خلود بن سالم العدولي
الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 17:31
المحور:
الادب والفن
برتقالة تبتز شغف بنفسجة
من حمى ربيع ولى
تحرق عنفوان صيف مضى
و تصلب على عرش المدى
أنا في لا نهاية اللاشيء
أغرق حتى شرارتي الأخيرة
أقبع في حمى السراب
ألعن فتات طائشا على المحراب
و أنتهي حيثما بدأت
أتنفس هواء آخر
أنا لست بشيء صامت
بين مفترقات جناحي حمامة
أنصب حلم المستحيل
و أتعرى لتزهر المقبرة
ألعق كفي و بعضا من الرحيل
و أغرق في بحر من دمع الشعير
ليت لي عنوانا أو صوتا بربريا
أخط به ما ولى و ما تبقى
ليل بلا سطور
في علبة مظلمة للأبجدية
أقبع على أسرة حروف العلة
أعاشر ألفا أخيرة من كل ياء
و أمضي...أمضي....
سأرحل كالقش الخفيف
كالمدن التي اغتالها البحر
كالرسم المنسي في الكهف
كالحضارة الإغريقية
كموت المعاني على الطاولة
أغني ...بيتا و أنسى البقية
للذاكرة حرفان
و أنا لا حرف لي
للجائع مسرحان
واحد لباعة الخبز
وواحد لبيع الموت الدفين
و لي ساعة تحدد نصف الوقت
و النصف الأخير للعاصفة
رصاصة تسكب زيتها
كأنما تسكب العبير
و عصفوران يغتالان سم الريح
و يشربان من دم تحنط على مقعد منسي
صوت ببرعم تائه على رصيف
و جرح أدمن حمرة النزيف
لا شيء للأسطورة
مركب ولى و قتل شبه الصوت في
قيتارة تعوي سفر الإحتفال
انفجار نيزكي يثقب كوكب
و بطاقة حب انتهت صلاحيتها
سيف منارة بين ضوئين
و بقايا رمل سعيد
تسكب الحياة الشاي على مهل
تعرينا من نهايات ربيع
نغرق حتى ميلاد الصقيع
في برد بيت حجري
و أنا في عمق الجرح
أعزف....أقف كشجر اللوز
أجوب المدينة لتشرب مني
و تمتص ملامحها من حقيبتي
نحن هنا لا أحد آخر
نحن هنا في ترنيمة السحر
نقف عاجزين عن التحديق
نبتسم مراوغة
و كأننا غادرنا عشبا و حجر
نحلم بضوء جديد
و نعجز عن الإشعاع
هناك ...نعم هناك
في أفق بعيد رسمت
بعد ولادة المسيح
عرشي السماوي
و هناك...نعم هناك
أنا أذهب
كي أعيش بين شمس و مطر
و أكون ما أريد
و أشعل شمعا من نشاز وتر
#خلود_بن_سالم_العدولي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟