين
- مساطر.. ومساطر
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد


المزيد.....




- كان على وشك الحصول على الجنسية الأمريكية.. لحظة احتجاز طالب ...
- السعودية.. إطلاق منصة متكاملة لإصدار وتنظيم تصاريح الحج
- -إما ذكر أو أنثى-... المجر تقر تعديلًا دستوريًا يستهدف مزدوج ...
- تقرير: المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى ال ...
- ترامب يحذر إيران ويهدد بعواقب شديدة
- مؤتمر دولي في لندن لبحث أزمة السودان.. طموحات محدودة وسط تحذ ...
- الغارديان: إيران ترفض نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى د ...
- الإعلام الإيراني يعلق على فيديو تدور أحداثه قرب سفارة طهران ...
- قاض أمريكي يأمر إدارة ترامب بعدم ترحيل طالب وناشط مؤيد للفلس ...
- المسيّرات الإستراتيجية.. تصعيد عسكري جديد في الذكرى الثانية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان