حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 09:25
المحور:
الادب والفن
ارانى ولدت بطباع جدودى ...
فما السيف الا السيف ولو كان مغمدا...
وقد سقيت مع لبن الرضاع التمردا ...
وعلمونى الجرأة واقتحام الردى ....
ولما عرفتك ... قلت لقلبى غنى ما شئت للندى ....
ولكنك هجرتى ارضى كأنك شعب عصى على العدا ....
وكنتى فى طغيانك كفرعون ... فرفعت لكى عصا موسى اذا البحر ازبدا ...
لم تعرفينى جيدا ... فالغضب المدفون زادنى غضبا وتوقدا .....
سيكتب تاريخ العشق صمودى ... وشهرى لهجرك الحسام المهندا ....
حينما قلت لك فى غضبة كعمر المختار ....من شاء فليرحل ومن شاء هددا ...
فلا تجزع يا قلبى على هجرها ... اذا ما تقرحت جفونى ... واختنقت تنهدا ....
ولاتحزن ياقلبى ..واصبر على فراقها ... وما الصبر الا تعودا .....
واصبر على ذكريات حبها كصبر يعقوب على فقد يوسف ...
ولا تكن كسليمان يسأل عنها الهدهدا ....
ولا تركع لها ضعفا ... فبالكبرياء والترفع تزداد سؤددا .....
اين كانت حينما نزف قلبك عليها دما ... هل نسيت المشهدا ...
هل نسيت انها ارادت ان تراك مجنونا مجذوبا ... لايمد لك يدا ....
لايغرنك نعومة ملمس الحية ..ولا عطر القصيدة التى كتبتها بحروف الشوق حتى تراك مصفدا ...
تذكر دوما يا فتى انك شربت مع لبان امك الكبرياء والتمردا ....
حتى تأتيك هى راكعة .... متوسلة .... مستعطفة ... تقبل العتبات والاقدام واليدا ....
عندها قل للحب وروح الشمس عودى مجددا ....
هذا قرار ايتها الاستثنائية ما عنه رجعة ... فقد امتلأت منك غيظا وارتفع الندى ...
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟