جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 20:33
المحور:
الادب والفن
يا " أشراقة " * المعني في جوهر البنيات
الصبايا الحالمات !
" المتعة والأدهاش " هما الهدف .
فأرفعي الذراع ببطء
كمن يتسلل إلي السماء
في خفة الندي ...
ثبتيهما عاليا برهتين ،
كمن سيقطف مشمشة
من صدر حبيبته !
هذا لتوثيق الحياة في شكلها الخشن
وأختبارا لدرء القمع
عن فراشة الدمع !
كي تظل الصفحات قادرة علي الأدهاش
وتظلين قادرة علي
تحية الغرائز في القلوب...
أرفعي ساقك اليمني ببطء
( أشد من بطء كونديرا )
كمن سيرفع السقف بأصابعة السوداء
أو كمن سينيم مجرة صغيرة في الهواء
ثبتي في الهواء خمس برهات
كمن يتيح للسيدات المعاصرات
يعلقن ملابسهن المبلولة علي شرفتك
كي تجف تحت الشمس
أو قياس المسافة بين أسفل فستانها والكعب
أو تقبيل الحروف التي خلفها الحبر
ثم كي تمد حلمة نهدها
إلي ساحل البحر!
" المتعة والأدهاش " هما الهدف .
هنا سنرسم شارعا
ونتسكع فيه
كمصطافين في نزهة !
وهنا سنرسم شوارعا ومطبات كثيرة
ونعبرها كزجزاج ...
في خفة الفراشات
محاذرين من بالوعات الصرف !
وهنا سنرسم بركا صغيرة
ونقفز فوقها
برشاقة الرياضيين
حتي لا نطير الماء علي الملابس !
" المتعة والدهشة " هما الهدف .
فلا تصدقي ضرورة أن تكون النهايات
حاسمة
هذا كلام من يخلطون الألوان
بشكائر الصمغ !
الآن :
دوري ذراعاك في سرعة كما تفعل
طواحين هولندا
وأمشي علي أصابع المشطين
كأنك أمرأة " الفلامنكو " ...
هذا أختبار لقوة الطرد في الطواحين
وأمتحان لكاحل الراقصة !
ثم أحملي صخرتك وأصعدي إلي
قمة في الجبل
ومن أعلي نقطة فيه :
أقفذي في الحياة !
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* د . أراقة مصطفي حامد ، أكاديمية ، شاعرة وروائية وناشطة سودانية في مجالات " الجندر " ورفع القمع عن النساء و ... حقوق الإنسان ، مقيمة وتعمل حاليا بفينا بالنمسا !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟